جرجس وهيب
كتب: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون
تلعب العصبيات القبلية والعائلية دورًا كبيرًا في اختيار مرشحي مجلس الشعب، فلا تخلو قرية من قرى محافظة "بني سويف" من وجود مرشح أو أكثر بها، بل أن عدد كبير من القرى تقدم منها للترشيح أكثر من مرشح؛ فقرية "الميمون- بمركز الواسطى" -على سبيل المثال- والتي تعتبر أكبر قرى الجمهورية من حيث عدد السكان، ترشح منها حوالي 7 مرشحين، وهي القرية التي خرج منها المرشح المستقل الوحيد في انتخابات مجلس الشورى، والتي جرت منذ عدة شهور، كما أصبح لكل عائلة -سواء العائلات الكبيرة أو الصغيرة، والمقتدرة ماديـًا أو غير المقتدرة بالمحافظة- مرشح، وفي بعض الأحيان أكثر من مرشح.
فعائلة "الملط" بدائرة "بني سويف" تقدم منها للترشيح "رفعت الملط"، واللواء "أحمد خليفة الملط"، ونفس الحال بدائرة "ناصر"، حيث يتنافس المحاسب "هشام الحميلي" مع "سيد الحميلي" على نفس المقعد، بل وصل الحال ببعض العائلات المتوسطة الحال لجمع أموال لأحد أفرادها لخوض الانتخابات، بعد أن أيقن الجميع أن المرشح سوف تقتصر خدماته على عائلته وأقرب المقربين، ويعتبر البعض وجود مرشح في العائلة هو خير دعاية للعائلة، وأن عائلتهم أصبحت من أكبر العائلات، بل يتباهى البعض بأنه مرشح سابق، ويكتب ذلك في السيرة الذاتية الخاصة به.
http://www.copts-united.com/article.php?A=22670&I=566