حنان ترك: أرفض التمثيل بالباروكة لأنها ليست في القرآن والسنة

إيلاف

حنان ترك: أرفض التمثيل بالباروكة لأنها ليست في القرآن والسنة
أجور الفنانين الخيالية أفسدت السينما وفي طريقها لإفساد التليفزيون

    في حوارها مع إيلاف تحدثت الفنانة الشابة حنان ترك عن مسلسلها الأخير "القطة العامية" كما تحدثت أيضاً عن مشاريعها السينمائية الجديدة.
القاهرة: أكدت الممثلة الشابة حنان ترك أنها ترفض أن تقوم بالتمثيل وهي ترتدي الباروكة لأنها تستمد الحلال والحرام من القرآن والسنة، مشيرة إلى أن القرآن والأحاديث النبوية لا يوجد بهم نص يسمح لها بإرتداء الباروكة.
وإعترفت حنان أن الأجور الخيالية التي يحصل عليها الفنانين هي السبب في تدمير صناعة السينما، وهي الآن في طريقها إلى التليفزيون، مؤكدة على ضرورة أن يقوم الفنانين بتخفيض أجورهم من أجل إستمرار الصناعة، والحفاظ على جودتها.

*حفل مسلسل القطة العامية بالكوميديا رغم طبيعة شخصية بطلته "فاطمة" التي كانت تعاني من الهروب بسبب إتهامها بالقتل؟
**كانت الكوميديا هنا "كوميديا موقف" لكن السلوك الداخلي لفاطمة كان مليء بالحزن، فالكوميديا جاءت من منطلق أن شر البلية ما يضحك، وهذه هي طبيعة الشعب المصري الذي يعرف أن يستخرج الكوميديا من التراجيديا والمآسي التي يمر بها ، وكانت كافة المواقف الكوميدية هي رد فعل على موقف معين لذلك لم تكن كوميديا مفتعلة.

*تكرار فريق العمل الذي شاركك بطولة مسلسل "هانم بنت باشا" في مسلسل "القطة العامية" ألا تعتقدين أنه يضر بالعمل؟
**إطلاقاً، على العكس ففريق العمل يكون أكثر تفاهماً، فضلاً عن أن كافة الأدوار التي تم تقديمها كان أصحابها هم المناسبون لها، كما أن هناك ممثلين كانوا معنا في "هانم بنت باشا" ولم يكن لهم تواجد في "القطة العامية" ، ربما تكون الصورة الذهنية من خلال الدعاية للمسلسل قبل عرضه هي التي أوحت للبعض أن "القطة العامية هو جزء ثان من مسلسل "هانم بنت باشا".

*أسندت مهمة إخراج المسلسل إلى المخرج السينمائي محمود كامل في أولى تجاربه مع الدراما التليفزيونية ، لم يقلقك ذلك؟
**منذ بداياتي الفنية وكل أعمالي تقريبا بها مخرجين أو فنانين أو مؤلفين يقدمون أعمال لأول مرة مثل فيلم "أحلى الأوقات" لذلك لا توجد لدي مشكلة في ذلك، كما أن التصوير يتم بطريقة السينما من خلال إستخدام كاميرا واحدة، لذلك لن يجد المخرج صعوبة في التعامل مع الكاميرا ، كما أنني أعتقد أن غالبية المخرجين السينمائيين يمكنهم تقديم أعمال تليفزيونية.

*ثمة فنانين يرفضون استخدام أسلوب التصوير السينمائي في الدراما بسبب اختلاف طبيعة العمل السينمائي عن التليفزيوني في المدة الزمنية؟
**بالنسبة لي اعتدت على التصوير بكاميرا واحدة ، لم أتعامل بالتصوير بأكثر من كاميرا إلا في مسلسل "سارة" وكانت تجربة مرهقة جداً بالنسبة لي، لأن التصوير بـ3 كاميرات يحتاج إلى تركيز وحفظ شديدين من الفنان، وهذا صعب للغاية بالنسبة لي.

*منذ ارتدائك الحجاب وأعمالك الدرامية تهاجم لاسيما وأن هناك مشاهد لا يوجد بها مبرر درامي للحجاب، ما تعليقك؟
**هذه المشكلة أكثر مشكلة واجهتنا في مسلسل "القطة العامية" حيث حرصت بالتشاور مع المخرج، والمؤلف، على أن تكون كل المشاهد التي تظهر فيها "فاطمة" مبرر درامياً إرتدائها للحجاب ، لذلك لن تجد مشهداً واحداً ليس هناك مبرر للحجاب فيه، على مدار العمل بأكمله.

*ما رأيك في لجوء الفنانة صابرين إلى ارتداء الباروكة في مسلسل "شيخ العرب همام" وهل يمكن أن تقتدي بها؟
**ليس لي علاقة بأحد، لأن الأمر ليس متعلقاً بي، أما بالنسبة لي فلا يمكن أن أظهر بالباروكة لأني أستمد الحلال والحرام في الدين من القرآن والسنة، ولا يوجد ما يدل على أن ارتداء الباروكة حلال، لذلك لا يمكن أن أقوم بالتمثيل بها مطلقاً.

