حرق القرآن عمل لا أخلاقي

الراسل: سامي يوسف
القس "تيري جونز", القائم علي (دوف وورلد أوتريتش سنتر) في جاينزفيل بولاية "فلوريدا" يدعو إلي عمل عدائي, لاأخلاقي وغير مثمر, وهو حرق نسخ الإخوان.
 
هذا العمل غير مرحّب به في عالم يؤمن بالحوار والنقاش, في مجال معالجة المشاكل الحالية, وفي ضوء الحقائق المتاحة. هذا العمل يعد عملاً رجعيًا بالدرجة الأولي ويمت لعصور مضت, ولا يعبّر إلا عن رفض للتعامل مع الصعوبات التي تواجه العالم بصورة متحضّرة وبنّاءة.
 
مشكلة العالم المسيحي أو العالم الغربي- أو الإثنين معًا- ليست مع الإسلام ذاته, ولكن مع من يريدون تسييس الإسلام وتطويعه لأهوائهم الخاصة, فنحن لدينا عددًا لا يُحصي من الأصدقاء من إخوتنا المسلمين ممن يرون الإسلام كديانة وليس كأيديولوجية سياسية، وربما كان عدد من يجاهرون بذلك صغيرًا نسبيًا, ولكن هذا العدد في إزدياد يومًا بعد يوم, بل ونراهم يكتبون بلا خوف أو مجاملة علي صفحات هذا الموقع.
 
القس "جونز" عليه أن يرجع عما ينتويه, وأن يعي أن هذا الفعل المشين لن يزيد من قيمة فاعليه, ولا يليق بنا كمسيحيين, بل يجعلنا سواء بسواء مع الغوغاء الذين يدمرون الكنائس في "غزة" و"مصر", والدهماء الذين يحرقون نسخ الإنجيل في "لبنان" و"بوسنيا". والهمج الذين هللوا لمقتل الآلاف في "نيويورك" و"لندن" و"مدريد".
 
على موضوع: البابا "شنودة" يستنكر دعوة حرق المصحف، ويصف مبتدعها بأنه ليس رجل دين