الإيكونوميست: استعدادات جمال مبارك لخلافة والده في رئاسة مصر بدأت بالفعل

مصراوي

في ظل الاهتمام العالمي بمستقبل مصر بعد الرئيس مبارك وترقب كافة الدوائر الدولية لمن سيخلف الرئيس مبارك في سدة الحكم إذا ما قرر عدم خوض انتخابات الرئاسة المقرر إجرائها في شهر سبتمبر المقبل.. وفي ظل دعوات التغيير التي تجتاح الشارع المصري شرقه وغربه والحملات الانتخابية المؤيدة للمرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة المقبلة أبرزها حملات دعم لجمال مبارك والدكتور محمد البرادعي وايمن نور، نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريراً الإيكونوميست: استعدادات جمال مبارك لخلافة والده في رئاسة مصر بدأت بالفعليوم الخميس عن استعدادات جمال مبارك نجل الرئيس لخلافة والده.

وقالت المجلة إن جمال مبارك - الرجل الثاني في الحزب الوطني الحاكم - ينفي منذ العقد الماضي أي أمنية له في خلافة والده، وعندما سئل عن مستقبله قال إنه يعمل داخل الحزب حتى يبقى مشغولا، لكن هذا الصيف ثارت تكهنات باعتلال صحة  الرئيس  أحيا الاهتمام الآن بجمال. 
وأجرى الرئيس مبارك عملية جراحية في شهر مارس الماضي في أحد المستشفيات الألمانية لإزالة المرارة وتبعتها تقارير غربية غير مؤكدة تفيد إصابة مبارك بالسرطان.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ شهر انتشرت في شوارع القاهرة (بوسترات) تطالبه بترشيح ابنه في انتخابات الرئاسة وبدت على أنها مبادرات شخصية يدعمها رجال أعمال تعهدوا بالسعي إلى الإصلاح.

وبعدها انتشرت حملات تدعم جمال مبارك حملت شعارات مثل "مصر تناديك" و"الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك"، خاصة في المناطق الفقيرة. وناشد بعض داعمي الحملة الرئيس مبارك بإفساح المجال لنجله لخوض غمار معركة انتخابات الرئاسة.
وترفض قوى المعارضة أي محاولات لـ "توريث السلطة" من جانب عائلة مبارك، وأطلق زعيم حزب الغد الدكتور أيمن نور الذي حل ثانياً خلف الرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة التي أجريت في 2005 بحصوله على نسبة 8% من أصوات من أدلوا بأصواتهم وقتها حملة "مصر كبيرة عليك".
ورفع بعض مؤيدو جمال دعاوي قضائية ضد نور بتهمة "التحريض على الكراهية" ضد رجلهم (والتي كانت رفضت من قبل المحاكم) ، والبعض الآخر حث السلطات على معاقبة بعض من المصريين لتشويههم ملصقات مبارك الابن.

ورفضت قيادات ومسئولو الحزب الوطني أي صلة لهم بحملات دعم جمال مبارك، وأكدوا على أن الحزب سيختار مرشحه للرئاسة في يونيو 2011 بينما ستجرى انتخابات الرئاسة في سبتمبر من نفس العام، لكن كثيرون يعتبرون أن محاولة توريث الحكم المتوقع منذ فترة طويلة بدأت بالفعل.
علاوة على ذلك، كسبت الحملة المضادة لجمال مبارك قائداً كبيراً هو المدير السابق للطاقة الذرية الحاصل على جائزة نوبل للسلام الدكتور محمد البرادعي، وجمع البرادعي الذي يرأس الجمعية الوطنية للتغيير الداعية للتغيير من خلال مطالبها السبعة للإصلاح، أكثر من 800 ألف توقيع على (بيان التغيير)، بينما جمعت حملات دعم جمال مبارك 70000 توقيع فقط.