د. وجيه رؤوف
بقلم : وجيه رؤوف
قد يعتقد البعض أن عنوان هذا المقال كتب عن طريق الخطأ وأن الصح هو محافظ المنيا وإثاره التعصب ضد الأقباط ,
ولكننى أعنى تماما عنوان المقال ,
ولكى تفهمو وجهه نظرى ساذكر لكم مسبقا عده أشياء لكى انير بها ذهنكم ,
نحن لم نسمع فى الماضى بقتل مصريه محجبه تعصبا من أحد الألمان وذلك ببساطه لأن الألمان لم يكونو يلقون ذى بال على من ترتدى الحجاب ولم يكونوا يهتموا بمدلول الحجاب كملبس دينى ,
هذا كان فى الماضى ولكن الآن وفى كل الدول الغربيه ينظر إلى من ترتدى الحجاب أو النقاب نظره خاصه وبريبه شديده ,
هذا لم يكن يحدث فى الماضى ولكنه يحدث الآن للأسف !!!
لم تكن هناك مظاهرات تقوم فى أمريكا بغرض منع إقامه مسجد او جامع داخلها ,
ولكن هذا يحدث الآن !!!
مالذى اثار تلك الحساسيات فى وقتنا هذا ؟؟
ونأتى إلى ماحدث فى أسبانيا هذه الأيام :
لقد أغلقت السلطات الأسبانيه مسجدا ووضعت عليه الشمع الأحمر مبرره هذا بسبب ان أحد المدرسين للدين الأسلامى قد ضرب طفلا أثناء تحفيظه القرآن !!!
جديده دى !! طول عمرهم الأساتذه بيضربو الأطفال أثناء التدريس , أيه الجديد ؟؟
الجديد أنه لم تكن هناك محفزات للعنصريه ضد المسلمين من المهاجرين ولكن الآن توجد هذه المحفزات للعنصريه !!!
وهنا نقرر أن شعوب تلك الدول كانت قد تخلصت فى الماضى من عقده التعصب الدينى بعد ثوره الأصلاح والقضاء على محاكم التفتيش سابقا التى كانت تفتش فى ضمائر البشر وتشق عن صدورهم ,
وكانت استوعبت الدرس فى أن الدوله المدنيه العلمانيه هى الحل ولذلك صارت تلك الدول فى منهاج المدنيه والعلمانيه وتركت التعصب وتركت حريه ممارسه كافه الأديان داخلها طالما ان ذلك لن يعوق مدنيه الدوله ,
حلو الكلام
طب إيه اللى حصل يابشر وخلى الناس دى دلوقتى تبقى متعصبه ضد الأسلاميين بالذات ,
طبعا هنقول إن الإرهاب ليه دور , زى هجمات الحادى عشر من سبتمبر وغيره زى احداث حتشبسوت واحداث المترو وغيرها !!!
هل هذا هو السبب الأساسى لهذا التغيير ؟؟
بالطبع لا
لأن حكوماتنا أعلنت أنها ضد الأرهاب وضد هجمات سبتمبر وضد الهجوم على المدنيين ,
إذا حكوماتنا ضد الأرهاب أيضا !!
إذا هناك سبب آخر
واحسب وبكل وضوح انكم تعرفونه :
ذلك انه فى الألفيه الثالثه وفى عصر الأقمار الصناعيه والبث المباشر والنت ,
لم يخفى على العالم مايحدث من عنصريه تجاه بعض الأقباط والمسيحيين سواء داخل مصر أو داخل بعض الدول العربيه ,
فمثلا ماحدث فى فلسطين من التهجم على المكتبات المسيحيه وقتل بعض الخدام بها على أيدى رجالات حماس أدى ذلك إلى تغير الصوره ,
بعد إحتفال الأكراد والشيعه والسنه وإقامتهم إحتفالات بسبب الخلاص من صدام حسين لم ينسو هؤلاء أشقائهم المسيحيين فى الوطن فقامو بقتلهم وسحلهم وتهجيرهم من الموصل فى العراق ليضيفو إلى سجل التعصب سجلا جديدا ,
ونأتى إلى التعصب ناعم الملمس والذى يقوم به بحنكه وبراعه السيد الموقر محافظ المنيا فمن أحداث ابوفانا وخطف الرهبان وتعزيبهم وهدم سور الدير وخلافه وتلك الأحداث وصلت إلى العالم باثره لتسجل محافظا متعصبا ضد المسيحيين والرهبان بل وتسجل أكبر عدد من الأحداث الطائفيه حدثت فى عهده ,
وبرغم أن اصواتا كثيره قد طالبت بإقاله هذا المحافظ المتعصب إلا أنه يبدو جليا أن من تطالب الجماهير بإقالته يثبت اكثر فى منصبه وذلك بسبب خبرات سابقه مع مثل هذه الأمور ,
ومع ذلك ورغم السمعه المعروفه إلا ان محافظ المنيا يسابق الزمن ويثبت يوميا انه الرائد فى مجال العنصريه ضد الأقباط وموقفه الأخير ومهاذله فى هدم المطرانيه القديمه وتخاذله فى بناء الجديده يدل على ديكتاتوريه هذا المحافظ أو انه لايوجد رادع له أو أنه يقوم بكل ذلك بناء على ضوء اخضر لكى يفعل مايفعله ,
اعتقد أن كل ذلك يصل إلى كل دول العالم ويرونه بأعينهم ويسجلونه فى ضمائرهم ,
فهل تعتقدون أن تلك الدول حين ترى العنصريه تمارس ضد طائفه من أبناء الوطن الواحد سوف تتغاضى عن تلك العنصريه الموجهه إلى طائفه معينه من الشعب لكى تعطى تلك الدول حقوقا كامله لجاليات إسلاميه مهاجره تستطيع إجلائها عن أرضها فى أى وقت شاءت ,
أعتقد ان مسئولينا العنصريين والطائفيين ضد بعض فئات الشعب هم اللذين يقدمون مبررات واقعيه للدول الأجنبيه للتعصب والطائفيه ضد الجاليات الأسلاميه فى الدول الأجنبيه دون أن يدركو انهم يضرو بالمسلمين من خلال تصرفاتهم الحمقاء ,
إذا وبمعادله بسيطه نستطيع ان نقول إن تصرف مسئول مثل محافظ المنيا بتطرفه ضد أقباطها سوف يتسبب بصوره أو بأخرى فى التعصب والطائفيه ضد الجاليات الأسلاميه فى الدول الأجنبيه ,
لابد أن ندرك حقيقه هذه المعادله وصحتها ولا نضع رؤوسنا فى الرمال ,
إذا معاقبه المسئولين المتطرفين فى مصر وبعض الدول العربيه من الممكن ان تكون السلاح الأول فى منع العنصريه ضد الجاليات الأسلاميه فى الدول الأجنبيه ,
أعتقد أن رسالتى قد وصلت ومن له عقل للفهم فليفهم .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=21169&I=526