بيان مطرانية المنيا و وائل الابراشي والرقص الخليع !!
عصام نسيم
في حلقة من برنامج وائل الابراشي كانت لمناقشة بيان مطرانية المنيا وملوي والذي ناشدت فيه شعب الكنيسة بالبعد عن بعض الممارسات التي لا تليق بقدسية وبكرامة سر الزيج , جاءت حلقة كما اعتدنا من وائل الابراشي في برنامجه ابعد ما يكون عن الحياد او الموضوعية او الأمانة في طرح ومناقشة الأمور شاهدناه واستفزنا واستفز كل قبطي ارثوذكسي ما جاء في هذه الحلقة وموقفه كمقدم للبرنامج وأيضا ما جاء على لسان بعض ضيوفه ممن عارضوا بيان الكنيسة !
وائل الابراشي ترك كل ما جاء في بيان الأول والثاني للمطرانية ومسك فقط بعبارة الرقص الخليع وراح يعيد ويزيد فيها وكأن المشكلة فقط في هذه العبارة وكان واضح بالطبع عدم اماناته في عرض الامر بحياد وترك المناقشة للضيوف ولكنه تحول الي معارض للبيان وراح يهاجم ويفسر ويصرح ويطرح وجهة نظره في موقف كنسي نابع من سلطان الكنيسة وأيضا من دور وواجب الكنيسة نحو ابناءها !
وظهرت نواياه الغير امينة عندما سأله احد الضيوف وهو الأستاذ مينا اسعد الذي كان يدافع عن موقف الكنيسة ويشرح الغرض من البيان عند موقفه في البيان وقال انه يعارض البيان وضده وهكذا كشف لنا الأستاذ وائل عن نواياه والتي ظهرت بكل وضوح وكشفت لنا موقفه المناهض للكنيسة التي راح يهاجمها مرة ويسخر منها مرة أخرى ولا نعرف هل كان هذا الهجوم نابع من موقف شخصي عدائي للكنيسة ام انه لزوم تسخين الحلقة واشعال الفتن فيها طمعا وجلبا لمزيد من الإعلانات التي أصبحت اله يطوف حوله معظم برامج الفضائيات المصرية والتي تخلت عن دورها في عرض الحقائق وتحول الي اعلام فضائح واثارة فتن وشتائم وسباب كل جهادا في سبيل الإعلان !
اما عن السادة الضيوف الذين اخذوا موقف مناهض بل نقل معادي للكنيسة عموما وليس فقط البيان ظهر هذا من اول لحظة في حديثهم حتى نهاية البرنامج والمثير للدهشة ان الضيفان المعاديان للكنيسة تربطهما صلة وترابط اشبه بالترابط الاسري فالاول محامي متخصص في الأحوال الشخصية والثاني احد مؤسسي ما يسمى بمنكوبي الأحوال الشخصية !
الضيف الأول محامي اشبه في تعبيراته وحركاته وكلماته بالحية الرقطاء فكان كلامه يقطر سما نحو الكنيسة وعندما علمنا انه لا ينتمي الي الكنيسة مع انه محامي أحوال شخصية ادركنا جيدا سر عداءه وهجومه بهذا الشكل الغريب نحو الكنيسة الارثوذكسية التي راح يسخر منها ويهاجمها ويتهمها بأسلوب متبجح ساعده بالطبع المذيع الهمام خصوصا مع اختياره لمداخلات تخدم فكره وتهاجم بيان الكنيسة وأيضا باختياره الخبيث لرسائل مناهضة أيضا لبيان الكنيسة وهكذا خدمت الظروف هذا المحامي ليستمر في نفث سمومه نحو الكنيسة وترديد ادعاءات كاذبة مثل ان بيان الكنيسة يشبه بيان السلفيين او ان كاتب البيان يشبهه بياسر برهامي ! وهكذا يخرج مثل هذه الشخصيات المريضة على الملايين تنفث سمومه واكاذيبها نحو الكنيسة بمباركة وبمساعدة اخونا وائل الابراشي !
اما الضيف الثاني وهو احد ما يسمى بمنكوبي الأحوال الشخصية كان واضح وظاهر للكل من يشاهده ان ثقافته بالكتاب المقدس واياته وأيضا بتعاليم وقوانين الكنيسة اشبه بثقافة شخص امي باللغة الانجليزيه كل ثقافته فيها هو ترديده لعبارة " ثانك يو فيري ماتش " ففي كل حديثه نراه يقتبس ايه لا علاقة لها بالموضوع ويفسرها تفسير لا نقول منحرف بل مضحك يؤكد لنا عن بعده التام عن أي تفسيرات او تعاليم للكنيسة القبطية ولكن فقط العداء للكنيسة نتيجة موقف شخصي ( مشاكله في الأحوال الشخصية ) جعله يهاجم الكنيسة منتقما منها معتقد انه بذلك يشفي غليله ويصفي موقفه نحو الكنيسة !
