مايكل جرجس
"البابا شنودة":
- زواج الأخ من أرملة أخيه خطأ كبير
- القمص "جبرائيل عبد المسيح" من أفضل كهنتنا
- الحصول على الحق عن طريق المحاكم ليس حرامـًا
- لا يجب على الأهل فرض عريس بعينه على بناتهم
- التدخين وكل ما يسيطر على الإنسان ويسلبه إرادته حرام
كتب: مايكل جرجس- خاص الأقباط متحدون
ناشد قداسة "البابا شنودة" الثالث؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الآباء الكهنة ضرورة افتقاد الشعب، وطالب الآباء الأساقفة بتشجيع الآباء الكهنة على ذلك، والعمل على متابعتهم والاهتمام بهذا الأمر.
جاء ذلك خلال عظة قداسته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وعن زواج الأخ من أرملة أخيه أكد قداسة البابا على أن هذا الزواج يعد مخالفـًا لتعاليم المسيحية والآباء الرسل، حيث أنه بمجرد زواج الشخص بامرأته تصبح الزوجة أختـًا لشقيق الزوج، لذلك أيضـًا فالقس الذي أتم إجراءات الزيجة يكون قد أخطأ، وأكد أنه لو عرف اسمه فسوف يقوم بمحاكمته.
كان أحد أفراد الشعب قد أرسل لقداسة البابا سؤالاً يستعلم فيه من قداسته عن مدى صحة هذا الزواج، وقرر أن الأب الكاهن الذي أتم هذا الزواج كان قد أخبره أن هذا الزواج كان يتم في الكنيسة قبل اعتلاء "البابا شنودة" للسدة المرقسية.
وأوضح قداسة البابا على أنه أكد في أكثر من مناسبة على مخالفة مثل هذا الزواج لتعاليم المسيحية، وذكر الأسباب والمراجع التي تمنع هذا الزواج، مستنكرًا علم الأب الكاهن بهذا، ورغم ذلك قام بإتمام مراسم هذا الزواج!!
وفي إجابته عن معنى كلمة "أبناء الله" في سفر التكوين؛ وأنها تعني "الملائكة" بحسب بعض التفاسير البروتستانتية، وأن الملائكة تزوجوا بالبشر، أوضح قداسته أن الأية التي وردت بسفر التكوين والتي تقول: "أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات. فاتخذوا لأنفسهم نساءً من كل ما اختاروا" (تكوين 6-2)، أوضح أن المقصود بـ"أبناء الله" في هذه الأية هم أبناء "شيث" ابن "آدم"، وأن المقصود بـ"أبناء الناس" هم بنات "قايين".
مشيرًا إلى أنه ليس للملائكة جنس ذكر وأنثى، وإنما هم ذوي طبيعة روحانية لا تتزوج، ووظيفتهم هي التسبيح وتنفيذ أوامر الله فقط، فكيف يتزوج السمائيون بالأرضيين؟!!
وحول ما يردده البعض بمركز "البلينا"، بأن "مجلة الكرازة" -والتي تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- ويرأس تحريرها قداسة "البابا شنودة" الثالث، تصدر دون أن يعلم قداسته بكل ما يُنشر بها من أخبار، متخذين من المقابلة التي تمت بين قداسة البابا والقمص "جبرائيل عبد المسيح" مثالاً لذلك، أكد قداسته أن هذا الخبر المنشور بالمجلة قام هو بنفسه بكتابته بيده.
واصفـًا القمص "جبرائيل" بأنه من أفضل كهنتنا، ويتسم بالدقة والإخلاص الشديد، وأنه كان له دور إيجابي في أزمة "الكشح"، واستنكر ما يدعيه البعض عنه.
وعن معنى الأية التي وردت بـ (1كو 5:5)، والتي تقول: "أن يُسلَّم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع"، أوضح قداسته أن المقصود هنا هو كما حدث مع "أيوب" الصدِّيق، والذي سمح الله للشيطان أن يضربه، فهذا يكون لكي يستفيد الإنسان الخاطئ من التجربة، ويتبرر من خطيته لكي يخلص.
وقد أكد قداسة البابا على أن السعي للحصول على الحق عن طريق المحاكم ليس عيبـًا ولا حرامـًا، مستشهدًا بـ"بولس الرسول" في مقولته: "ها أنا رافع دعواي لقيصر".
وعن كيفية اختيار أب الاعتراف؛ نصح قداسته مَن يريد الاعتراف بأن يعترف على يد العديد من الآباء الكهنة في البداية لاختيار الأنسب له، الذي يفهمهم ويرشدهم ويصلي من أجلهم.
وقد وجّه قداسة البابا نصيحة للآباء بالامتناع عن فرض عريس بعينه على بناتهم، مطالبـًا الفتيات بإعلان رأيهن في هذا الأمر الخطير بجرأة، وأنه عليهن أن يقولوا هذا للأب الكاهن حال وصولهن لمرحلة إتمام الزيجة.
وأخيرًا أكد قداسة "البابا شنودة" الثالث على أن التدخين حرام، وأن كل ما يضر الإنسان ويسيطر عليه ويفقده إرادته هو حرام، مناشدًا مَن تسيطر عليه بعض العادات بمحاربتها وضرورة الانقطاع عنها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=22703&I=567