جرجس بشرى
** كتب: جرجس بشرى - خاص الأقباط متحدون
إعتبرت الدكتورة فرخندة حسن "الأمين العام للمجلس القومي للمرأة" بمصر، أن ما حصلت عليه المرأة من حقوق في دولة تونس يُعد نوعاً من الشطط، وقالت حسن في برنامج "خاص جداً" الذي أذاعته القناة الأولى التابعة للتليفزيون الرسمي للدولة أول أمس الأربعاء، أن المرأة قد حصلت على حقوقها كاملة في تونس!
وأكدت في ذات الوقت على أن الحقوق التي حصلت عليها المرأة هناك لا تُعتبر تمكيناً للمرأة بل هي نوعاً من التَجَني والمُخالفة للشريعة الإسلامية والمُبالغة التي لا تستريح لها!!
وقد إستنكرت المحامية المصرية نجلاء محمد الإمام "مديرة مركز بريق لمُناهضة العُنف ضد المرأة" هذه التصريحات، خاصة وأنها صادرة عن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة، وقالت الإمام لـــ "الأقباط متحدون" أن فرخندة حسن تتكلم من برج عالي وغُرف مُكيفة، مُشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة لا يعرف حاجة عن الناس ولا الناس تعرف عنه حاجة!
مؤكدة على أن المجلس قد شاخ، وأنه يجب أن يتغير إسمه من "المجلس القومي للمرأة" إلى "مجلس شيوخ المرأة!" لسبب بسيط وهو أنه مجلس مُسَيَس ولا يأخذ برأي منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق المرأة، وان قيادات المركز تم إختيارهم لكونهم أهل ثقة وليس أهل خبرة!
وتساءلت نجلاء: هل عندما منع تعدد الزوجات في تونس بقانون يعتبر نوعاًَ من الشطط والمخالفة للشريعة؟ وأضافت ولو كان الأمر كذلك فهل دول تم فيها تطبيق هذا القانون مثل تونس والعراق وليبيا وولبنان مُخالفون للشريعة ومجانين وعندهم شطط؟
وإعتبرت نجلاء ان مثل هذه التصريحات عندما تصدر من مسئول رفيع المستوى بالمجلس القومي للمرأة فإن ذلك يدُل على أن الثقافة الوهابية قد طفحت عليه، وطلبت الإمام من الأمين العام للمجلس القومي للمرأة أن تقرأ الشرع جيداً وتذهب تستند في أقوالها للدكتور أحمد السايح وترى ماذا قال في هذا الشطط.
http://www.copts-united.com/article.php?A=240&I=6