"الأقباط متحدون" من داخل مستشفي مارمرقص تتحدث لمصابي تفجير الإسكندرية

خالد بداري

الأمن تعامل بأستخفاف مع التهديدات ولم يكن هناك تواجد أمني
أدلينا بأوصاف منفذ العملية وننتظر القبض عليه

كتب: خالد بداري
وجوه محترقة، وأجساد ممزقة، ودماء لا تزال تنزف، هذا هو حال المستشفيات التي يرقد بها مصابو الحادث الإرهابي الغاشم، على كنيسة القديسين بسيدي بشر، بعد دقائق من بداية العام الجديد..  كان لـ"الأقباط متحدون" لقاء مع المصابين من داخل مستشفى مارمرقص، حيث تحدثنا مع أسرهم، نظرًا لأن حالة المصابين لا تسمح بالكلام.

استهتار أمني
تقول "ماريا مخلص" والدة "كيرلس" (20سنة) -أحد المصابين- أن ما حدث هو نتيجه للاستهتار الأمني الذي استخف بتهديدات أطلقت من مجرمين لا يتورعون عن عمل أي شيء.
وتستطرد: يوم الحادث كنت موجودة داخل الكنيسة نصلي، وفوجئنا بانفجار ضخم هز الكنسية، وكان زوجي وابني وعمه خارج الكنيسة ووجدتهم بين المصابين.
وتضيف ماريا أن أحد أقربائها شاهد الجاني وهو يخرج من سيارة "سكودا"، وكان معه موبايل، وابتعد عن مكان الحادث عده أمتار ونظر إلى المتواجدين أمام الكنيسة، وحدث بعدها الانفجار مباشرة.
وتطالب بإقالة مدير أمن الإسكندرية واللواء "عادل لبيب" المحافظ، لأنهم المسئولون عما حدث، وكان يجب أن يتخذوا حذرهم، وحدث هذا من قبل في "نجع حمادي" وفي أماكن كثيرة، بل أن هذه الكنيسة شهدت مقتل عم نصحي منذ أكثر من 5 أعوام.

شاهدت الجناة
ويؤكد "عماد ناجي" (22 سنة) -شاهد عيان- نفس الكلام، قائلاً أنهم أدلوا بأوصاف الجناة، مطالبًا بسرعة القبض عليهم، حتي يرقد الشهداء بسلام في  قبورهم.
ويضيف: لم يكن هناك أي تواجد أمني، ولا يوجد متوفين من الشرطة والإصابات التي حدثت لهم نتيجة لضربنا لهم، من فرط غيظنا.


التعامل الأمني
ويقول "مايكل رشدي" -زوج "إنجي ملاك" (26سنة) –مصابة- أن ماحدث لا يقره دين ولا عقل، ولم يكتف الأمن بما حدث، ولكنهم اعتدوا علينا، والتعامل الأمني كان غير مسئول.

حقد وكراهية
 ويرى "نبيل أمير" -بمستشفي مارمرقص- أن الدماء الكثيفة والأشياء الغريبة التي استخرجت من أجساد المصابين، تؤكد على الحقد والكره الذي نفذت به هذ الجريمة.

يرضي من؟!
وتشير "سهير مفيد" زوجة "ميشيل صادق" (32 سنة) –مصاب- أن ما تم شيء فظيع ورهيب، وتتساءل: أين  التواجد الأمني الذي لم نجده؟! زوجي يرقد بين الحياة والموت، واستخرجت من جسده "صاموله".. يرضي من هذا؟

حالات حرجة
 وترقد "إيمان إبراهيم" (48 سنة) بين الحياة والموت، فقد توفي زوجها ومعه حفيدتان، وقد شوه وجهه وجسده، ولا تعلم أن زوجها وحفيدتيها قد توفوا.

وترقد "كارن هاني" (4 سنوات) بالعناية المركزة، بها حروق في الوجه والذراعين وتورم، ومعها شقيتها "كلارا" (6سنوات) بعد بتر اصبع اليد مع حروق بالساقين والوجه.

ماذا يريدون؟!
ويقول "رأفت سامي" أنه أصيب في اليوم التالي بعد أن اعتدى الأمن عليه، لأنه ذهب ليتبرع بالدم، ولكنهم رفضوا واعتدوا عليه، ويسأل: ألا يكفي ما حدث لنا؟ ماذا يريدون؟!
 

 

إضغط للتكبــيـــــــــــر