اما عن البيان سبب المشكلة والذي جاء كما جاء فيه انه نتيجة الكثير من الشكاوي من طوائف متعددة ومن أبناء الكنيسة نتيجة ممارسات خاطئة ومنحرفه في ليلة الحنة عبر عنها البيان بانها تجاوزات مثل شرب الخمور والمخدرات والرقص الخليع مع d j
! هذه العبارة التي توضح لنا ما ترفضه الكنيسة من ممارسات خاطئة تهيب ابناءه كما ذكرت ان يبتعد عنها ! العجيب اننا وجدنا الأستاذ وائل ترك كل البيان ومسك فقط في الرقص الخليع ووجدنا الضيفان يهاجمان البيان مدعيان انه ضد حرية الانسان وليس من دور الكنيسة وانه نوع من الممارسات التي تشبه ممارسات جماعات الامر عن المعروف والنهي عن المنكر ! كلام كبير واتهامات تخوف وتخض !
استخدمها الضيفان ومقدمها وائل الابراشي وطبعا كما ذكرنا لكل شخص فيهم غرض في نفسها من تشويه والاساءه نحو الكنيسة والمهم ان يخرج المشاهد في النهاية ليقول ان الكنيسة بها تطرف تحتاج الي تجديد خطاب ديني بها جماعات سلفية تشبه داعش ( داعش مرة واحدة !!!) لعبة توازنات على احقاد وكراهية نحو الكنيسة المهم تعددت الأسباب والنتيجة واحدة !
ورغم ان بيان مطرانية المنيا واضح ولا يحتاج الي أي تفسير لا تؤيل ولان أي انسان يعيش بالقرب من المناطق والقرى الشعبية يدرك جيدا ما يمارس في ليلة الحنة او الافراح عموما من ممارسات لا تليق بالسر الكنسي العظيم او حتى تليق باي مسيحي عادي فشرب المخدرات والسكر بالخمور والذي يصاحبه رقص غير لائق وهذا ما اوضحه البيان بالرقص الخليع هذه الجملة التي رددها طوال الحلقة ورفضها مقدم البرنامج ولكنه لو قرأ البيان بعين محايدة وبشكل واقعي وموضوعي كان سيفهم ويدرك ان الرقص يكون مصاحب لحالة السكر او المخدرات وبالطبع تكون النتيجة ممارسات غير لائقة على الاطلاق .!
وهذا ما جعل المطرانية من واجب مسئوليتها نحو شعبها امام الله ان تعظ وتوبخ وتنتهر كل من يمارس مثل هذه الممارسات الخاطئة وبالطبع قوانين الكنيسة بها الكثير التي تمنع مثل هذه الممارسات الخاطئة بل والمنحرفة ولكن لان المتكلمين ابعد ما يكون عن أي فكر كنسي مستقيم فلا يعنيهم في الامر كله الا – الرقص الخليع – ومنع شرب الخمر والمخدرات !!!
وحتى تحذير المجلس بان الكنيسة ستتخذ اجراء كنسي يصل الي عدم اتمام المراسيم الكنيسة اجده امر غير ممكن من الناحية العملية فكيف ستمنع الكنيسة الطقس الكنسي لممارسات تتم قبل الزواج بليلة واحدة وكيف ستحقق من الامر في هذا الوقت القصير وكيف ستكون الية التحقق ؟!! أسئلة كثيره لو تم مناقشتها سندرك سريعا ان الغرض من التحذير هو فقط تحذير حتى يمتنع من يقوم بمثل هذه الممارسات عنها ويكون عند الجميع خوف !
الحقيقة اننا نعيش في زمن صعب تتعرض فيه الكنيسة لطعون من الداخل والخارج فالداخل منهم من يهاجم الكنيسة بعداء وكراهية وما اكثرهم سواء بتعاليم مخالفه او نتيجة مواقف شخصية كأصحاب مشاكل الزواج والطلاق وأيضا من الخارج من المهاجمين ضدها سواء من الطوائف او حتى من الذين هم خارج المسيحية الكل يستخدم نفس السلاح وهو سلاح الرمي بالتطرف والتعصب والداعشية في كل مرة تقف الكنيسة ضد أي تعليم مخالف منحرف او ضد ممارسات شخصية خاطئة لا تليق باي انسان مسيحي واصبح هناك حالة من إرهاب الكنيسة او من ينتمي اليها عندما يدافع او يوضح أخطاء المنحرفين !
ولكن نقولها بكل قوة وإصرار وامانة لم ولن تتخلى الكنيسة القبطية واي قبطي ارثوذكسي مستقيم الايمان والعقيدة عن دوره في التوعية وف نشر الايمان المستقيم ضد أي تعليم مخالف وفي الوعظ والإرشاد لكل انسان منحرف ومخالف فهذا هو دور الكنيسة حتى لو تعالت أصوات الشر الكارهة للكنيسة فهذا هو عمل الشيطان واتباعه في كل زمان ومكان .ونختم بما اخبرنا به القديس بولس الرسول في رسالته الثانية الي تيموثاوس :
"اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ.
وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ. 2تي 3:4
http://www.copts-united.com/article.php?A=239059&I=2499