الراسل: الفادى آدم
عاوز أقولك وأحكيلك، واوعى تستغرب على حــــال بلادى.
كان زمان فيه بلد اسمها "مصر"، وكانت ساكنة عقلى وفؤادي..
وكان زمان فيه شعب ساكن هناك، على ضــــفاف الوادى،
شعب كان نابغ فى العلم والفن، وكان للحضارة غاوى.
شعب علم الدنيا أصول الزراعة والكتابة، ويقول مواويل وحكاوى.
شعب كان بيرمى الفن الرخيص بالطماطم؛ لأن كان ذوقه عالى.
شعب جاب البابا "شنودة" و"طه حسين" و"لطفى السيد" و"أحمد رامى".
شعب علّم الدنيا ازاى تحترمه؛ لأنه للحق مخلص وفى العمل متفانى.
شعب عمره ما عرف النقاب أو لبس الجلابية والطاقية البكستانى.
شعب مسلم وقبطى، وماكنتش تعرف تفرق فيه الواحد من التانى.
***
شوفوا ياناس ياهوووووووووووو دلوقتى شكلنا بقى عامل إيه.
ذوق مافيش فن متلاقيش، وعقول خربانة وكل ده ليـــه؟
ناس بتسمع "تامر حسنى" و"شعبان عبد الرحيم" و"أبو الليف" بيه.
ما عاد حد بيقرا "كليلة ودمنة" وشعر "شوقى" أو يعرف "سيباويه".
شعب كل كلامه عن الكورة واللحمة اللى بقت بستين جنيه.
شعب يعرف ياكل ويشرب ويخلف ويمسك محمول فى ايديه.
شعب صوته عالى..زحمة فى كل مكان تخلى الواحد يلعب باليه.
التكاتك فى الشوارع، وعربيات كارو ماشية جنب الشيفورليه.
وواحد حريقة سجاير، والتانى لفة البانجو فى ايديــه.
وخناقات وجرايم كترت، وواحد مبطوح، والتانى مخرومة عينيه.
وواحد زى "أبو اسلام" بقى له تمن، وله بين المسلمين مريديه.
***
جرالك ايه يا مصر، يا أم الدنيا، يا بلدى يامحروسة من العــــــين؟
ياللى عمرك ماكنت ظالمة ولا قاسية...دانا فى رقبتى ليكى دين.
عاوز أقول لولادك يرجعوا لعقلهم...دا العقل يامصر زين.
ويفتخروا دايما بحضارتهم...موش بحضارة وئقافة الغير.
انا لسة يا بلدى عندى أمل فيكى، ومليان شوق وحنين.
إنى أشوفك أم الدنيا اللى مالية السمع والعين.
على موضوع: كيف ينظر المسلم إلى القبطية
http://www.copts-united.com/article.php?A=21672&I=539