رجعت ريمة لعادتها القديمة

الراسل: ألبير ثابت 
هذا المفكر الإسلامي المعروف بتعصبه وكراهيته لغير المسلمين قد بدأ حياته ماركسياً ثم تحول إلى رجل علماني ثم من رموز الإخوان المسلمين، واليوم بات من الفقهاء باعتباره مرجعاً إسلامياً نجده يطل علينا من الحين إلى الآخر عبر الفضائيات وعلى وجهه علامات الكآبة والصرامة مرتدياً عباءة ريفية على بدلة موديل السبعينيات وبلغته الحماسية مقسماً العالم حسب خياله إلى قسمين هما "معسكر الخير" و"معسكر الشر" فهو من الأشخاص المعروفين الذين غرسوا في ذهن أغلبية الإخوة المسلمين في مصر أسطورة المؤامرة الصليبية التنصيرية.

بل لاحظ الكثيرون عندما كان الداعية الإسلامي ضيفاً على المذيع اللامع المرحوم مجدي مهنا في برنامجه "في الممنوع" الذي تذيعه فضائية "دريم" مدى كراهيته للأقباط ومهارته الغير عادية في توزيع الاتهامات بطريقة تدل على أنه حصل على درجة الدكتوراه في الازدراء ومهاجمة الديانات المسيحية واليهودية.
لم يكتفي بذلك بل تواصل في أسلوبه التكفيري لدرجة إسقاط كل مشاعره العدائية على الرموز الدينية القبطية دون أي سبب، حيث هاجم قداسة البابا شنوده الثالث أثناء إذاعة برنامج "الدفاتر القديمة" على قناة النيل الثقافية وأتهم قداسته بأنه يغذي الفتنة الطائفية ولا يهدئ الأقباط عند حدوث أي احتقان أو مشاكل مع المسلمين.

أما عن كتابه عن "الفتنة الطائفية.. متى وكيف ولماذا؟" أعتقد الكل يعلم جيداً الإجابة على هذه الأسئلة.... وهنا أطرح الجزئية الثالثة من أسئلته الاستفهامية عليه.... لماذا يا دكتور محمد عمارة؟!!! تصدر كتاب تحت عنوان (فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية) الذي يبيح إهدار دم "المسيحيين واليهود وإصدار كتاب" ميراث الخطية صلب المسيح "الذي يحتوي على عبارات سب وقذف وازدراء أديان، واضعاً به بعض العبارات المطاطية بغرض طمس الحقائق الثابتة.
صحيح (رجعت ريمة لعادتها القديمة) ولا نملك في النهاية إلا الدعاء بأن يأتي اليوم الذي تتحرر فيه مصر من (ريمة وأعوانها) وأن تستطيع بأبنائها الشرفاء من مواجهة تلك الفيروسات الفكرية الغريبة التي اقتحمت بالفعل أجواء الوطن.
على موضوع: كتاب للدكتور عمارة يؤكد على انقراض المسيحيين من مصر في موعد أقصاه مائة عام!