الأنبا كيرلس: تعرضت لخديعة من الشرطة وأمن الدولة بعد تسليم هاني نظير!

جرجس بشرى

* نيافة الأنبا "كيرلس" يكشف لـ"الأقباط متحدون" حقيقة    الخديعة الأمنية التي تعرض لها :
- وأنا  أهنئ الإخوة المسلمين بعيد الفطر، جائني تليفون من شخص بقرية "العيلة" بـ"أبو تشت"، وقال لي: "المسلمين قايمين على المسيحيين في القرية".
- الناس كانت ثائرة بدون تروي، ولكي أهدئ الموضوع قلت للناس: "اللي غلط يتحاسب لو ثبت غلطه".
- قام "هاني" بالإتصال بي، فقلت له: "تعالى يا حبيبي سلم نفسك، وأعمل محضر في القسم، وخلص نفسك"، وعندما قلت له هذا لم يكن في نيتي أبدًا أن أسلم "هاني" للأمن.
- ظل "هاني" بمركز الشرطة، وعندما رجعت للقسم لم أجد "هاني" بالقسم، وهذه هي الخديعة التي حصلت من الشرطة.
- آخر مرة أفرجوا فيها عن "هاني" كان في شهر إبريل الماضي، حيث جاء إلى مركز شرطة "نجع حمادي" وظل بالمركز أسبوعًا، حيث لم يريدوا اخراجه، فكلمت رئيس مباحث أمن الدولة بـ"قنا" العقيد "مصطفى جمعة"؛  لكي يتم الإفراج عنه، فقال لي: "أنا ها أروح أخرجه"،  واللي ها يروح يخرجه راح رحّله مرة أخرى للمعتقل.

كتب: جرجس بشرى- خاص الأقباط متحدون
نفى نيافة الأنبا "كيرلس"- أسقف "نجع حمادي"- صحة ما تردد عن قيامه بتسليم المدون القبطي المصري "هاني نظير" مقابل صفقة مع الأمن بـ"قنا".
المدون هاني نظير الذي تم الافراج عنه مؤخرًاوقال نيافته في تصريح خاص لصحيفة "الأقباط متحدون": إن واقعة إختفاء "هاني نظير" ترجع إلى شهر أكتوبر عام 2008، حيث جاءنى تليفون- أثناء قيامى بتهنئة الإخوة المسلمين بعيد الفطر- من شخص بقرية "العيلة" بـ"أبو تشت"، وقال لي: "المسلمين قايمين على المسيحيين في القرية"، فأرسلت الأباء الذين كانوا يعيدون على الإخوة المسلمين معي إلى القرية ليعرفوا السبب، وعندما ذهب الأباء للقرية اتصلوا بي، وقالوا لي: إحنا مش قادرين ندخل البلد.

 وأشار نيافته إلى أنه نتيجة علاقة هؤلاء الآباء الطيبة بمسلمي القرية جلسوا في بيت شخص مسلم يدعى "الشيخ حسين"، وعندما سألوه عن الأمر، قال لهم: "هاني" منزّل على مدونته رسوم فيها إزدراء بالرسول!!
وأكد نيافته أن الناس كانت ثائرة بدون تروي، وأنه لكي يهدئ الموضوع، قال للناس: "اللي غلط يتحاسب لو ثبت غلطه"، موضحًا أنه فى أثناء ذلك كان "هاني نظير" قد هرب خوفًا من المسلمين الثائرين، إلا أن "هانى" اتصل به بعد ذلك، فقال نيافته له: "تعالى يا حبيبي سلّم نفسك وأعمل محضر في القسم وخلص نفسك"، مؤكدًا أنه عندما قال له هذا لم يكن في نيته أبدًا أن يسلم "هاني" للأمن، بل أن يسير الأمر بطريقة قانونية.
وأوضح الأنبا "كيرلس": إنه ذهب للمركز، وكّلم المأمور، وعندما جاء وقت الصلاة – حيث أن ذلك كان يوم جمعة- استأذن، وظل "هانى" بمركز الشرطة. ولكنه عندما رجع لم يجد "هاني" بالقسم، مشيرًا إلى أن هذه هي الخديعة التي حصلت من الشرطة...

نيافة الأنبا كيرلس: تعرضت لخديعة من الشرطة وأمن الدولة بعد تسليم هاني نظير! وأضاف نيافته إنه عندما سألهم عن "هاني" وأين هو،  قالوا له: إنهم سيحررون محضرًا، لكى يُعرض على النيابة، والنيابة بعدها تأخذ القرار، ولكنه فُوجئ أنهم بدل عرضه على النيابة، أو عمل محضر له- كما قالوا-اعتقلوه!
وقال نيافته إنه حاول الإفراج عن "هاني"، وفي كل مرة كانوا يقولون له: سوف يرجع بعد شهر، مع أنه أخذ أكثر من مرة أحكامًا بالبراءة، وكانوا بيفرجون عنه ويرجع إلى مركز شرطة "قنا"، ثم يتم ترحيله مرةً أخرى. وعندما أفرجوا عنه في شهر إبريل الماضي، جاء "هانى" إلى مركز شرطة "نجع حمادي"، وظل بالمركز أسبوعًا، حيث لم يريدوا اخراجه، فكلم رئيس مباحث أمن الدولة بـ"قنا" العقيد "مصطفى جمعة" لكي يتم الإفراج عنه، فقال له: "أنا ها أروح أخرجه"، واللي ها يروح يخرجه راح رحله مرة أخرى للمعتقل.

وأكد الانبا كيرلس أن "هاني " مظلوم وبرئ، وأنه كلم كتيرين لكى يخرجوه "علشان مستقبله"، وإنه أخذ وعودًا  من إخوته بأن يسافر إلى الكويت فى حالة رجوعه.
وعن الأنباء التي ترددت عن وجود صفقة بين الأمن وبين نيافته لتسليم "هاني نظير"، قال نيافته لـ"الأقباط متحدون": يقولوا عليّ اللي يقولوه، لكن أنا ماسك في الحق".
 وعن الأنباء التي ترددت عن الضغط الذي تعرّض له المدون "هاني نظير" من قبل ضابط بإدارة سجن "برج العرب" لتغيير ديانته من المسيحية إلى الإسلام نظير إطلاق سراحه، قال نيافته: هو "هاني عمل إيه"؟ وفين حرية الأديان اللي بيقولوا عليها؟ لو هما عايزين يمشونا من البلد يقولوها، أنا عندي استعداد أدخل السجن وأستشهد، و"هاني" يخرج من المعتقل .
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحوار مع نيافة الأنبا "كيرلس"، كان قبل إطلاق سراح المدون القبطي "هاني نظير" بيوم واحد، في إطار الحملة التي تبنتها صحيفة "الأقباط متحدون"، وبعض المواقع  القبطية والمنظمات الحقوقية لإطلاق سراح "هاني نظير"، وإحقاقًا للحق،  وعدم إلتباس الامر كان واجبًا علينا أن نوضح للرأي العام موقف نيافة الأنبا "كيرلس" من "هاني نظير".