قبل أن تهدأ دعوات حرق المصحف الشريف، التي أطلقها القس الأمريكي المتطرف تيري جونز، وأثارت غضباً كبيراً في الأوساط الإسلامية، دشن جونز حملة جديدة "سرا"، تهدف إلي جمع التبرعات لتمويل عملياته لمحاربة الإسلام، وهي الدعوة التي فاجأت الكثير من الأقباط، بعد أن تلقوا مئات الرسائل الالكترونية تحمل شعار "مركز دوف العالمي"، وموقعة من القس المتطرف.
أكد جونز في نص خطابه الموجه إلي أقباط مصر، أن المركز الذي يديره يحتاج إلي المساعدة المالية لاستكمال الحرب التي بدأها ضد الإسلام، واصفا الدين الإسلامي بأنه دين خطير وعنيف، موضحا أن المركز يخطط للاتصال بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، وطرق جميع الأبواب من أجل تنبيههم لمواجهة ما وصفها بالعناصر الإسلامية المتطرفة. وجه جونز الدعوة إلي النواب الأمريكيين للاحتشاد في كل المدن الأمريكية، بهدف إيقاظ الكنائس الأمريكية، والتي سيكون عليها بحسب تعبيره، أن توقظ الحكومة الأمريكية، وأضاف "هذا هو وقت الكنيسة، ولكي نتمكن من فعل ذلك، نحن نحتاج إلي مساعدتك المادية، وإذا أردت أن نأتي إليك في منظقتك لتلقي التبرعات، نرجو الاتصال بنا عن طريق البريد الالكتروني، أو رقم التليفون، ذكره جونز في الإيميل". وأنهي القس المتطرف رسالته بفقرة أخيرة قال فيها "نحن أيضا قمنا بتأليف كتاب بعنوان الإسلام من الشيطان، والممكن الحصول عليه من موقعنا الإلكتروني"، وأضاف مخاطبا الشباب القبطي "أن كل ما تفعله سواء كان صلاتك أو مساعداتك المالية، أو شراءك لهذا الكتاب، سوف يكون مجهودا مضافا لجهودنا التي نبذلها لمحاربة الإسلام".
وفي تعليقه علي الرسائل الخطيرة لتيري جونز، اعتبر صموئيل شاكر، أحد خدام الكنيسة الإنجيلية أن الدعوة للتبرع من أجل محاربة الاسلام ليست شرعية من الناحية المسيحية، حتي لو كانت من أجل التبشير، مطالبا جميع الأقباط الذين وصلتهم تلك الرسالة بأن يتجاهلوها، وأضاف شاكر "أنني نيابة عن كل الخدام المسيحيين، أقدم اعتذاري لكل اخوتي المسلمين، وأؤكد لهم أن القس جونز لا يستحق وظيفة قس، ولا يستحق أيضا أن يكون مسيحيا، وأرجو اعتباره مثل بن لادن تماما، فهو إنسان متطرف لا علاقة له بالدين".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=23599&I=588