اليوم.. غير الأمس!

الراسل: قبطي حائر
تَعَوّد المسئولون في الماضي على قطع الألسن لمنع أصحابها من الشكوى، وعندما بطلت تلك الموضة، أبدلوها بوسائل أخرى مثل الضرب والقتل والخطف والتضييق في التعيين والتحقير والإهانة، وكلها وسائل إن لم يستطيعوا التخلص من المشتكي جسدياً، فعلى الأقل القضاء عليه فكرياً.. ونفسيا! وهذا ما نجحوا فيه عبر القرون الماضية.. وحتي اليوم!
ولكن اليوم.. يختلف عن الأمس!
فاليوم نرى فيه الوسائل الإلكترونية والتي تساعد على توصيل الشكاوى في ثوان معدودة لعدة دول ومنظمات مختلفة، وعن طريقها يسمع ويرى العالم كل مساوئ النظام الذي نتعامل معه.. صوت.. وصورة!
ولكن الذى ينقصنا في توصيل شكوانا بطريقة صحيحة، هو عدم وجود إنسجام بيننا، فالأفكار كثيرة ومشتتة، والشخصيات كثيرة وغير متّحدة، والوسائل كثيرة وبدون نفع!
الوقت يمر بسرعة، وكلما تباطئنا في إتخاذ قرار موحد وشجاع، فسينتهز الجهاز الحاكم فرصة لتفريقنا بتجنيده يهوذات لتعطيل العمل من أجل إيجاد حل لتوقف الإضطهات المسيحية بمصر!
وسؤالي المحير هو، لماذا لا نجرب ونطالب المحكمة الدولية بفتح ملف القضية القبطية بمصر والتي إستمرت أربعة عشر قرناً في عمليات إبادة جماعية؟، في نفس الوقت التي حكمت في القضية السودانية التي ظلت لعشرون عاماً فقط ؟!

على موضوع: صرخـة أسى وأمـل