مؤتمر شباب الأقباط يستضيف أمين الوطنى بـ"بنى سويف"

جرجس وهيب

الأنبا "غبريال": لا يجب أن ننظر إلى النصف الفارغ من الكوب.
•د.  "سليم":
- من يتعامل مع الشخص على أساس دينه هو شخص متخلف.
-  التعصب موجود بمختلف دول العالم.
-   الديمقراطية نسبية وليست مطلقة.
-  حصول الحزب الوطنى على 80 % من المقاعد منطقى وطبيعى.
-  تراخيص بناء وتراميم الكنائس والمساجد أصبحت معقدة.

كتب: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون 

للعام الرابع على التوالى، استضاف مؤتمر شباب الجامعة والخريجين بدير السيدة العذراء بـ"بياض" بمحافظة "بنى سويف" الدكتور "عبد الرحمن سليم"- أمين عام الحزب الوطنى بمحافظة "بنى سويف"- و"محمد سعد"- أمين إعلام الحزب- و"أمنية عبد المحسن"- أمينة المرأة بـ"بنى سويف"- و"باهر غبريال"- عضو لجنة الثلاثين بـ"بنى سويف".
 
حضر المرتمر نيافة الأنبا "غبريال"- أسقف "بنى سويف"- وعدد كبير من كهنة الإيبارشية، وأكثر من (500) من الشباب والفتيات. كما شهد حضورًا  مكثفًا من جانب المرشحين الأقباط لإنتخابات مجلس الشعب. 
 
فى بداية اللقاء رحّب نيافة الأنبا "غبريال" بالدكتور "عبد الرحمن سليم"، مقدمًا له الشكر على حضوره وإلغاء موعد له بـ"القاهرة"، وأثنى على تحركة ونشاطه الحزبى، والإرتقاء الذى طرأ على أمانة الحزب منذ توليه المسئولية. 
 
من جانبه، أكّد الدكتور "عبد الرحمن سليم"- أمين عام الحزب الوطنى بـ"بنى سويف": إنه ينتظر هذا اليوم كل عام ليكون وسط الشباب القبطى. مشيرًا إلى أن الحديث سيكون شاملًا وكاملًا فى عدة قضايا وبدون خطوط حمراء. موضحًا أنه على المستوى المحلى شهدت "بنى سويف" تطورًا كبيرًا خلال المرحلة الماضية، حيث تم إقامة الكثير من المشروعات من طرق، وصرف، ومياة، ومناطق صناعية، وجامعة مستقلة بالمحافظة.
 
وأكّد "سليم": إن الحزب الوطنى- كمؤسسة حزبية- يضغط على الحكومة فى عدة مجالات:
الأول: المجال الصحى، من خلال إعداد قانون للتامين الصحى الشامل يضم كافة المواطنين، وخاصةً محدودى الدخل.
المجال الثانى: تحسين التعليم. فلن يتقدم المجتمع بدون تعليم حقيقى، ومن السهل السيطرة على مجموعة من الجهلة، ولكن من الصعب السيطرة على المتعلمين والمثقفين، فالتعليم يحمى المجتمع من التطرف.
المجال الثالث: تحسين الأداء الديمقراطى والسياسى، والذى لن يأتى إلا من خلال إنطلاقة للأحزاب السياسية، وبث الثقة لدى الشباب للمشاركة.

وأوضح "سليم" أن هناك فرق بين الحرية والفوضى، وأن الحزب لن يسمح باستغلال الحرية كزريعة للفوضى. مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا فى الإقتصاد المصرى، مدللًا على ذلك بإشادة البنك الدولى، ومؤكدًا أن المواطن سيشعر بهذا التحسن خلال المرحلة القادمة.
وقال "سليم": إن الرئيس "حسنى مبارك" يأخذ الأمور بدراسة وتأنى، وإنه لو استجاب لأصحاب الشعارات الحنجورية لكان مصيرنا مصير بعض الدول المجاورة، وحُرمت من خدمات الطرق وغيرها. مشيرًا إلى أن "مصر" على الرغم من الانتقادات التى تواجّه إليها، لها توزان استراتيجى. 
 
