عماد توماس
تقرير: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون
إستقبل قداسة البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- صباح يوم الثلاثاء الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث وجه حواس الدعوة لقداسة البابا لافتتاح كنيسة السيدة العذراء المعروفة باسم المعلقة بمنطقة مصر القديمة، والتي من المتوقع أن يتم الإنتهاء من أعمال الترميم بها فى غضون شهر.
حضر اللقاء نيافة الأنبا يوأنس ونيافة الأنبا أرميا سكرتيرا قداسة البابا، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف، وهاني عزيز مستشار الإتحاد العام للمصريين بالخارج الذي أوضح أن هناك أهمية دينية وتاريخية كبيرة لكنيسة المعلقة حيث أنها تعتبر من أهم المزارات الدينية التي تمثل التراث القبطي في القاهرة، وتمثل بموقعها الفريد في حي مصر القديمة العريق نقطة جذب للسائحين.
وأضاف أن الكنيسة تتوسط مجموعة من الآثار القبطية، وقد أقيمت على مقربة من أحد برجين شيدت عليهما الكنيسة من أنقاض أبراج حصن بابليون الروماني الشهير الذي بناه الإمبراطور تراجان في بداية القرن الثاني الميلادي أثناء الغزو الروماني لمصر ومن هنا يأتي اسمها بالمعلقة.
يُذكر أن الكنيسة المعلقة تعتبر من أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر، وبحسب موسوعة ويكيبيديا فإن الكنيسة المعلقة جُددت عدة مرات خلال العصر الإسلامي مرة في خلافة هارون الرشيد حينما طلب البطريرك الأنبا مرقس من الوالي الإذن بتجديد الكنيسة، و مرة في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي سمح للبطريرك إفرام السرياني بتجديد كافة كنائس مصر و إصلاح ما تهدم، ومرة ثالثة في عهد الظاهر لإعزاز دين الله.
وكانت الكنيسة المعلقة مقراً للعديد من البطاركة منذ القرن الحادي عشر، وكان البطريرك خريستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقراً لبابا الإسكندرية، وقد دُفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ولا تزال توجد لهم صور وأيقونات بالكنيسة تضاء لها الشموع، و كانت تقام بها محاكمات الكهنة والأساقفة ومحاكمات المهرطقين فيها أيضاً، و تعتبر مزاراً هاماً للأقباط نظراً لقدمها التاريخي وارتباط المكان بالعائلة المقدسة ووجودها بين كنائس وأديرة لقديسين أجلاء ، فتسهل زيارتهم أيضاً.
http://www.copts-united.com/article.php?A=2263&I=62