BBC Arabic
قالت ساره شورد، الامريكية التي اطلقت السلطات الايرانية سراحها يوم الثلاثاء بعد قضائها سنة ونيف رهن الاعتقال، إنها ستتوسط لاطلاق سراح زميليها اللذين اعتقلا معها واللذين ما زالا نزيلي السجن في ايران.
وناشدت شورد التي غادرت ايران على متن طائرة خاصها نقلتها الى عمان، السلطات الايرانية اطلاق سراح خطيبها شين باور وصديقهما جوش فتال.
وكان الثلاثة قد وقعوا في قبضة القوات الايرانية لدى قيامهما بنزهة قرب الحدود بين العراق وايران في العام الماضي، واتهمتهم ايران بالتجسس. وما زال باور وفتال يواجهان محاكمة في ايران بهذه التهمة.
وكرر الرئيس الامريكي باراك اوباما دعوته للسلطات الايرانية لاطلاق سراح الامريكيين قائلا إنهما لم يرتكبا اي ذنب.
وقال الرئيس الامريكي: "ما نزال نأمل بأن تبدي ايران قدرا من الشفقة بالسماح لشين وجوش وغيرهما من الامريكيين المحتجزين لديها بالعودة الى بلدهم."
من جانبه، حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة الايرانية على اطلاق سراح الرجلين قائلا في تصريحات نقلتها وكالة اسوشييتيدبريس إنه "يثمن المرونة التي ابدتها" السلطات الايرانية في هذا المجال.
الا انه نقل عن رئيس الادعاء الايراني جعفري دولت ابادي قوله إن فترة اعتقال الرجلين الامريكيين قد مددت لشهرين آخرين.
ونقلت محطة تلفزيون (بريس تي في) الايرانية الناطقة بالانجليزية عن دولت ابادي قوله "ولذا لا يوجد مجال لاطلاق سراح هذين الامريكيين."
وينفي الامريكيون الثلاثة عنهم تهمة التجسس، ويصرون على انهم انما دخلوا الاراضي الايرانية عن طريق الخطأ بينما كانوا يقومون بنزهة في العراق.
وتقول اسرهم إنهم اودعوا السجن الانفرادي، بينما قالت والدة ساره شورد - التي كانت في استقبال ابنتها لدى وصولها الى عمان يوم الثلاثاء - إن السلطات الايرانية حرمت ساره من العناية الطبية التي كانت بحاجة اليها.
من جانبها، وصفت ساره قبيل مغادرتها ايران اطلاق سراحها بأنه كان "مصدرا للارتياح الكبير"، وشكرت "كل دولة ومسؤول وشخصية" تدخل في سبيل اطلاق سراحها.
واضافت: "اشعر بدين عظيم علي ان اؤديه للعالم لما فعل لي."
ومضت للقول: "الا ان اولويتي الآن هي مساعدة خطيبي شين باور وصديقي جوش فتال على نيل حريتهما لأنهما لا يستحقان ان يبقيا في السجن. وبعد ان افرغ من ذلك، اشعر بأن عملي ما زال في بدايته لاؤدي الدين الذي بذمتي للعالم الذي ساعدني."
وقال مسؤولون امريكيون إن ساره البالغة من العمر 32 عاما ستقضي يوما واحدا على الاقل في عمان الا انهم لم يدلوا بتفاصيل حول خططها المستقبلية.
وكانت السلطات الايرانية قد قالت إن كفالة تبلغ نصف مليون دولار قد دفعت لقاء الافراج عن ساره، ولكن لم يتضح الى الآن مصدر هذه الاموال إذ نفى المسؤولون الامريكيون دفع اية اموال لايران.
ويقول المحللون إنه يبدو ان الامريكيين الثلاثة قد وقعوا ضحية الصراع السياسي الدائر بين النخب السياسية الايرانية المختلفة.
فبينما كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اول من طرح موضوع اطلاق سراح ساره، عرقل القضاء الايراني اطلاق سراحها ثم اكد سلطته باشتراط دفع كفالة ضخمة لقاء الافراج عنها
http://www.copts-united.com/article.php?A=22680&I=566