*حتى لو حصلت على فتوى ؟

**لن أسال في شيء أنا أعرف إجابته مسبقاً، بمعني أنني لن أسعى لكي أطلب فتوى، لاستبدالها بحجابي في أحد الأعمال ، أيضا هذا الأمر بحاجة إلى فتوى قوية للغاية، ولا بد أن اقتنع بها جيداً قبل أن أقدم على القيام بمثل هذه الخطوة.

*دائما ما تواجه الفنانات المحجبات هجوماً بسبب إتهامهن بتفصيل الأعمال لتلائم إرتدائهن الحجاب؟
**لا أجد حرجاً في أن يكون هناك عمل تفصيل للفنان، لأن التفصيل ليس تهمة، وكل فنان حر في اختياراته، على الرغم من أن الأعمال التي قمت بتقديمها مؤخراً كانت مكتوبة من البداية، إلا أن هناك مناقشات دارت بيني وبين الكاتب حتى نتجنب أن تكون هناك مشاهد ليس للحجاب مبرر درامي فيها فحسب.

*ما حقيقة استشارتك للشيوخ في أعمالك؟

**ليس هناك علاقة بين شيوخ الدين والسيناريوهات، الشيوخ تستشيرهم في الأمور الدينية، أما السيناريوهات فيمكن أن أستشير فيها ناقد، أو مخرج، أو فنان زميل، وليس شيخ، لأنني لا أستطع أن أسأله في شيء لن يستطع أن يفيدني فيه.

*مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" هل هو عملك المقبل؟
**عرضت علي شركة الإنتاج التي أتعاون معها العمل، ولكني اعتذرت من البداية، وقبل قراءة السيناريو، لعدم إجادتي اللغة العربية الفصحى، وعملي القادم سيكون مسلسل "رسائل" وتقريبا بنفس فريق عمل مسلسل "القطة العامية".

*رغم تحمسك للأعمال الدينية إلا أنك لم تشاركي في أي عمل منها حتى الآن؟
**المشكلة في الأعمال الدينية أنها تحتاج إلى تكاليف مادية عالية جداً، وإمكانيات كبيرة، والحصول على تصاريح في أماكن متعددة، وهذا ليس متاحاً في مصر، لذلك لا يمكن أن اجعل المنتج الذي أتعامل معه يغامر بأمواله، ويخسرها في النهاية، لأن ما سيدفعه لن يكون كفيلاً بإخراج المسلسل بالصورة المطلوبة.

*لهذا تتفوق الدراما السورية على نظيرتها المصرية؟
**الدراما السورية تتفوق على المصرية في التقنيات والخدمات، لأن الدولة تقدم لهم دعماً في أماكن التصوير، ومساعدات الجيش في التصوير، من خلال الاستعانة بالجنود، والتصوير في كافة الأماكن، وغيرها، على العكس من الحكومة المصرية، التي لا تدعم الإنتاج الدرامي والدليل على أن الدراما المصرية متقدمة، هو قدوم فنانين سوريا للعمل في مصر، وهذا أمر لا يقلل من شأنهم، لأن مصر هي هوليود الشرق في الإنتاج الدرامي والتليفزيوني.

*لكن الفنانين يتحملون جزءً من هذا بسبب ارتفاع أجورهم بشكل مبالغ فيه؟
**أجور الفنانين المصريين أفسدت السينما ، والآن في طريقها إلى إفساد التليفزيون، لذلك علينا جميعا أن نتحد من أجل إنقاذ الصناعة، وأن يقوم الفنانين بتخفيض أجورهم لزيادة ميزانية إنتاج الأفلام، مثلما فعل أحمد السقا الذي خفض أجره مقابل أن يتم ضخ باقي المبلغ في الفيلم.

*ماذا عن فيلم "سماء الجنوب"؟
**سعدت كثيراً بهذا العمل، لكن للأسف لم استطع أن أقوم بتصويره بسبب عدم ملائمة مواعيد التصوير لي، لذلك اعتذرت عنه على الرغم من رغبتي في أن أقدم عملاً عن لبنان.

*لكن تردد أن الهجوم الذي تعرضت له بسبب كون الفيلم إنتاج إيراني هو السبب؟
**هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، لأن الفن ليس له علاقة بالسياسية، ولكن سبب اعتذاري كان بسبب عدم مناسبة مواعيد التصوير فحسب.

*والسينما؟
**فيلم "الأخت تيريزا" أوشك الكاتب بلال فضل على الانتهاء من كتابته ، كما أن هناك عمل أخر إسمه "أمنا الغولة" من المتوقع أن نبدأه قريباً.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع