الكنيسة تنتظر انتهاء البابا شنودة من قراءة مقدمة الإنجيل «المزوّر» لمقاضاة ناشره
أخبار مصر
التقى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأول، رمسيس النجار، محامى الكنيسة، لبحث أزمة قيام دار نشر إسلامية بطباعة إحدى ترجمات الإنجيل وتقديمها على أنها كتاب مزور لا قداسة له
وصرح النجار لـ«المصرى اليوم بأن البابا غضب بشدة من نشر الإنجيل بمقدمة تتهكم عليه وتتهمه بالتحريف، وقال: «أنتظر حاليا انتهاء البابا من قراءة المقدمة التى وضعها الناشر، وسنقوم بعدها بتقديم بلاغ إلى النائب العام ضد دار النشر ومؤلف المقدمة، بتهمة ازدراء المسيحية».
فى سياق متصل، أعلن نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، عن عزمه التقدم ببلاغ للنائب العام، اليوم، يتهم فيه دار التنوير الإسلامى ومديرها أبوإسلام أحمد عبدالله بـ«ازدراء المسيحية والتهكم على كتاب سماوى».
من جهة أخرى، مازالت ردود الأفعال الإنجيلية غاضبة من تصريحات القمص بواس عويضة، كاهن كنيسة العذراء بوادى حوف بحلوان، والتى شبه خلالها «المهرطقين والمنتحرين» بالبروتستانت، وأن الكنيسة الأرثوذكسية ترفض الصلاة عليهم، معتبرا أن البروتستانت فى مصر لا يزيدون على ٤٠٠ ألف شخص.
وكذَّب الدكتور القس أندرية زكى «نائب رئيس الطائفة الإنجيلية» ما ذكره عويضة بأن عدد البروتستانت ٤٠٠ ألف، وقال: «نحن نزيد على المليون شخص، ولدينا ١٢٠٠ كنيسة إنجيلية معترف بها ومرخصة».
وطالب الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة، البابا شنودة بمحاكمة هذا الكاهن وإعلان رفضه لما قاله، حفاظا على وحدة الصف المسيحى، وقال: «أرجو أن يكون للبابا موقف من هذا الحديث المتخلف، وأن يمنع محبى الشهرة والظهور فى وسائل الإعلام من التلفظ بما يسىء لوحدة الكنائس التى نبتغيها حتى لا نظل فى هذه الدائرة التكفيرية المغلقة».
وقلل القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، من أهمية عويضة وحديثه، ووصفه بأنه «طالب شهرة»، وقال: «حديث عويضة يدل على امتلاكه خطاباً متعصباً يعكس المناخ العام السائد فى المجتمع»، وأضاف: «الكنائس البروتستانتية فى كل مكان ولا نحتاج من الأرثوذكس صلاة على موتانا، بالإضافة إلى أن الصلاة على الميت لا تفرق مع المتوفى وهى فى الأساس عظة للأحياء».
http://www.copts-united.com/article.php?A=21776&I=541