عماد خليل
تقرير: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
ألقى دكتور أيمن نور زعيم حزب الغد كلمة للكونجرس الأمريكي من القاهرة عبر الفيديو كونفرنس، وكان مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي طلبوا حضور نور إلى واشنطن لإلقاء كلمة أمام الإجتماعات المنعقدة هذا الأسبوع لبحث تطورات الديمقراطية في مصر، إلا أن نور اعتذر عن الحضور مكتفياً بتوجيه الكلمة عبر الفيديو كونفرس والتي وجهها مساء الخميس الماضي 7 مايو 2009 من أحد الأستديوهات بالقاهرة أثناء نظر الكونجرس اعتماد الميزانية التكميلية لعام 2009، والتي تتضمن زيادة قدرها 360 مليون دولار للمساعدات الموجهة لمصر من بينها 260مليون للمساعدات العسكرية و50 مليون للمساعدات الإقتصادية و50 مليون لمكافحة التهريب، كما استمع لكلمة نور عدد من النواب المتقدمين بطلب لإقرار قانون يدين بعض الخروقات المنسوبة للحكومة المصرية في مجال حقوق الإنسان والحريات.
أكد نور في كلمته أنه ضد سياسة المشروطيات ومع السياسة الناعمة، مسانداً خطوة إقرار الزيادات على المعونة الأمريكية لمصر بوصفها أحد وسائل المساعدة للشعب المصري لمواجهة الوضع المتردي إقتصادياً، مؤكداً أن المشروطيات تزيد مساحات التقاطع وتقلص فرصة التواصل.
وأشار نور في بداية كلمته للقرار المزمع صدوره من الكونجرس مؤكداً:
أن القرار المعروض للإستماع حوله والمزمع صدوره من الكونجرس والذي اطلعت على بعض جوانب مسودته يجيب على استفهامات مقلقة ولكنها مشروعة حول بقاء أولوية قضايا الحريات والديمقراطية –بحدها الأدنى– وهو مواجهة الخروقات العنيفة للحقوق والحريات المدونة في العهود والمواثيق الدولية.. والتي يقع الجانب الأكبر منها في هذه المنطقة من العالم.
1- نعرف أن أمريكا هي جزءاً من العالم –وليس كل العالم- لكنها تتحمل الشطر الأكبر والراجح من المسئولية الأخلاقية تجاه الأحلام المشروعة بالحرية وسيادة القيم الديمقراطية، إن شعار "نعم نستطيع" يجب ألا يكون مقصوراً علي التحديات الداخلية أو القضايا والصراعات الدولية بل أن الشعوب التي يؤرقها الشوق للحرية تنتظر أن تقول أمريكا "نعم نستطيع" أن نحقق المزاوجة المشروعة بين القيم الديمقراطية والمصالح.. لا المبادلة أو المقايضة بينهما.
2- نعم نستطيع مواجهة رنة تليفون الساعة الثالثة صباحاً عندما يكون التهديد للمبادئ بذات اليقظة عندما تكون رنة الساعة الثالثة صباحاً متصلة بالتهديد للمصالح في النصف الآخر من العالم.. إيماناً أن أمننا المشترك لا يتحقق إلا بالإستثمار في إنسانيتنا المشتركة..
3- إن سقف الطموحات المتزايدة في العالم العربي ومصر والتأييد الذي حظى به الرئيس أوباما من الناس التي حرك فيها ما حدث في أمريكا أشواقها الجارفة للتغيير عبر الآليات الديمقراطية المرنة يضاعف من مسئولية أمريكا الشعبية والرسمية تجاه قضايا الحريات والحقوق، لتسترد كامل مكانتها في نفوس الشعوب التي عانت لسنوات من دعم من تعلق عليهم أحلام الحرية، لكوابيس الاستبداد والديكتاتورية ولدينا من التاريخ أمثلة موحية هتفت فيها الشعوب العربية بحياة أمريكا وسرعان ما تحول الهتاف ضدها..
4- من يقرأ التاريخ جيداً هو الذي يملك صناعته..
** ففي نهاية الحرب العالمية الأولي أدلى الرئيس "ويلسون" بالمبادئ الإثنى عشر وكان آخر هذه المبادئ حق كل شعب في تقرير مصيره، وقامت ثورة مصر 1919 ضد الإنجليز تطالب بحق شعب مصر في تقرير مصيره وكان المتظاهرون يهتفون بحياة سعد زغلول "زعيم الثورة" ومستر ويلسون!!
** وإذ بالرئيس ويلسون يعترف فجأة بالحماية البريطانية على مصر!! فانقلبت المظاهرات التي كانت تهتف بحياته للهتاف بسقوطه!! وحدث نفس الشيء في سوريا عندما اعترف بالإنتداب الفرنسي على سوريا ولبنان!!
http://www.copts-united.com/article.php?A=2600&I=71