المصري اليوم
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، رفضهما الشديد تسمية الفتوحات والحروب الإسلامية بـ«الغزوات»، مؤكدين أن المسلمين لم يبدأوا أبداً بالعدوان على الآخرين وإنما كانوا فى حالة دفاع عن النفس.
وقال الطيب فى كلمته، خلال الاحتفال الذى نظمته وزارة الأوقاف، فى ذكرى غزوة بدر بميدان الإمام الحسين، مساء أمس الأول: «أزعجنى كثيراً إطلاق المؤرخين القدامى كلمة غزوة على ٢٧ من الفتوحات والمعارك الإسلامية، لأنها تعنى البدء بالحرب».
وأضاف الطيب: «المسلمون لم يبدأوا أبداً عدواناً على الآخرين، وإنما كانوا يدافعون عن أنفسهم ويتصدون لاعتداءات الكفار والمشركين، فليس من المنطقى أن نطلق لقب (الغزوات) على الفتوحات الإسلامية».
كما اتفق وزير الأوقاف فى الرأى مع شيخ الأزهر، قائلاً: «لا أرتاح مطلقاً لاستخدام كلمة غزوة، لأن هذه الكلمة تعنى العدوان، والمسلمون لم يبدأوا فى حروبهم بالاعتداء على أحد»، وأضاف زقزوق أن الجهاد شرع للدفاع عن المقدسات والنفس والأرض والعرض وليس الاعتداء على الآخرين، وهو ما حدث فى الفتوحات الاسلامية حيث كان عدد المسلمين فى معركة بدر لا يتجاوز ٣١٤، فى حين بلغ عدد المشركين ألف مقاتل.
فى المقابل، قالت آمنة نصير، أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، لـ«المصرى اليوم» إنها لا تجد أى سبب للتجميل أو الافتعال فى تسمية الغزوات، مشيرة إلى أن النبى ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان لديه ميثاق يوصى به كل قائد حرب ويقول فيه: «اغزوا باسم الله»، ثم يأمر الجنود بألا يقتلوا طفلاً ولا امرأة ولا يقطعوا شجرة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=22074&I=549