بروفايل: محمد بن سلمان.. شابا يساهم في صنع سياسات المنطقة

نعيم يوسف

أشرف على الحرب في اليمن.. واتفق مع السيسي على ترسيم الحدود بين البلدين

السيسي: زيارته لمصر رسالة للعرب والمصريين
 
كتب - نعيم يوسف
شابا يبلغ من العمر ثلاثون عاما، برز اسمه مؤخرا كواحدا ممن يديرون الصراع في المنطقة بأسرها.. هو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي. 
 
منصب ولي ولي العهد، بدأته السعودية عام 2014، بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز في هذا المنصب، ثم تعيين الأمير محمد نجل العاهل السعودي عقب تولى الملك سلمان -أبيه- لسدة الحكم في المملكة العربية، ويعتبر حامله ثالث رجل في الدولة يصبح ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد وملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد. 
 
ولد الأمير محمد بن سلمان في أواخر 31 أغسطس عام 1985 بالعاصمة السعودية الرياض، تلقى تعليمه في مدارس الرياض وحصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وله العديد من الأنشطة السياسية والاجتماعية، كما أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية، ومنحته مجلة "فوربز الشرق الأوسط" بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م، "تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب". 
 
عُين في الثالث عشر من يوليو عام 2013 مشرفا عاما على مكتب وزير الدفاع، ثم عين وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء، في أبريل 2014، ثم صدر أمرا ملكيا في 23 يناير بتعيينه وزيراً للدفاع كما صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، وفي 29 أبريل للعام 2015 صدر أمر ملكي ينص على اختيار محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد وبتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ورئيساً 
 
الحرب على اليمن، من أهم الأحداث التي شارك بها الأمير الشاب، حيث أشرف عليها من غرف التحكم، بعد بدء العملية  في يوم 26 مارس 2015 ضد الحوثيين  وقد تم إطلاق إسم عملية عاصفة الحزم رسمياً عليها، واستطاعت القوات الجوية السعودية خلال فترة قصيرة من السيطرة على الأجواء اليمنية وإقامة حظر جوي، وتدمير عدد من طائرات الحوثيين بالإضافة إلى مستودعات الذخائر والأسلحة ومراكز الاتصال وقاعدة الديلمي الجوية. 
 
منذ شهور قليلة قام ولي ولي العهد السعودي بزيارة "تاريخية" إلى روسيا، بالرغم من حالة التوتر التي تسود العلاقة بين البلدين منذ الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، وقد تم توقيع اتفاقيات هامة بين البلدين على المستوى العسكري والاقتصادي، ولكن يعتبر أهمها إنشاء مفاعل نووي سلمي في السعودية. 
 
خلال زيارته إلى مصر، أمس قال عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي إن هذه الزيارة تعتبر "رسالة ليس للمصريين فقط ولكن للعرب جميعا"، لافتا إلى أن مصر والسعودية هما جناحا الأمن العربي. 
 
خلال الزيارة أصدر الطرفان ما أسمياه "إعلان القاهرة"، وهو اتفاق تضمن عدة مباديء عسكرية وسياسية، أهمها تشكيل القوة العربية المشتركة، وترسيم الحدود البحرية بين البلدين.