مايكل فارس
• القس الأمريكى لا يعبر مطلقًا عن اتباع الديانة المسيحية.
• المنظمة تندد بهذا العمل الإجرامي الذى يتنافى مع كافة الشرائع والعقائد.
• المنظمة تؤكد أن ما صرّح به البعض من مزاعم تحريف الكتاب المقدس، يندرج أيضًا تحت أعمال التطرف والإرهاب.
كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
نظّم عشرات من منظمة الإتحاد المصري لحقوق الانسان اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي؛ استنكارًا لدعوه القس الأمريكي لحرق القرآن.
من جانبه بدأ "نجيب جبرائيل"- رئيس المنظمة- بترديد أبيات من الشعر عن الوحدة الوطنية رفضًا لهذه الدعوة، وأصدر خلال الوقفة بيانًا استنكر فيه ما يعتزم القيام به القس الأمريكى المتطرف "تيرى جونز" الذى أعلن عن حرق المصحف يوم الحادى عشر من سبتمبر الجارى بـ"الولايات المتحدة الأمريكية". مؤكدًا أن المنظمة تندد بهذا العمل الإجرامى الذى يتنافى من كافة الشرائع والعقائد، والذى يُعتبر انتهاكًا صارخًا لاحترام حقوق أتباع الأديان والعقائد التى نصت الدساتير وكافة المعاهدات والإتفاقيات الدولية على احترامها، واحترام أتباعها.
واعتبر الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان أن هذا القس الأمريكى لا يمت بصلة، ولا يعبِّر مطلقًا عن أتباع الديانة المسيحية التى تحترم كافة العقائد والشرائع. مناشدًا كل القوى المُحبة للسلام فى العالم أجمع- وبصفة خاصة الأمين العام للأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية- الوقوف ضد هذا العمل الإجرامى.
وناشدت المنظمة مجلس الكنائس العالمى، والمؤتمر الإسلامى العالمى، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، والجامعة العربية، وفضيلة شيخ الأزهر، وقداسة البابا "شنودة الثالث"، التدخل لإدانة هذا العمل اللاأخلاقى. كما أكّد "جبرائيل" أن المنظمة تُذكّر الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بما قطعه على نفسه إبّان زيارته لـ"القاهرة" بفتح صفحة جديدة بين "الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربى والإسلامى. وإنها تحذِّره فى ذات الوقت من تداعيات هذا العمل الإرهابى على العلاقات بين أتباع الأديان، وعلى مصالح "الولايات المتحدة" فى البلدان العربية والإسلامية.
وأوضح "جبرائيل" أن المنظمة فى تلك الوقفة أيضًا تدين وتستنكر بكل شدة ما قام به نفر قليل فى "مصر" من تطرُّف أعمى، لا يقل بحال من الأحوال عن الإرهابى "تيرى جونز"، من زعمهم بأن الكتاب المقدس لدى المسيحيين هو كتاب محرَّف. مؤكدًا أن المنظمة أيضًا تعتبر أن ما قام به هؤلاء يندرج أيضًا تحت أعمال التطرف، والإرهاب، وازدراء الأديان، ومحاولة تفتيت نسيج هذا الوطن. وتطالب المستشار النائب العام بإتخاذ اجراءات رادعة ضدهم.
وقد أنهي "جبرائيل" الوقفة الاحتجاجية بقوله: "عاشت مصر بمسلميها وأقباطها فى مودة ومحبة وسلام ووئام إلى يوم الدين".
http://www.copts-united.com/article.php?A=22446&I=559