ثم أجاب "سليم" عن عدد من الأسئلة التى طالب أن تكون بمنتهى الحرية ودون خطوط حمراء. وقد تركزت الأسئلة حول تهميش الأقباط، وتزوير الإنتخابات، ومشاكل الكنائس، وانتشار الفساد والمحسوبية.
 
وأوضح "سليم" فى اجاباته عن الأسئلة أن الحزب الوطنى الآن أفضل بكثير مما كان علية قبل (5) سنوات، حيث أصبح للحزب وحدات حزبية بمختلف القرى، وتحركًا نشطًا، واستطاع حسم انتخابات الشورى بفضل التواجد القوى للكودار الحزبية. مشيرًا إلى أن من يتعامل مع الشخص على أساس دينه هو شخص متخلف، وإنه لا يهمه أن يكون الشخص مسلمًا أو مسيحيًا، متدينًا أو غير متدين، فالفيصل والمعيار الأساسى للاختيار فى مختلف القطاعات (الكفاءة)، وأن كل شخص لابد أن يحرص على الحصول على حقه، مؤكدًا أن مبدأ المواطنة لا يفرّق بين المسلم والمسيحى، فالجميع  يعالجون فى مستشفى واحدة، ويتعلمون بمدرسة واحدة، ويمشون فى طريق واحد.
 
وقال "سليم": إن التعصب موجود بمختلف دول العالم، سواء عند المسيحين أو المسلمين أو اليهود، ولا يمكن أن يكون صفرًا فى أى مكان بالعالم، مدللًا على ذلك بتهديد البعض فى "أمريكا" بحرق القران الكريم،  وخروج الصورالمسيئة للرسول من الغرب. مضيفًا إنه لن يتم القضاء على ذلك التعصب إلا من خلال التعليم.
 
وأكد "سليم" وجود (5) إلى (6) مرشحين أقباط فى انتخابات المجمع الانتخابى، مشيرًا إلى أن استطلاعات الرأى تظهر تفوق بعض الأقباط على مرشحين مسلمين، موضحًا أن الديمقراطية نسبية وليست مطلقة، وأن "الولايات المتحدة الأمريكية" لا يوحد بها انتخابات نزيهة حيث تمارس بعض الجماعات التأثير على الناحبين من اللوبى اليهودى.
 
 وأضاف "سليم": إنه ليس هناك تزوير للانتخابات فى "مصر"، وحصول الحزب الوطنى على 80 % من المقاعد منطقى وطبيعى، فالأحزاب السياسية ضعيفة وعلى الورق فقط.
 
وحول شكوى أحد كهنة إيبارشية "ببا" حول المعاناة فى الحصول على تراخيص بناء وترميم الكنائس، أشار "سليم" إلى  أن تراخيص بناء وتراميم الكنائس والمساجد أصبحت معقّدة، وفى حاجة إلى إعادة النظر فيها لتكون أكثر مرونة، وأن الحزب الوطنى يضعها على أجندته من خلال دعمه للقانون الموحّد لبناء دور العبادة.
 
وأشار الأنبا "غبريال" إلى أن هناك أعمال تجرى بعدد من الكنائس التابعة لمطرانية "بنى سويف"، وإن تم إيقاف بعض الأعمال لدواعى أمنية، فلا يجب أن ننظر إلى النصف الفارغ من الكوب.    
 
 هذا وقد أجرى "محمد سعد"- أمين إعلام الحزب الوطنى- مسابقة بين الشباب والفتيات حول محاضرة الدكتور "عبد الرحمن سليم"، وتم تقديم عددًا من الهدايا للفائزين.
 
واُختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية بين الأنبا "غبريال" والدكتور "عبد الرحمن سليم"
 
جدير بالذكر أن المؤتمر استضاف أصحاب النيافة الأنبا "دانيال" أسقف ورئيس دير الأنبا "بولا"، والأنبا "اسطفانوس" أسقف "ببا والفشن وسمسطا"، وأشرف على تنظيمه القمص "رويس حليم" كاهن الشباب بمطرانية "بنى سويف".