المصري اليوم
قال محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين، إن الجماعة لن تخاطر بالدخول فى مواجهة مفتوحة مع الدولة بالخروج إلى الشوارع فى مظاهرات، حتى لا تسحقها قوات الأمن، وذكر فى مقابلة مع وكالة «رويترز» أن الغوغاء يمكنهم استغلال المواجهة أو المظاهرات لتخريب الممتلكات العامة، وهو ما يُعد فوضى ترفضها الجماعة، على حد قوله.
ووصفت «رويترز» حبيب، بأنه الخليفة المحتمل لمنصب المرشد فى جماعة الإخوان، التى وصفتها هى الأخرى بأنها أقوى جماعة معارضة فى مصر، وقال حبيب إن أبناء الجماعة لن يخوضوا مسار المواجهة إلا إذا تأكدوا من تمتعهم بمزيد من التأييد الشعبى.
وتوقع حبيب أن تدخل مصر مرحلة صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية والسياسات الحكومية، التى وصفها بالقمعية، وقال: نحن مقبلون على - أو نعيش - حاضر مظلم وينتظرنا مستقبل قاتم والعياذ بالله، وإذا كانت هذه السياسة جايبها جمال مبارك، فأنا أتصور أن ذلك سيكون له تأثير سلبى على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وجدد حبيب ما جاء فى تصريحات سابقة لقيادات الجماعة، بقوله إن الإخوان لن يعارضوا سعى جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، بشرط أن يتزامن ترشحه مع إصلاحات مثل إنهاء الطوارئ وإعادة الحريات المدنية وإجراء انتخابات نزيهة، وهى شروط قال عنها حبيب إن الدولة ليس مرجحًا أن تحققها، مشيرًا إلى أن حركات الاحتجاج الأخيرة جعلته أقل ثقة فى أن نجل الرئيس سيخلف والده فى المنصب.
وتوقع حبيب ألا ينجح الإخوان فى الاحتفاظ بنفس حصتهم من المقاعد البرلمانية فى الانتخابات المقبلة بسبب ما وصفه بحملات حكومية ضد الجماعة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=2131&I=58