ميرفت عياد
* دعوة إلى عقد مؤتمر دولي فى "أرمينيا" من أجل دراسة واستكشاف طريق الحرير.
* الحياة التجارية بين الدول بدأت فى الازدهار خاصة فى عهد "الإسكندر الأكبر".
* طريق الحرير له دور كبير فى ازدهار الحضارات القديمة ونقل ثقافات الشعوب.
* طريق الحرير البري اندثر فور اكتشاف الطرق البحرية.
* افتتاح قناة السويس تم فى حفل بهيج وأسطوري حضره العديد من أباطرة وملوك العالم.
كتبت: ميرفت عياد
أقامت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ندوة تقع تحت عنوان "طريق الحرير" قام بتقديمها البروفسور "أورالد دان يليان"- الأستاذ بأكاديمية العلوم الأرمينية- والذى أتى إلى "مصر" للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي فى "أرمينيا" من أجل دراسة واستكشاف طريق الحرير.
تمهيد وإحياء طرق القوافل التجارية
في البداية، عرَّف البروفسور "أورالد دان يليان" علم الجغرافيا بأنه العلم الذى يبحث ويدرس جميع المظاهر التى تحيط بالإنسان، سواء كانت ظواهر بشرية- مثل توزيع السكان أو الحدود السياسية- أو ظواهر طبيعية- مثل عالم الحيوان والنبات والظواهر الجوية المختلفة، وسطح الأرض- ونتيجة اهتمام الإنسان منذ العصور الأولى بوصف الأرض وملاحظة كل ما يحدث فوقها أو حولها من ظواهر، اكتشف العلماء قديمًا أن الأرض هى مركز الكون، ونتيجة لهذا نشأت الطرق والدروب، وبدأت الحياة التجارية بين الدول فى الازدهار، خاصة فى عهد "الإسكندر الأكبر" الذى اهتم بتمهيد وإحياء طرق القوافل التجارية.
ازدهار الحضارات القديمة
وأشار "يليان" إلى أن طريق الحرير هو أشهر طريق تجاري بري فى العالم القديم، يبدأ في "الصين" وينتهي بـ"أوروبا"، مارًا ببلاد آسيا الوسطى و"الأناضول"، حتى ينتهي إلى "أنطاكيا" على الشاطي الشرقي للبحر المتوسط. وهو يمر عبر العديد من الدول والمدن والعواصم العريقة ذات الحضارات الكبيرة التى أنارت العالم بحضاراتها مثل الحضارة الفرعونية، والهندية، والصينية. موضحًا أن هذا الطريق كان له دور كبير فى ازدهار الحضارات القديمة، ونقل ثقافات الشعوب فيما بينها، وأنه قد سُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى صناعة الحرير التى امتازت بها "الصين" منذ قديم الزمان، حيث كان الحرير الصيني يجوب بلاد العالم فى قوافل تحمله وتحمل العديد من البضائع الأخرى.
إثراء الحضارة الإنسانية
وأكَّد "يليان" أن طريق الحرير ظل لمدة تقارب (1500) عامًا، طريقًا تجاريًا يتم من خلاله نقل البضائع ، كما كان له دور مهم وكبير فى نقل حضارات وثقافات وعادات الشعوب. بالإضافة إلى نظمها الإجتماعية وأفكاراها واختراعاتها، بل وممعتقداتها؛ مما أثرى هذا الحضارة الإنسانية بوجه عام. إلا أن هذا الطريق اندثر فور اكتشاف الطرق البحرية، وصارت البضائع تُنقل عبر السفن والموانئ المصرية فى عهد المماليك، مما أدى إلى ازدهار الحياة فى "مصر". ولكن بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، تغيَّر الحال، إلى أن تم حفر قناة السويس فى عهد الخديوي "إسماعيل"، وعادت التجارة الدولية تمر من جديد عبر الأراضي المصرية.
افتتاح قناة السويس
وعن أسباب حفر قناة السويس قال "يليان": إن "بريطانيا" احتكرت وحدها طريق رأس الرجاء الصالح، مما أدَّى إلى تفكير "فرنسا" في إيجاد حل لاستعادة مجدها وهيبتها. ومن هنا ظهر التفكير فى حفر قناة السويس لتصل ما بين البحر البحر الأحمر والمتوسط. وبعد إجراء العديد من الدراسات، حصل "دي ليسبس" على امتياز حفر القناة، وبعد حوالي عشر سنوات من المجهود المضنى لآلاف العمال، تم افتتاح قناة السويس عام 1869 فى عهد الخديوي "إسماعيل" في حفل بهيج وأسطوري، حضره العديد من أباطرة وملوك العالم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=26148&I=639