باسنت موسى: المسلمون تحالفوا مع الأقباط والأمن هو الذي أثار الأزمة

أماني موسى

باسنت موسى: الأمن يوجه رسالة لإخراس الأقباط الإيجابيين
د. غادة شريف: منتهى القهر ألا تعرف أن تبني دور عبادة في وطنك

كتب: أماني موسى
استضاف برنامج "مانشيت" للزميل جابر القرموطي–أمس- د. "غادة شريف" الكاتبة الصحفية بالمصري اليوم، والزميلة "باسنت موسى" مديرة تحرير "الأقباط متحدون"ن للحديث عن تطورات أزمة كنيسة العمرانية، التي تصاعدت إلى مقتل قبطي، وإصابة واعتقال الكثيرين.
 
حكومة الأفعال العنيفة
في البداية تحدثت د. "غادة شريف" مؤكدة أنه ليس من حق حد أن يمنع أي إنسان من الصلاة، مشددة أن الحديث الرسمي عن الحكمة في ردودد الأفعال، لا يتم استخدامه إلا مع الغرب، ولكن لا يحدث في الخلافات التي تنشأ بين الأشقاء في الوطن.
وأضافت: لا يصح أن تكون البلد على جمرة نار ونستثير المشاعر الدينية، فلا نتوقع إلا العواقب الوخيمة، فالمشاعر الدينية تحديدًا لا يصح استفزازها.
وتساءلت: هل تم الانتهاء من كل مشاكل الجيزة والعمرانية؟ وتم مراجعة التصاريح القانونية الخاصة بالمباني حتى يتم هدم الكنيسة هكذا؟ الدولة لدينا دوما ما تنتهج "الفعل" متجاهلة "رد الفعل" ودومًا تكون ردود الافعال قاسية وعنيفة.

الأمن في مواجهة الأقباط
واختلفت معها "باسنت موسى" حول مسألة الخلاف بين الأشقاء، مؤكدة وجود مسلمين بجوار المسيحيين كانوا يشاركون في بناء الكنيسة؛ فمشكلة العمرانية لم تكن بين مسيحيي ومسلمي الجيزة، بل بين الأمن والمسيحيين، وأن السلوك الأمني كان أكبر من الموقف نفسه.
وتشرح: الأمن فأجاهم بالهحوم بقنابل مسيلة للدموع.. السلوك الأمني كان خطيرًا وكارثيًا ويجب أن يوضع تحت المساءلة.
كما انتقدت مديرة تحرير "الأقباط متحدون" الغطية الإعلامية غير المحايدة للحدث، حيث أظهرت الأمن في صورة المجني عليه! مما يؤجج الفتنة.
ووصفت مسألة إلغاء البناء بالتعسف، حيث من الأفضل فرض غرامة مالية في حالة المخالفة.
وتساءلت: ما السبب من هذه الهجمة؟ وما الرسالة التي يردون إيصالها؟

وعبرت د. غادة شريف عن مخاوفها من تحول مصر إلى لبنان جديدة، مع الفارق أن شعب لبنان يبني، ونحن على العكس! مؤكدة أن الغرض من ذلك إلهاء الناس عن الانتخابات، والتزوير، والفساد، والكساد، ولابد أن يتم محاسبة كافة المسئولين، فمنتهى القهر ألا تعرف أن تبني دور عبادة في وطنك، فالله محبة لا يجب أن نخالف قانون الله في المحبة.

رسالة

وقالت باسنت موسى أن هناك رسالة يريد الأمن توجيهها للأقباط، ولكن الأخيرين كانوا إيجابيين ولم يستسلموا، "هتبقى إيجابي هخرسك"!. وأردفت: "أوجه كل تقدير واحترام لأقباط العمرانية، لأنهم مواطنون مصريون إيجابيون".
ووجهت رسالة للإعلام والصحف الإلكترونية: كن موضوعيًا وأكثر حكمة في المعالجة، ورسالة للكنيسة أن تساند أولادها في مثل هذه المواقف.