كتب : مصطفى عبدالله - الاهرام
يبدو أن مشكلات اليمين المتطرف في أوروبا تجاه الإسلام والمسلمين لم تنته بعد
ففي محاولة لوأد أحدث حلقات المواجهة بين الجاليات الإسلامية المقيمة في هذه الدول وبين مؤيدي اليمين المتعالية أصواتهم في الآونة الأخيرة, أدان المستشار النمساوي فرنير فايمان رئيس الحزب الاشتراكي بشدة الحملة التي يشنها حزب الأحرار المتطرف علي الإسلام والمسلمين في البلاد وأعرب عن
رفضه القاطع للشعارات العنصرية التي ترفعها الحركات اليمينية المتطرفة, ومنها حزب الأحرار ضد الجالية الإسلامية, وغيرها من الأقليات.
وأوضح أن حملة حزب الأحرار المتزامنة مع الانتخابات المحلية في محافظة شتاير مارك وفيينا لا تمثل بأي شكل من الأشكال صوت النمسا, مؤكدا التزام
بلاده بنهجها القائم علي الحوار السلمي, واحترام الثقافات والأديان.
ومن جهته, أعرب أنس الشقفة رئيس الهيئة الإسلامية في النمسا عن قلقه لتجاوز الحملة الانتخابية لحزب الأحرار جميع الخطوط الحمراء, خاصة أن التوجه العام في أوروبا, بما فيها النمسا, بدأ يميل إلي اليمين.
والمثير أن هذه اللعبة المسيئة للإسلام جاءت في وقت طلب فيه حزب الحرية أيضا إجراء استفتاء حول إقامة مآذن المساجد وارتداء الحجاب والنقاب في النمسا!
http://www.copts-united.com/article.php?A=22322&I=556