الإفتاء تحذر من تنامي الإرهاب وتطالب الغرب بالتكاتف للمواجهة

أماني موسى

* الجماعات الإرهابية تلجأ لاستراتيجية "الذئاب المنفردة" و"الخلايا النائمة" لضرب عمق الدول.
كتبت – أماني موسى
 
حذَّر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء، من موجة سُعار إرهابي تضرب العالم كله في إطار تنافس وتصارع بين القاعدة وداعش؛ حيث يتبارى التنظيمان في استعراض القوة وتنفيذ العمليات الدموية في الأسابيع القليلة الماضية بهدف تأكيد زعامة كل تنظيم لما يطلقون عليه "حمل راية الجهاد في العالم".
 
جاء ذلك تعليقًا على تفجير العريش الذي أستهدف القضاة بفندق "سويس إن".
 
وأكَّد المرصد أن هذه العملية تهدف إلى تقويض العملية الديموقراطية التي تشهدها مصر، حيث تَعتبر التنظيمات المتطرفة أن الديمقراطية نوعٌ من الكفر والرضا بغير ما أنزل الله.
 
ولفت المرصد إلى أنه لولا بسالة القوات المسلحة المصرية وشجاعتها وتصديها للمهاجمين الإرهابيين، لتمكَّن التنظيم من قتل العديد من رجال القضاء.
 
محذرًا من التطور النوعي الذي وصفه بالخطير في العمليات الإرهابية الأخيرة، مشيدًا بالقوات المسلحة وأنها وقفت لتلك التنظيمات بالمرصاد، وأثبتت أنه لا مكان للإرهاب في وجود جيش وطني قوي يحمي ويحافظ على أمن الوطن ومستقبله.
 
وندد المرصد بتنامي وتوسع العمليات الإرهابية مؤخرًا بفرنسا ومالي ومصر وتونس، واستمرار الصراع بين التنظيمين لتأكيد الصدارة والأحقية وذلك عبر تنفيذ أكبر عدد ممكن من العمليات الإرهابية، وإسقاط المزيد من المدنيين ضحايا تلك العمليات.
 
ودعا المرصد إلى ضرورة التعاون الدولي والإقليمي في مواجهة العمليات الإرهابية التي طالت العديد من الدول في ثلاث قارات، حيث باتت تلك التنظيمات عابرةً للحدود، وقادرةً على ضرب عمق الدول عبر استراتيجية "الذئاب المنفردة"، و"الخلايا النائمة" التي استندت إليها التنظيمات الإرهابية مؤخرًا في العمليات الإرهابية الكبرى.