د. محمد حبيب يرفض انتخابات المرشد أو قيادات الإخوان

الدستور - كتب- صبحي عبدالسلام

بالانتخاب المباشر من قواعد الجماعة ويقول إن اللوائح الحالية معقولة ومثالية
رفض الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين الدعوة التي أطلقها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح القيادي بالجماعة لتعديل اللوائح الحالية التي تحدد طرق اختيار من يتولي منصب المرشد والمناصب القيادية الأخري استناداً إلي أن هذه اللوائح لم تعد مناسبة ولا تتيح الاختيار بطريقة ديمقراطية وشفافة.
وقال النائب الأول لمرشد الإخوان لـ «الدستور»: لا أوافق علي تعديل اللوائح الخاصة بالجماعة وهي كده مثالية ومعقولة ولا بأس بها وأضاف أن العيب ليس في اللائحة أو في النص ولكن العيب في المناخ الأمني والقمع الذي تواجهه جماعة الإخوان والعراقيل التي تواجهها من جانب النظام الحاكم.د. محمد حبيب يرفض انتخابات المرشد أو قيادات الإخوان

وطالب حبيب بأن تتم دراسة أي فكرة جديدة أو مقترح داخل مؤسسات الجماعة بعيداً عن الصخب الإعلامي وأكد الدكتور حبيب رفضه فكرة أن يكون هناك أكثر من مرشح لمنصب المرشد العام للجماعة أو غيره من المناصب القيادية وأن يتم انتخاب المرشد من خلال إشراك جميع عناصر الإخوان علي مستوي الجمهورية في التصويت بدلاً من الطريقة الحالية التي يصبح فيها أكثر من 90 عضوا في مجلس شوري الجماعة مرشحين.
وقال حبيب إن هذه الفكرة غير عملية ولا يمكن تنفيذها علي الإطلاق في الظروف الحالية لأننا نواجه تحديات كبيرة وحصاراً أمنياً ومطاردة حكومية رهيبة ولذلك فإن طريقة الانتخابات الحالية التي يتم من خلالها اختيار من يشغل منصب المرشد أو المناصب الأخري هي الطريقة المثالية المناسبة في هذه المرحلة وفي ظل الظروف السياسية والأمنية الحالية.
وأضاف حبيب: نحن في جماعة الإخوان نعتبر أنفسنا جماعة ربانية ولها نظم وأسس وقواعد تعمل من خلالها ويجوز في حقها ما لا يجوز في حق جماعات ومنظمات سياسية أخري.

ونفي النائب الأول لمرشد الإخوان نفياً قاطعاً ما يردده البعض من مخاوف من أن من يطلق عليهم المحافظون أو المتشددون سيحكمون قبضتهم علي جماعة الإخوان بعد انتهاء الفترة الحالية لمحمد مهدي عاكف وتقاعده بعد إعلانه عدم الترشح لفترة جديدة لمنصب المرشد.
وقال حبيب إنه من المستحيل أن يتم تغيير سياسة الجماعة وتبني سياسات أكثر تشدداً وتطرفاً لأن الخط العام للجماعة الذي يحدد سياستها لا يقوم برسمه وتحديده المرشد العام وحده بل يشاركه جميع المؤسسات ولا يمكن للمرشد أن يفرض رأيه في أي قضية أو ينفرد بقرار وحده بل إن المرشد لا يصدر أي بيان قبل أن تتم مراجعته أكثر من عشر مرات من المؤسسات المختصة داخل الجماعة.

أكد النائب الأول للمرشد أن شخص المرشد كفرد له احترامه ورأيه يكون له اعتبار ولكن عندما يصدر أي قرار تصبح الجماعة كلها مسئولة عن هذا القرار مشيراً إلي أن الجماعة لا تخضع لقرارات فردية لأن عبقرية المرشد تنبع من عبقرية الجماعة مثلما أن عبقرية الفاروق عمر لم تكن نابعة من شخصيته وعبقريته فقط ولكن عبقريته كانت عبقرية أمة.
واختتم حبيب تصريحاته بنفي الاتهام الموجه للمرشد الحالي محمد مهدي عاكف بأنه السبب في توتر علاقة الجماعة بالنظام الحاكم، مؤكداً أن جميع الذين تولوا منصب المرشد لم يكونوا أبدا مقبولين من النظام الحاكم أو الغرب بمن فيهم عمر التلمساني والهضيبي ومصطفي مشهور بل الإمام البنا نفسه لم يكن مقبولاً من النظام الحاكم.