أعلن العديد من علماء الأزهر تأييدهم التام لخطاب الرئيس، والذى شدد فيه على أن «الوحدة الوطنية خط شائك لن يسمح لأحد بتجاوزه»، مؤكدين أن مصر ستظل نسيجاً واحداً لأن «الاحتقان الطائفى» لا يؤثر على فئة بعينها بل على الجميع.
وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم شيخ الأزهر، إن كلمات الرئيس مبارك جاءت فى توقيت مناسب تماما وندعو الجميع إلى الالتزام بها حتى نقضى على أى فتن طائفية ويستمر الشعب المصرى على عهده دائما نسيجا واحدا لا فرق فيه مطلقا بين المواطنين سواء المسلمين أو المسيحيين.
وأضاف الطهطاوى: «ندعو الجميع إلى التوقف الفورى عن الخوض فى قضايا الفتنة الطائفية، فأفضل طريقة أن نخمد هذه الفتن ونقطع السبيل على الرد والرد المقابل لأن الأزهر يحرص دائما على دعم الوحدة الوطنية والحفاظ عليها وعلى الثوابت التى تقوم عليها».
وأشاد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، بكلمة الرئيس مبارك، مؤكدا أن مصر ليست وطنا لفئة دون الأخرى وإنما وطن للجميع ولكل من يعيش على أرضها.
وأضاف عثمان: «لا توجد أى مصلحة للمجتمع فى انتشار الفتن والاحتقانات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، لأن الاحتقان الطائفى لا يؤثر على مجموعة قليلة فقط وإنما على مجموع الأمة، مما يوجب ضرورة النظر إلى الشعب المصرى سواء المسلمين أو المسيحيين نظرة (النسيج الواحد)».
وأشار إلى أن النسيج العادى يتكون من خيوط طولية وأخرى عرضية، ولذلك فإن المسلمين والمسيحيين يشكلون هذه الخيوط، وفى كثير من الأحيان تقع حوادث فردية بين المواطنين بغض النظر عن كونهم مسلمين أو مسيحيين ولكن تصورها وسائل الإعلام على أنها فتن طائفية رغم أنها لا تكون إلا مجرد حوادث فردية بين المواطنين بغض النظر عن انتمائهم لدين معين.
كما أشادت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بخطاب الرئيس مبارك، مؤكدة أن وأد الفتن «مطلب شرعى ووطنى»، وأن التأكيد على «المواطنة» وعدم الاقتراب مطلقا من الوحدة الوطنية أو المساس بها، قضية لا جدال فيها، متسائلة: لكن كيف التطبيق، وكيف الطريق؟ هذا هو الأهم.
وأشارت آمنة إلى أنه يجب تفعيل القوانين على كل المواطنين سواء مسلمين أو مسيحيين وأنه يجب على الجميع عدم الاقتراب أو المساس مطلقا بالوحدة الوطنية لأن الحفاظ على هذه الوحدة يصب فى مصلحة الجميع.
ودعت أمنة إلى ضرورة الوقوف بحدة فى وجه كل من يحاول إثارة الفتن أو من تسول له نفسه العبث بـأمن سفينة مصر لأنها تقلنا جميعا وإذا حدث فيها أى خرق فسيغرق الجميع دون تفرقة».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=23596&I=588