بعد عامين من فض الاعتصام.. مسجد رابعة العدوية شاهد على إرهاب الإخوان
نعيم يوسف
المسجد تم حرقه بالكامل خلال أحداث الفض.. وعثر على جثث به
القوات المسلحة ترمم مسجد رابعة والمنطقة المحيطة
كتب – نعيم يوسف
الذكرى الثانية لفض الاعتصام
تزامنا مع الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، تمركزت قوات الأمن أمام المسجد الذي يحمل نفس الاسم، منعا لخروج مظاهرات جماعة الإخوان التي هددت خلال إحياءها لذكرى الفض بارتكاب أعمال عنف.
ميدان تحول لبؤرة مسلحة
أصبح مسجد رابعة العدوية، والميدان الذي يحمل نفس الاسم أشهر مساجد مصر، بعدما اتخذته عناصر جماعة الإخوان المسلمين، مقرا لاعتصام مسلح، بالإضافة إلى اعتصام النهضة، ورفضهم الخروج منه بسلمية ما أسفر عن مقتل المئات من الموجدين في الاعتصام، ورجال الشرطة.
رابعة العدوية
يحمل المسجد اسم "رابعة بنت اسماعيل العدوي"، والشهيرة بـ"رابعة العدوية"، وهي إحدى العذارى من مدينة البصرة والتي آمنت بالإسلام، واتجهت إلى عبادة الله، وكان المسجد –قبيل الاعتصام- من المساجد الشهيرة بسبب خروج منه الكثير من جنازات المشاهير منه.
ملحقات المسجد
يضم المسجد العديد من الملحقات، منها مستشفى تأسست عام 1997 به جميع التخصصات ووحدة طوارئ، وعيادات خارجية، بالإضافة إلى قاعة مناسبات، ومركز للتنمية البشرية وأخر لعلوم الحاسب الآلي، ومركزا ثقافيا إسلاميا، بينما تعتبر جمعية مسجد رابعة من أشهر ملحقاته، حيث تأسست عام 1993 ويديرها مجلس مكون من 12 عضوا.
تدميره وانتهاك حرمته
على الرغم من تستر الجماعة باسم الإسلام، إلا أنهم لم يتورعوا خلال الاعتصام بالمسجد من إلحاق الأضرار به، وارتكاب العديد من الانتهاكات دون مراعاة حرمته حيث وجدت غرفه مخصصه لتعذيب المواطنين ووجد بها مشنقه لقتل المواطنين المختلفين معهم، وعند فض الاعتصام التهمت النيران المسجد بالكامل، كما عثرت قوات الأمن على جثث مدفونة به.
أمر بالتجديد
بعد الفض أمر الفريق عبدالفتاح السيسي –وزير الدفاع آنذاك- بإعادة ترميم جميع دور العبادة التي طالها ضرر جماعة الإخوان ومن بينها المسجد، وبالفعل انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من ترميمه في العاشر من شهر نوفمبر عام 2013.
أعمال الترميم
شملت أعمال الترميم الميدان، والمسجد، والطرق المحيطة، حيث أعلن المتحدث العسكري، عن بناء أسوار جديدة حول المسجد وإنشاء مظلة معدنية والمداخل والأرضيات وإصلاح وتجديد دورات المياه وأماكن الوضوء بما يتناسب مع الشكل الحضاري للمسجد، كما تم إعادة ترميم مستشفى رابعة العدوية وإنشاء نافورة ونصب تذكاري بالميدان.
إغلاق أمام المحاولات الفاشلة للتظاهر
بعد محاولات عناصر جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في نفس المكان مرة أخرى، قررت قوات الجيش والشرطة إغلاق المسجد في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر عام 2013، وتواجدت فيه قوات من الجيش والشرطة فقط لتأدية صلاة الجمعة داخله في ظل وجود قوات من الانتشار السريع تطوق كافة أركان المسجد.