بريسكوت: المعلومات الاستخباراتية حول العراق "لم تكن موثوقة"

BBC Arabic

قال نائب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق اللورد بريسكوت ان المعلومات الاستخباراتية حول العراق لم تكن مبنية على أسس متينة.

واضاف بريسكوت خلال الشهادة التي ادلى بها امام لجنة التحقيق في حرب العراق أن المعلومات التي قدمتها أجهزة الاستخبارات عام 2002 أثارت أعصابه، وكان بعضها مبنيا على "القيل والقال"، ولكنه لم يكن يملك المعلومات لتحدي التقييم الذي أجري بناء على تلك المعلومات.

بريسكوت لم يجد الادلة مقنعةوأضاف بريسكوت أن الولايات المتحدة اعتبرت سعي بريطانيا لاستصدار قرار من الأمم المتحدة "تحويلا للمسار".
يذكر أن اللورد بريسكوت، نائب رئيس وزراء بريطانيا بين عامي 1997 و 2007 هو آخر مسؤوول في حزب العمال يدلي بشهادته أمام اللجنة.

وتبحث لجنة التحقيق في دور بريطانيا في التحضير للحرب ومعالجة الوضع الذي نشأ بعدها، ويتوقع أن تنشر تقريرها في نهاية العام الحالي.
وكان بريسكوت قد عبر عن شكوكه حول الحرب على العراق قي الشهادة التي أدلى بها في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، ولكنه قال للجنة إن نواب البرلمان أيدوا الحرب، لذلك فإن قرار المضي بها قد اتخذ بشكل ديمقراطي.

وقال بريسكوت إنه حضر 23 من أصل 28 اجتماعا حكوميا عقدت لمناقشة موقف بريطانيا من العراق، كما عقد اجتماعات خاصة مع رئيس الوزراء السابق توني بلير.

شكوك استخباراتية
وحين سئل بريسكوت عن المعلومات الاستخباراتية التي قدمت للوزراء عام 2002 قال انه لم يكن لديه سبب ليعتقد أنها لم تكن "قوية".
وبينما لم يكن لديه دليل على أن المعلومات الاستخبارية كانت خاطئة إلا أنه قال ان "الاستنتاجات التي بنيت على معلومات محدودة أثارت أعصابه".

وفي وصفه للمعلومات الاستخباراتية التي قدمت قال بريسكوت انها "كانت معلومات سمعها أشخاص من أشخاص آخرين سمعوها بدورهم من آخرين" وأن الاستنتاجات التي بنيت عليها لم تكن بمستوى الأدلة.
إلا أن بريسكوت قال انه كان يعتقد أن صدام حسين كان يشكل تهديدا للأمن الإقليمي.

حل دبلوماسي
وقال بريسكوت إن بريطانيا كانت تعطي أولوية للحلول الدبلوماسية، ولكن التوجه الأمريكي بشأن العراق منذ إدارة بيل كلينتون كان قائما على تغيير النظام ولم تشأ إدارة بوش تحويل المسار نحو المفاوضات الدبلوماسية.

وأضاف بريسكوت أنه استنتج من خلال محادثات أجراها مع نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني ان الولايات المتحدة كانت تعتبر العراق "مهمة لم تنجز بعد".
ووصف بريسكوت محاولة بريطانيا لاستصدار قرار ثان من المم المتحدة عام 2003 لتفويض العمل العسكري في العراق بأنه مهم جدا.