النقاب بعين المصريين.. ما هو وكيف ينظرون له؟

تريزا سمير

- هناك من يستخدم النقاب فى أعمال تسئ للإسلام والمسلمين.
- النقاب يجعل المرأة أكثر انعزالاً وأقل تفاعلاً.

كتبت: تريزة سمير – خاص الأقباط متحدون

مازال هناك جدلًا واضحًا حول النظرة للنقاب رغم ظهوره وانتشاره منذ سنوات، لدرجة إنه أصبح (علامة مميزة للشارع المصري)..فالبعض يعتبره رداءً عاديًا لاقي رواجًا بين النساء. والبعض الآخر يؤكّد إنه فريضة علي المسلم...
"الأقباط متحدون" رأت أن ترصد آراء الناس حول هذه الظاهرة، وهل اختلفت النظرة بعد مرور أكثر من ربع قرن علي غزو النقاب للشارع المصري؟؟
 
فى البداية، قال "جمال سعيد"- فرارخي: إن النقاب فريضة وليس عادة، ومن الضروري علي المسلم أن يلتزم بها.  لكنه رغم ذلك فسّر انتشار النقاب بالشارع بأنه "قلة ايمان"، وأضاف: إن المشكلة هى أن النقاب يُستخدك كساتر يختبئ خلفة "الوحش والحلو"!

وأكّد الحاج "محمد عبد العزيز"- رجل أمن- أن النقاب "حشمة وسترة" للمرأة لعدم إظهار مفاتنها، إلا أنه أشار إلى صعوبة الثقة في التعامل مع المنتقبة.
وروى "حمدي شاهين"- سائق تاكسي- أحد المواقف التي تعرّض لها مع احدي المنتقبات عندما ركبت بسيارته، وقام بتوصيلها إلي المكان الذى تريده، مؤكدًا أنها بعدما وصلت، استقلت سيارة أخري وخلعت نقابها. موضحًا أنه لا يثق  فيمن ترتدي النقاب، ولا يحب أن يتعامل معها. وختم بقوله: "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يستغل الدين بهذا الشكل".

واتفقت كل من الحاجة "فاتن السيد محمد" - ربة منزل- و"ميادة محمود" علي أن النقاب "عفة وفريضة" علي المسلمة، إلا أن هناك من يستخدمه في أعمال تسيئ للإسلام والمسلمين، مثل السرقة والجرائم المختلفة.

وأضافت الحاجة "فاتن": إن الإسلام بعيد عن النقاب، مفسرةً انتشار النقاب في الآونة الأخيرة بالوعي الديني والإسلامي عن الماضي على حد تعبيرها.

الشباب والنقاب
 وفيما يتعلق برأى الشباب والشابات فى النقاب، قال "مؤمن محمد"- (19) عامًا: إن انتشار النقاب دليل علي التدين، مؤكدًا إنه أحد مظاهره بالنسبة للمسلمات.

بينما قالت "شيماء محمد"- 18 عامًا: إن النقاب ليس فريضة أو عادة، ولكنه سُنّة.

وعن مدى ثقتها في المنتقبة، قالت "شيماء":((معظمهم حرامية وبيستخبوا تحت ستار النقاب)).

ومن جانبه، أشار د. "محمد حامد"- أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة- إلي أن دخول النقاب مصر كان مع دخول الفاطميين، وإنه انتشر مع أهل السنة والشيعة، ثم الإخوان المسلمين. مضيفًا: إنه رغم انتشاره في الآونة الأخيرة بـ"مصر"، إلا أنه كان أكثر انتشارًا أيام "السادات".

وأكد د. "جمال الطحاوي"- أستاذ علم الإجتماع، وعميد كلية السياحة والفنادق جامعة "المنيا"- أن للنقاب تأثير علي المجتمع، حيث يجعل المرأة أكثر انعزالًا وأقل تفاعلآ، ويقف عقبة أمام التواصل الإجتماعي.

النقاب بين الدين والتقليد
وفسّر "الطحاوي" انتشار النقاب في شقين:
 الأول- ديني متزمت: مشيرًا إلى أن النقاب بعيد عن الدين الإسلامي، وأن معظم الفقهاء يتفقون علي إنه ليس فريضة أو عبادة، ولكنه عادة. ولا يوجد نص صريح في القرآن لارتداءه.
الثانى- وهو التقليد: فالمجتمع المصري يقلّد المجتمعات الأخرى.

وأوضح "الطحاوي" أن بداية النقاب كانت في "إيران" مع قيام الثورة الإسلامية، وأن نسبة  المنتقبات فى المجتمع الإيراني من 80-90%. مشيرًا إلى أن انتشار النقاب فى "مصر" هو نوع من التقليد لهذا المجتمع الإيرانى، بالإضافة إلي الوهابية في شبة الجزيرة العربية.