قِس إنجيلي يدعو جمال مبارك لترشيح نفسه للحُكم

عماد توماس

** كتب: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون
قال القس الدكتور نبيل بطرس إبراهيم الشهير بنبيل الأسير أن السيد جمال مبارك شخصية محورية في مصر، لسببين الأول: أنه الأمين المساعد للحزب الوطني أكبر وأقوى الأحزاب السياسية، والثاني: لأنه  رئيس لجنة السياسات وهو ابن الرئيس حسني مبارك وسيدة مصر الأولى سوزان مبارك.
وأضاف أن كثيرون قد نصحوه أن لا يخوض في بحر الجدل الذي يدور حوله منذ مدة ليست قصيرة لكنه قبل هذه المخاطرة لسببين: أولهما معرفته مِنْ أحد الأشخاص أن جمال مبارك رجل فكر مُحب للإطلاع فقام بإهدائه الكتابين اللذين ألفهما والسبب الثاني لأنه صار جاراً له حيث يسكن.

الأسير وأشار الأسير في معرض مقاله المنشور على موقعه الرسمي "حاملو الصلبان" أنه تذكر أحد أبطال الإيمان مِنَ القدماء حين قال "أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ"؟ وأنا أكبر من ذلك البطل سنا، ولم يعد لدي ما أفقده بعد أن فقدت عائلتي بأيدي الإرهاب، ولم يعد لي شيء أكتسبه بعد أن صرت أحمل 77 عاماً من العمر فقلت لا يستطيع أن يتهمني معارضوك بالخوف ولا يجسر مؤيدوك أن ينعتوني بالتملق".
ووجّه الأسير رسالة إلى جمال مبارك من ستة نقاط تحمل تأييداً له ليستلم الحكم قال فيها -بلغته المتميزة في الكتابة-:

أولاً:
1-أنت مواطن مصري لك الحق في ترشيح نفسك:
مثل أي: مواطن مصري آخر
2-أنت تأهلت أكثر من الكل لأصول الحكم لتصبح رجل دولة:
من: الطراز الأول
وينطبق عليك قول أحد كبار المعلمين لتلميذه:
حين: كلفه بالقيام بمهمة صعبة!
"وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ.." (أدبيات الحكم)
الذي: سكن أولاً في جدتك..
وأمك التي: تجول البلاد طولاً وعرضاً
لتعلم الكل: ممارسة الحقوق والواجبات!
ولكون أبيه: قائداً رومانياً
تعلم هو: تقديس الدولة الرومانية للاحتراف العسكري
آل مباركالذي باقتدار: طبّقه فخامة الرئيس كمحترف قدير عَلَى الجيش المصري
وكما تعلم التلميذ: تطبيق السلام الروماني، بعدل عَلَى كل أجزاء الإمبراطورية
تعلمت أنت من أبيك: الحرص عَلَى السلام ورفع المظالم عن كاهل الكل.
وقد: أنصفني الرئيس في صباي، حين مات أبي وأنا طالب في الكلية
من: تعسف بعض السُلطات!
مما: سكب محبته في قلبي
وثبت اعتزازي به حتى اليوم!
وقد: ساعدني، في شيخوختي، في بناء أسوار الكنيسة التي كنت راعيها
مما: جعلني أنا وشعب الكنيسة، مقرين بفضله وذاكرين عدالته 
*ثانياً:
إنك قد سُقيت: لبن الديمقراطية النقي:
من: سيدة مصر الأولى:    
سوزان مبارك 
التي: تجول باستمرار
لتعتني بالبسطاء والفقراء
في: القرى النائية المحرومة من العيشة الكريمة
*ثالثاً:
اسمح لي أن: أصارحك بكل احترامي لك ومحبتي لشخصك،
أن مؤيديك:
قد: ظلموك بكثرة كلامهم مهما كانت نيّاتهم حسنة!
وأتمنى أن يعرفوا:
أنك: أقوى مِنْ دفاعهم عن موقفك!
*رابعاً:
إن معارضيك:
هم: مبتدعو الدولة الدينية
ومنشئو الإسلام السياسي
والمتربحين مِنْ خدمة الدين
الذين: يخلطون السياسة بالدين
ويلبسون شئون الحياة الحاضرة
بثياب الحياة الآتية
لكي: يخدعوا قلوب السلماء
وهم: يتكلمون بما لا يفقهون
ويشعلون نيران الفتن الطائفية
ولا يخجلون مِنْ عار الحروب الدينية 
ويقتلون الوحدة الوطنية
ويُكَفِّرون مخالفيهم
في: الدين والمبدأ والموقف والرأي
ويزعمون أنهم يملكون بأحكامهم
مفاتيح الجنة والنار
ولا: يعرفون حنكتك المتميزة
في ممارستك الحكيمة:
التوازنات الاجتماعية والسياسية
إن مقاوميك: يخشون مِنْ عدلك ونزاهتك ونقاوتك حين تحكم
*خامساً:
دعني أعيش حريتي وأعلن لك
أنه: يوجد قصور وتقصير
في: تكوين صفوف وكوادر تالية
من: السياسيين، محترفين، أو متطوعين
وإن وجدوا:
يضمهم الحزب الوطني إِلَى صفوفه
ليُجلسهم: عَلَى مقاعد الاحتياطي!  
*سادساً:
أرجو أن تعلم: أنني أحبك
محبة: أعمق مِنْ الموضوعية
التي: كلمتك بها
وأسمىَ مِنْ المصلحة
التي:  نزهت نفسي عليها
وتشترك أغلبية الشعب معي في محبتك وتأييدك!
وبخاصة: مِنْ المستنيرين
واختتم الأسير رسالته للسيد جمال مبارك بالقول
"اسمح لي أخيراً أن أقول لك:
كن نفسك
أما: القادرون عَلَى التفكير والتدبير
فهم: يستطيعون أن يوجدوا
حلاً لكل مشكلة
ومشكلة لكل حل
فعليك أن تُحسن التعامل معهم للصالح العام
ومتى عزمت
توكل عَلَى الله
القادر عَلَى كل شيء
الذي: لا يضيع أجر المحسنين
مِنْ: عبيده وعُبَّاده
بل: يوفقهم لتحقيق مشيئته العليا
له: الحمد والمجد
إٍلَى الأبد!
آمين. آمين

وفي اتصال هاتفي لـ "الأقباط متحدون" مع القس الدكتور نبيل الأسير حول قوله "ولم: يعد لديَّ ما أفقده بعد أن فقدت عائلتي  بأيدي الإرهاب" أوضح أنه منذ أكثر من عشر سنوات فقد أسرته الأولى بالكامل في حادثة لها ملابسات خاصة في يناير سنة 1996، في حادث سيارة توفي على أثرها زوجته وأبناءه الثلاثة "بولس الذي كان يدرس بالصف الرابع بكلية الصيدلة – جامعة القاهرة، وابنه الأوسط بطرس بالصف الثالث الثانوي بمدرسة دي لا سال، والابن الأصغر يوحنا: بالصف الثاني الإعدادي بنفس المدرسة".
وأضاف الأسير أن النيابة حفظت التحقيق في القضية ضد مجهول، لكن الرب عزّاه وارتضى بقضاء الله القدوس أن يسلم عائلته لتكون في حضن الرب، فإن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن.

المقال كاملاً اضغط هنا