عماد توماس
الأستاذة نهال عمران:
•العنف الاجتماعي من أشهر أنواع العنف المبنى على النوع شيوعا.
•3 من كل 5 نساء يتعرض للعنف الجسدي داخل المنزل مرة واحدة على الأقل
الدكتورة ماجدة عدلي:
•يهدف الإرشاد إلى مساعدة الفرد على تحقيق التوافق مع البيئة وتوفير الصحة النفسية للأفراد
•من مبادئ الإرشاد: تجنب المجادلة ولوم الضحية، السماح للمستشيرة أن تعبر عن غضبها.
كتب: عماد توماس-خاص الأقباط متحدون
على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضي، نظم مركز القاهرة للتنمية الدورة التدريبية الثانية للمحامين عن مناهضة العنف ضد المرأة بهدف ثقل قدرات المحامين وتكوين شبكة للمدافعين عن حقوق المرأة المعنفة والتعريف باليات الحماية القانونية للمرأة المعنفة والتدريب علي مهارات استخدام المواثيق الدولية المتعلقة بالمرأة أمام القضاء الوطني وأيضا التعريف بالعنف وطبيعته وأنواعه وأسبابه
نظرة مجتمعية للعنف ضد المرأة وأنواعه
قدمت الأستاذة نهال عمران، استشاري تدريب لدي المنظمات الدولية، ورقة عمل عن العنف الموجه للنوع، معرفه العنف بأنه استخدام القوة لإجبار شخص ما على فعل ما لا يريد أو منعه مما يريد، موضحة تعريف العنف الأسرى بأنه استخدام أحد أنماط السلوك الهجومية أو القهرية التي تشمل الإيذاء الجسدي أو الاعتداء الجنسي، أو الإساءة النفسية أو الاستغلال الاقتصادي من قبل أحد أو لعض أفراد الأسرة تجاه شركائهم في الأسرة
إما العنف المبنى على النوع فهو أي عمل عنيف عدائي أو مؤذى أو مهين تدفع إليه التحيز للنوع الأخر أو ضد يرتكب بحق أي نوع(نساء /رجال ) و يسبب أو يحتمل أن يسبب أي أذى نفسيا كان أو بدنيا أو جنسيا أو أي معاناة بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء في الحياة العامة أو الخاصة
أنواع العنف
استعرضت عمران، عدة أنواع من العنف منها ، العنف المعنوي أو النفسي وهو نمط سلوكي يهدم فيه المسيء العلاقة الطبيعية مع المرأة و يعتبر من أخطر أنواع العنف و أصعبها حيث يقوم المعتدى ببعض الإساءات مثل : السيطرة أو إجبار المرأة على الخضوع أو الطاعة باستخدام التهديد، احتقارها أو اهانتها و خاصة في حضور أخريين، التهديد بالقتل أو الضرب أو الحرمان من الحقوق أو الحبس، العزل عن المجتمع أو الحبس، السب أو الشتيمة، إلقاء اللوم الدائم عليها و التحقير من قدرتها و شأنها
النوع الثاني من العنف هو العنف الجسدي أو الإيذاء البدني: و في معظم الأحيان تكون أثاره واضحة على الجسد و قد تستخدم وسائل و أدوات مختلفة و قد يصل إلى حد التعذيب و هو مجرم قانونا و أن كان يصعب أيضا التعامل معه نظرا لتشابك العلاقات العائلية ، و فيه يقوم المسيء ببعض الإساءات مثل: توجيه الكلمات على الوجه أو الرأس أو سائر الجسد باستخدام اليد أو القدم
جذب الشعر أو جر الضحية من شعرها، دفع الضحية لتسقط أرضا أو على قطع الأثاث أو ضرب رأس الضحية في الحائط، تقيد الضحية و حبسها، إجبار الضحية على تناول أدوية أو مخدرات
النوع الثالث من العنف هو العنف الجنسي وهو استخدام القوة أو الإكراه في ممارسة أو محاولة ممارسة أي عمل ذو طبيعة جنسية سواء في أطار قانوني أو غير قانوني
وذكرت عمران، عدة أنواع من التحرش الجنسي منها:
•سفاح الأقارب سواء عن طريق التهديد أو الجبر أو الترغيب و التودد للضحية
•الاغتصاب و هو الإكراه على المعاشرة الجنسية
•العنف اللفظي ذو الإيحاءات الجنسية
•إجبار المرأة على أفعال جنسية تراها مهينة أو لا تريدها
•البتر التشويهي للجهاز التناسلي
وعرفت نهال عمران العنف الاقتصادي ضد النساء، بكونه استيلاء الزوج أو الأقارب على أموال النساء أو ميراثها أو ممتلكاتها أو التحايل على راتبها أو معاشها أو التحكم في طريقة صرفها لأموالها أو إجبارها على بيع ممتلكاتها أو أشياء ثمينة لها أو ذات قيمة معنوية
و من أنواعه: منع المرأة من العمل، مصادره راتبها أو أموالها، الحرمان من الميراث
واعتبرت المدربة، العنف الاجتماعي من أشهر أنواع العنف المبنى على النوع شيوعا و فيه يقوم إفراد متعددة من المجتمع بممارسات اجتماعية الغرض منها تأكيد على وضع معين دوني للنساء أو وضع ارقي الرجال أو التأكيد على إجبار كلا منهم على القيام بأدواره النمطية رغما عن إرادتهم و يصعب إثباته أو التعامل معه، ومن أنواعه : السخرية ، الاستهزاء، التعيير و الإقصاء و الرفض و النبذ ، الإساءة للسمعة ، التشهير أو الانفضاح أو التهديد يهما
وعرفت نهال عمران العنف القانوني، بأنه الإساءة التي تنتج عن تقنين أشكال متعددة من التمييز أو عدم وجود نصوص قانونية حنائية ضد أشكال التمييز، مثل القانون الخاصة بمنح الجنسية ، بعض قوانين الأحوال الشخصية الحضانة ،الشهادة أو الولاية ، التمييز في بعض القوانين الجنائية مثل الزنا و التوصيف القانوني للاغتصاب و اللقاء اللوم على الضحية ، الإكراه الجنسي بين الزوج و الزوجة، المعالجة القانونية لما يسمى قضايا الشرف في بعض البلدان العربية .
