عماد توماس
المهندس محمد الصاوي مدير الساقية: هذه الوقفة هي امتنان ورد جميل لفيروز
الموسيقار العراقي نصير شمه : الحلم كان يبدأ عند عاصي وينتهي عند منصور وتأتي فيروز لتقطف ثمارهما وتقدم الإبداع الخالد.
الشاعر وائل المسرى: أرجوكم لا تلوثوا تاريخ فيروز العظيم بأي نزاعات.
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
استضافت ساقية الصاوي بالزمالك أول أمس الاثنين، وقفة تضامنية مع الفنانة الكبيرة المطربة فيروز، والتي دعا إليها عدد من المثقفين المصريين، تضامنا مع فيروز في أزمة منعها من الغناء إثر نزاع قضائي نتيجة خلافات مادية على حقوق الملكية مع ورثة منصور رحبانى..
وشهدت الوقفة حضورا مكثفا من العديد وسائل الإعلام من القنوات الفضائية المصرية واللبنانية والصحفيين والمدونين لتغطية الوقفة التضامنية..
وعلى هامش الوقفة انشد الفنان السوري بحر غازي مع فرقة "الفصول الأربعة" بعض من أغانى فيروز، وقام بغناء أغنية أعدت خصيصا لإهدائها لفيروز إعلانا عن التضامن معها تقول كلمتها " ماراح نسمح إنك ما تغنى...إحنا بنحبك ما بنستغنى عنك""
وقفة لرد الجميل لفيروز
وقال المهندس محمد الصاوي مدير ساقية عبد المنعم الصاوي الثقافية، إن فيروز تنتمي لأسرة الرحابنة، الأسرة العريقة التي أثرت الثقافة والفن العربي بما لا يمكن لأحد إنكاره، وان هذه الوقفة هي امتنان ورد جميل وتعبير بكل الوسائل عن أملنا إن تعود الأمور علي طبيعتها مشيرا إلى استجابة الساقية لهذه الدعوة والمبادرة لهذه القافلة الجميلة إيمانا بقيمه الفن ورسالته..
إشادة بعائلة الرحابنة
من جانبه، قال الموسيقار العراقي نصير شمه مدير بيت العود العربي، إن هذا التواجد في ساقيه الصاوي بالقاهرة تحت مظله اليوم السابع والساقية، تعبيرا في إن يكون هناك وجهه نظر لمحبي فيروز سوا كانوا فنانين أو من عامه المثقفين والناس أو الإعلام بكل وسائله. فهذه الوقفة التضامنية لشد أيادي هذه العائلة العظيمة التي قدمت علي مدي أكثر من أربعه عقود إبداعا سيبقي خالد ومتجدد إلي سنين طويلة نشد علي أيديهم بأن يتحاورا بعيدا عن المحاكم وبعيدا عن الإعلام ويحدو طريقه وسط للحوار.
وتمنى شمه، أن تُحل هذه المشكلة وان تكون مشكله عابره لا تؤثر علي الصورة الجميلة التي أسسها ورسمها الأخوين رحبانى، وكانت شاشتهم العريضة إلي العالم هي السيدة فيروز، مؤكدا أن الوقفة ليست ضد حق أبناء الرحابنه، لكنها محاولة لكي تواصل فيروز انشادوها وان يأخذ الأبناء حقوقهم ليس بالنزاع القضائي ولكن بطريقة العمل التي عمل بها عاصي وفيروز، اللذان كان عملهم خالد لأنه ملئ بالحب والعطاء والتفاني.
وعبر شمه، عن إعجابه الشديد بالأخوين عاصي ومنصور الرحبان، قائلا : نحن لا ندري أيهما أكثر إبداعا في الحقيقة فانا لا اعلم إذا كان عاصي أو منصور هوه الذي أكثر إبداعا بالضبط في اللحن أو التوزيع فالحلم كان يبدأ عند عاصي وينتهي عند منصور أو العكس وتأتي فيروز لتقطف ثمارهما وتقدم الإبداع الخالد الذي قدمته علي مر السنين والذي من الصعب إن يلغي حتي بأي قرار من المحكمة من الممكن إن تلغى المحكمة بعض الأعمال لكن لا يمكن إن تنتزع حبنا والذاكرة التي تأسست عبر سنين طويلة من حبنا لفيروز والرحابنه لذلك وقفتنا هنا فقط وقفة محبه ونحن مع رأي القضاء اللبناني ونؤمن تماما أن هذا القضاء قضاء عادلا لكن القضاء لديه حسابات غير الحسابات الروحية والعاطفية والفنية التي نؤمن بها لذلك نحن وقفتنا اليوم هنا صوب العائلة وصوب السيدة فيروز بأن يجتمعوا وان يحدو أفضل طريقه للحوار في حل مشاكلهم لأن صوره الرحابه يجب أن تبقي خالدة ويجب أن تبقي براقة ومتجددة من جيل إلي جيل
وقفة تضامنية وليست احتجاجيه
وتوجه الشاعر وائل المسرى، بالشكر الجزيل للفنان الموسيقار نصير شمه والمهندس محمد الصاوي الذي رحب بدعوة المثقفين المصريين برعاية اليوم السابع لأقامه هذه الوقفة التضامنية وليست الاحتجاجية ، مؤكدا على أن الوقفة في هذا اليوم تضامنية مع فيروز القيمة وفيروز الجمال وفيروز التاريخ الطويل التي شاركت في أحلامنا وفي تاريخنا وفي كل شئ جميل نريده ونحلم به..
ووجه المسرى رسالة إلى كل العائلة الرحابنه : نحن نحبكم ونجلكم ونحترمكم ونقدركم ونحن ننأى ببكم عن أي نزاع ونقول لكم انتم قد أصبحتم أسطوره من أساطيرنا الحية، أرجوكم كونوا علي قدر هذه الأسطورة وأرجوكم لا تلوثوا تاريخ فيروز العظيم بأي نزاعات لان فيروز فوق كل هذه النزاعات.
واختتم المسرى كلمته بتلاوة بيان المثقفين المصريين حول منع فيروز من الغناء. موجها دعوة لإنشاء جمعيه عالميه لمحبي فيروز للحفاظ علي التراث الفيروزي والتي نالت تجاوب كبير وبدأت إحدى المنظمات الثقافية بالفعل في إجراء إشهارها.
خلفية
يذكر إن وقفات تضامنية خرجت مع وقفة القاهرة في كل من بيروت والقدس، تحت عنوان: "لا لمنع السيدة فيروز من الغناء... تضامنوا معنا في وقفات احتجاجية عربية". اثر معركة قضائية نشأت بعد وفاة منصور الرحبانى فى يناير 2009، وكانت فيروز تستعد لتقديم مسرحية "يعيش يعيش"، إلا أن إنذاراً قضائياً تسلمته إدارة "كازينو لبنان" دفعها للامتناع عن عرض العمل، واستبداله بمسرحية «صيف 840» لمنصور الرحباني بناء على طلب ورثته، وإلى جانب هذه المسرحية، يطلب الإنذار القضائي الامتناع عن عرض 25 لفيروز.
http://www.copts-united.com/article.php?A=20828&I=517