جرجس بشرى
** الراهب "عبد المسيح المقاري" لصحيفة "الأقباط متحدون":
ــ مأمور مركز شرطة "يوسف الصديق" بالفيوم "أشرف الخلاوي" اشترك مع العساكر في ضربنا!!
ــ قوات الشرطة ألقت القنابل المسيلة للدموع على رهبان الدير، وقذفتهم بالحجارة وضربتهم بالعصي، ووقتها شعر الرهبان بأنهم في عصر الاستشهاد، واضطروا لصد هذه الهجمات فقط دفاعـًا عن أنفسهم
ــ نحن رهبان عزّل وسلاحنا الوحيد هو الله
ــ كل 8 رهبان يعيشون في حجرة صغيرة
كتب: جرجس بشرى- خاص الأقباط متحدون
في تصريح خاص لصحيفة "الأقباط متحدون" أكد الراهب "عبد المسيح المقاري" أن قوات الشرطة التي اقتحمت "دير الأنبا مكاريوس السكندري- بوادي الريان- بالفيوم"، لم يكن معها إذن من النيابة بذلك، نافيـًا المغالطات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول الحادث، والتي تصور للمجتمع أن الرهبان هم المعتدون وليس المعتدى عليهم في مكان يتعبدون فيه لله.
وأكد الراهب "عبد المسيح المقاري" أن موظفي البيئة قد جاءوا إلى الدير صباح يوم الحادث وصوروا البلوكات وغادروا الدير، وفوجئنا ليلة نفس اليوم وفي حوالي الساعة الثامنة مساءًا بموظفي البيئة ومعهم قوة من الشرطة قوامها حوالي 300 عسكري أمن مركزي، ومعهم ألوية ورتب مختلفة من الشرطة يقتحمون الدير وبدون إذن من النيابة، وفي حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً فوجئنا بهم يعتدون علينا بالضرب بالعصي والحجارة، وكان مأمور "مركز شرطة يوسف الصديق" بالفيوم "أشرف الخلاوي" يشترك مع العساكر في ضربنا، حيث قام بنفسه بضرب الرهبان بالزلط.
ويضيف أن الأمور تطورت لدرجة أن قوات الشرطة ألقت القنابل المسيلة للدموع على رهبان الدير، ووقتها شعر الرهبان أنهم على في عصر الاستشهاد، وأن كثيرين منهم سيستشهدون، فاضطررنا لصد هذه الهجمات فقط دفاعـًا عن أنفسنا؛ لأننا شعرنا أننا "ميتين ميتين" -على حد قوله- وأُصيب اثنان من الرهبان نتيجة هذا الاعتداء، لدرجة أن العساكر ضربوا الراهب "يعقوب" بالكلابشات على ظهره، كما أن الراهب "سمعان" تلقى القنبلة على يده كي لا تصل لاخوته الرهبان وأصيب في يده.
وتساءل الراهب "عبد المسيح" في حديثه لصحيفة "الأقباط متحدون" عن أن المسئولين كانوا يمنعون البناء في المحمية بدون ترخيص؛ فلماذا يسمحون بالبناء في مشروع سياحي داخل الدير لدرجة أن قاموا ببناء حمام سباحة ومبنيين بجوار الدير؟
ويوضح أن الدير في أمّس الحاجة لبناء مساكن للرهبان؛ فكل 8 رهبان يعيشون في حجرة صغيرة، ونحن لا نبني عمارات ولا فيلات بل مساكن متواضعة للرهبان.
هذا وقد أكد الراهب "عبد المسيح المقاري" أن هناك بعض الفوارغ لبعض القنابل التي ضربت بها قوات الشرطة الرهبان موجودة بالدير، وطالب بتغيير موظفي البيئة لأنهم يعاملون الرهبان معاملة سيئة، مؤكدًا أن رهبان الدير لم يقوموا بسب القوات أو شتمها كما ذكرت وسائل الإعلام، بل أن الرهبان عندما تعرضوا لهذه الهجمات والقنابل والحجارة التي تم ضربهم بها، اضطروا دفاعـًا عن أنفسهم لصد الهجوم فقط.
وقال: نحن رهبان وسلاحنا هو الله فقط، ولسنا حملة سلاح ولا إرهابيين لكي تعتدي قوة قوامها 300 جندي على رهبان عزّل لمنعهم من إدخال بلوكات للدير.
وأشار الراهب "عبد المسيح" إلى أن البلوكات التي يقولون عنها أنها ممنوعة في "الفيوم" ومحظورة، يتم بيعها في الاسواق.
• لقراءة تفاصيل حصار الشرطة المصرية للدير من فضلك أنقر هنا
الشرطة تحاصر "دير الأنبا مكاريوس السكندري" بالفيوم وتلقي قنابل مسيلة للدموع على الرهبان:
• قوات الشرطة المصرية تغادر "دير الأنبا مكاريوس السكندري" بـ"الفيوم" بعد حصاره قرابة الـ15 ساعة:
لمشاهدة الفيديو الذي بثته صحيفة "الأقباط متحدون"، والذي يوثق حادث اعتداء الشرطة على الدير في فبراير الماضي:
• اعتداء أمني على رهبان عزل في "الفيوم":
http://www.copts-united.com/article.php?A=22541&I=562