العنف الجسدي ضد النساء: عار عالمي
استعرضت نهال، بعض الإحصائيات العالمية التي تشير إلى زيادة مؤشرات العنف المنزلي حيث يتراوح مؤشر تعرض النساء العالمي للعنف الجسدي مرة واحدة على الأقل في العمر بين 30% من النساء إلى 60 %
بينما تشير الإحصائيات المصرية إلى تعرض 3 من كل 5 نساء للعنف الجسدي داخل المنزل مرة واحدة على الأقل، معتبرة أن أقل الأماكن أمان لأي أمرآة هو المنزل، موضحة إن عدد النساء الذين يتعرضون للموت والإصابات و الإعاقات بسبب العنف المنزلي أعلى من الإمراض والحوادث
التدخلات لوقف العنف
قدمت نهال عمران، عدة نصائح لمحاولة وقف العنف ضد النساء منها :
•توعية الأسر و النساء و المجتمعات عن العنف الموجه ضد النوع و العنف الأسرى
•توفير نظام قانوني و قضائي للتعامل مع القضية و تشابكها و توفير الإعالة و السكن للنساء المتعرضين للعنف
•العمل على تغيير النظرة المجتمعية للعلاقة بين النساء و الرجال خاصة التي تتضمن وضع دوني للنساء ووضعهن في ولاية الرجال كقاصر أو تابع
•رفض المواقف التي تبرر للعنف المبنى على النوع تجاه الإناث و المواقف التي تشجع سلبية النساء وتبرير خضوعهن للعنف
•العمل مع الرجال و الشباب لاتخاذ مواقف رافضة للعنف ضد النساء وتشجيع تطوعهم في حماية النساء
•تقديم الرعاية و التأهيل النفسي و الاجتماعي و التمكين الاقتصادي للضحايا
مهارات الاستماع والإرشاد للنساء ضحايا العنف
قدمت الدكتورة ماجدة عدلي، ورقة عمل عن مهارات الاستماع والإرشاد للنساء ضحايا العنف، عرفت فيها الإرشاد بأنه العملية التي يتم فيها توجيه الفرد لفهم إمكانياته وقدراته واستخدامها في حل ما يعانيه من مشكلات وأزمات، ومساعدته في تحقيق أكبر قدر ممكن من السعادة الممكنة.. أو أنه العملية التي تستهدف تحسين قدرة الفرد على مواجهة ما يعانيه والتصدي لعلاجه على أساس واقعي
أهداف الإرشـاد
يهدف الإرشاد إلى مساعدة الفرد على تحقيق التوافق مع البيئة، توفير الصحة النفسية للأفراد وذلك باعتباره أحد قنوات الخدمة النفسية التي يتم تقديمها لهم من أجل التغلب على بعض الصعوبات التي تعترض سبيلهم وتعوق توافقهم وإنتاجيتهم.
مبادئ أساسية في دعم المرأة المعنفة
قدمت الدكتور ماجدة عدة مبادئ أساسية للمشيرين في تعاملهم مع المرأة المعنفة منها:
•السماح للمستشيرة إن تعبر عن غضبها، فهذا في حد ذاته سوف يجعلها في حالة أفضل قليلاً مهما
•حجم المشكلة ليس هو المهم بل المهم هو قدر المعاناة التي تسببها
•كانت قسوة ما تقوله ودرجة يأسه، فإن كونها تقوله هو في حد ذاته نقطة إيجابية ..
•عدم إصدار أحكام عامة وشريعة
•تجنب المجادلة، والتسرع في إبداء النصح، والتسرع في تحويلها إلى جهة أخرى
•الاستماع إلى تاريخ المشكلة بكل التفاصيل التي يمكنها أن تعطيها لكي دون خوف
•ترك مساحة للمستشيرة في اتخاذ قراراتها بنفسها
•ليس دور المشير إن يكون منقذا، بل دوره هو التضامن والمساعدة
•تجنب لوم الضحية ومحاولة دعمه
http://www.copts-united.com/article.php?A=21275&I=529