نجاد: موازنة امريكا العسكرية تتجاوز بقية دول العالم مجتمعة

BBCعربى

انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تناولت نفوذ الجيش في ايران وقال "إن من السخرية أن تتهم الولايات المتحدة ايران بانها دولة عسكرية في الوقت الذي تتجاوز فيه ميزانيتها العسكرية ميزانيات الدول الاخرى مجتمعة".

وقال نجاد في مقابلة لشبكة "ايه بي سي" التلفزيونية "اعتقد ان كلينتون سيدة محترمة للغاية لكن يستحسن ان تحصل على معلوماتها من مصادر افضل".

وقلل أحمدي نجاد من أثر العقوبات المفروضة على بلاده بسبب أنشطتها النووية.

وقال "نحن نأخذ العقوبات على محمل الجد لكن أخذها على محمل الجد يختلف عن الاعتقاد بأنها مؤثرة، هذان موضوعان مختلفان".

وكانت كلينتون قد اعبرت عن أملها بوصول "زعماء يتحلون بالمسؤولية" إلى السلطة في إيران.

وأضافت في حديث أدلت به لمحطة اي بي سي نيوز الأمريكية أنها تأمل "بأن يقوم الزعماء المدنيون والدينيون الذين يتحلون بالمسؤولية في إيران ببعض الجهود للسيطرة على أجهزة الدولة".

وابدت قلقها من زيادة نفوذ الجيش والحرس الثوري في إيران، وقالت انها تعرف أن ذلك يشكل مصدر قلق للناس هناك.

وقالت كلينتون إن الانتخابات الأخيرة في إيران شابها الغش، ولذلك لجأ المنتخبون الى الجيش لدعم سلطتهم، حسب قولها.

وعبرت كلينتون عن أملها في أن يستطيع الإيرانيون "الخروج من أزمة السيطرة على نظامهم السياسي".

واضافت ن الإيرانيين، وحتى الذين كانوا متعاطفين مع الحكومة الإسلامية، بدأوا يختلفون مع النظام.

يشارك نجاد في اجتماعات الجمعية العامة
وأطرت كلينتون العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران وقالت إنها فعالة وتسبب القلق للنظام الإيراني على نظامه البنكي والنمو الاقتصادي.

معتقلون
وفي موضوع آخر، دعا الرئيس الايراني الولايات المتحدة للافراج عن ثمانية ايرانيين قال انهم محتجزون بشكل غير قانوني مشيرا الى قيام بلاده بتقديم بادرة انسانية بالافراج عن سارة شورد الامريكية المحتجزة منذ يوليو تموز 2009.

وقلل أحمدي نجاد الذي وصل الى نيويورك يوم الاحد لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة أيضا من أثر العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على ايران بسبب برنامجها النووي.

وأفرجت ايران في 14 سبتبمر أيلول عن شورد وهي واحدة من ثلاثة أمريكيين احتجزوا في ايران لاكثر من سنة بعد عبورهم للحدود الإيرانية العراقية متهمة أياهم بالتجسس.

وتريد الولايات المتحدة من إيران أن تعود الى المحادثات حول برنامجها النووي وأن تسمح لمراقبي وكالة الطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية.

وقال مسؤوول أمريكي إن دبلوماسيين من القوى الدولية الستة التي تراقب برنامج إيران النووي، وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا سيجتمعون الأسبوع القادم في نيويورك بعد مرور ثلاثة أشهر على فرض العقوبات على إيران