خير أمة

الراسل: للأسف واحسرتاه
ياسيدى، خير أمة لن يجدى معها الكلام، ولا العتاب، ولا العلاج أو التهذيب. من يريد أن يكلم هذه الأمة، لابد أن يدخل لها عن طريق مواضيع بعيده كل البعد عن الإنسانيات وحقوقها، أو البحث العلمى،  أو أى شىء فيه ما يرقى بالبشر. لقد أصبح هؤلاء القوم يكذبون ويكذبون إلى أن صدقوا أنفسهم، وحتى مع أسفى واعتذارى للفئة القليلة منهم التى تحذو حذو الحق، أو تبقى بها جزء من الضمير الإنسانى- فهم لا يد لهم ولا حيلة فى تغير القاعدة العريضة منهم.

فإذا كان القراء والمعلقين منهم، الذين يقرأون ما يُكتب فى هذا الموقع، وهم قلة تعتبر من مثقفى خير أمة، نرى في تعليقاتهم عشق استعباد الآخر، ولغة التعالى والتمسك بالقبلية والبلطجة بإسم الدين؛ فما بال سيادتكم  بالعامة، منهم من لا يجيد القراءة أو من يقرأ ولا يفهم. فخير أمة التغير أو التطوير سوف يضر بماهم فيه من عشق للتخلف الذى يجعلهم يسترزقون، ويجنون الربح من عذاب الآخرين،  فنراهم يبحثون فى عقيدتهم عن ما يبيح لهم النهب، والخطف،  والإيمان بالغيب، والوهم. ونهاية هذه البلد لن تحيق بالمسيحيين فقط،  ولكن ستشمل الكل.

 فمن يريد المدخل للحوار مع هؤلاء، لابد أن يكلمهم فى ما لايفيد الأحياء، كالموت، والجنة و"فلسطين"، وكرة القدم، وشرائط المواويل،  ودور تبرج المرأه فى غضب الله على عباده..أو الرقية، أو تفسير الأحلام، أو البحث عن كنز دفين، أو.. أ..أو..

على موضوع : جريمة اختراق العقل المصري