عماد توماس
كتب: عماد توماس
قالت مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" في بيان صادر عنها امس الأربعاء 8 ديسمبر، أنها ستتقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق مع كاتب مقال "أقباط 2010"، للأستاذ عبد الناصر سلامة ورئيس تحرير الأهرام بتهمة التحريض على الكراهية على أساس الدين، وإثارة الفتنة الطائفية، والتآمر لإفساد وتخريب الوحدة الوطنية، ومتابعة نتائج التحقيقات، وكذلك التقدم ببلاغ مماثل إلي نقابة الصحفيين يطالب النقابة بمحاسبة رئيس تحرير جريدة الأهرام باعتباره مسئولا مسئولية كاملة عما يتم نشره، والمطالبة بأن تعلن نتيجة التحقيقات، و التقدم ببلاغ إلي المجلس الأعلى للصحافة وإلى المسئولين بمجلسي الشعب والشورى لتفعيل المبادئ الواردة في ميثاق الشرف الصحفي.
وطالبت المجموعة مساندة قوى المعارضة غير الطائفية وعقلاء النظام الذين عبر عنهم بيان 10 أكتوبر الصادر عن نقابة الصحفيين:
وعبرت المجموعة عن دهشتها أن تنشر جريدة الأهرام "القومية" - التي تمول من دافعي الضرائب من جميع المصريين - مقالا للأستاذ عبد الناصر سلامة في عددها الصادر بتاريخ 6 ديسمبر 2010 بعنوان "أقباط 2010"، يحمل كل أركان السب والقذف بحق البابا وتحقير الأقباط ويمارس فيه تحريضا ضد أقباط مصر، والكنيسة القبطية، حيث قال فيه تعليقا على أحداث العمرانية - التي تتحمل فيها الحكومة المسئولية الأولى والأخيرة عن تدهور الأوضاع وتنامي العنف - أن هذه الأحداث "تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدلع والطبطبة والمدادية لابد أن تسفر في النهاية عن مثل هذه الأحداث"، وأعاد المزاعم بوجود أسلحة بالكنائس، وزعم أن البابا شنودة قد دعا في خطاب له عام 1973 إلي طرد "الغزاة المسلمين من مصر".
ووصفت المجموعة نشر مثل هذا المقال بــ"المسموم" في جريدة قومية كبرى كجريدة الأهرام لا يمكن إلا أن يعني أن أجنحة ذات نفوذ وسلطة في جهاز الدولة تلعب بالورقة الطائفية ولا يعنيها أن يحترق الوطن كله طالما استمروا في السلطة، ويؤكد هذا المعنى ما جاء بمقال رئيس تحرير الأهرام في 8 ديسمبر 2010 بعنوان " كلمة واجبه" من تبرير لهذه الجريمة حيث اعتبر أن هذا المقال الطائفي مجرد مقال "حملت كلماته بعض تجاوزات جاءت من باب الاجتهاد"، وهو ما يتطلب أن نقاومه جميعا حرصا على بلدنا الذي لا نعرف غيره.
http://www.copts-united.com/article.php?A=26893&I=651