القمص "إبراهيم عبده": غزو اليوم أصبح تكنولوجيـًا وليس بالجيوش

مريم حليم

كتبت :مريم حليم - خاص الأقباط متحدون
 أكد القمص "إبراهيم عبده"؛ راعي كنيسة الشهيد "أبو سيفين" بـ"الترعة البولاقية"، أن "الغزو" هو ذلك المعنى الحرفي لاختراق حدود دولة، والتغلغل في شئونها والتحكم فيها، والغزو قديمـًا كان عسكريـًاً على "مصر"، وكانت دائمـًا ما تنتصر إرادة شعبها، أما الغزو الآن فقد أصبح تكنولوجيـًا، يجتاحنا كل يوم بموجات متجددة أحدثها وأكثرها تأثيرًا هو دخول الهاتف المحمول إلى "مصر".

 وأضاف أن الجهاز الذي كان يُتجاوز ثمنه عدة آلاف من الجنيهات، والذي كانت بطاقته -الخط- تباع بعقد عن طريق البطاقة الشخصية، أصبح اليوم سعره في متناول الجميع، كما أن بطاقته أصبحت تُباع على الأرصفة بعدة جنيهات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة!!

وأوضح القمص "إبراهيم" أن الهاتف المحمول ظهر في "أمريكا" منتصف الثمانينات، وكان مَن يحمله هم مَن تتطلب ظروف حياتهم وعملهم ذلك؛ كالطبيب والفنيين والمستشارين وغيرهم من أصحاب المهن الحيوية.

 وتابع؛ إن غالبية الشعب المصري تحمله كنوعٍ من أنواع الوجاهة والمظهرية، وهو الآن في أيدي أطفال لا يتعدى عُمرهم العشر سنوات، وشباب أصبح الهاتف المحمول بالنسبة لهم مجرد مكتبة لسماع الأغاني ومشاهدة الفيديو والصور.

 كما أكد القمص "إبراهيم" أنه ليس ضد التكنولوجيا، بل بالعكس؛ فهو يشجع الكل للتعرف عليها، ولكن التكنولوجيا المفيدة والنافعة فقط،  وتساءل: كم من الشباب حصل على شهادة الـICDL  بإرادته ليكون مثقفـًا تكنولوجيـًا؟؟ فالتطور يجب أن يشمل العقول أيضـًا.

 وأشار القمص "إبراهيم" إلى أنه بدأ بنفسه وبيته في عدم استعمال الهاتف المحمول، مؤكدًا أنه لا يريد أن يضع الصغار في مهب الريح أمام أشياء لا نعرف عنها شئيـًا، مطالبـًا بالاستفادة والتوعية لآثار الموجات الكهرومغناطيسية التي تدخل رؤسنا ولا تخرج منها، والأجهزة التي بها مصدر إشعاع تلتف حول أعناقنا وترتبط بأجسادنا.