نصر القوصي
بقلم : نصر القوصى
ماذا يخبئ الغد ؟ سؤال يستأثر بالعقل ويدفعه الي التنكر لذكائه في كثير من الأحيان ليبحث عن المستقبل بأي وسيله
[ قراءة الطالع – الكف – قراءة الفنجان – البندول ] أو اللجوء للوهم للتخلص من يئس الشفاء وقد شغف ملوك العصور القديمة بحب معرفة الغيب والتنبأ بما يحدث في بلاط قصورهم مما جعلهم يستعينون بالدجالين والمنجمين في قصورهم وكما عرف عن الكثير من المشاهير الهوس واللهث وراء مكنون المستقبل نتيجة الخوف منه فهم يجدون متنفساً في العلوم الروحية والتردد علي قارئ الطالع وليس هناك حل سوي واحد من اثنين أما الأيمان بما يقال فعلا وتصديقه أو تغميض العين للسير وراء الأمر دون قرار أو مبادرة فوق ما هو مسموع ومرسوم
وها هي الشيخه ضي عرافة نجع لأقالتة بالأقصر تكشف عن المستور وتبرأ الموهوم وتشفي العاقر فهى تبلغ من العمر 73 عاماً اشتهرت بين أهل قريتها بأنها صاحبة كرامات وأنها توارثت هذه الكرامات عن جدها ووالدها الشيخ علي أحمد بعد وفاتهما ولم يعلم أهل النجع بتلك الكرامات ألا بعد أن شفي حفيدها والذي عجز الأطباء عن علاجه مدة عامين علي يديها فما كان من الجده العجوز الشيخه ضىء الى أن أخبرت أمه أن تأخذ قطعه من قماش بها ماء غسل الميت قبل أن تجف وتضعها تحت وسادته حتي ينام عليها طوال الليل أو تضعها علي رأسه ومع شروق الشمس تأخذها لتدفنها في نفس مكان لحد الميت والعجيب أن الصبي شفي بعدها فقد ذهب المرض مع الميت ولا يعلم أهل النجع السر في وصفات الشيخة غير أن بابها لا يغلق من كثرة طالبي الشفاء ببركتها
سبحة والدها :
يروي أحفادها حكاية عن السبحة التي ورثتها عن أبيها ولا تفارقها أن أخيها كان لديه قلم يلعب به في أرض رمليه وضاع منه فجاء والده يبكي ضياع القلم فاخرج الأب السبحة وتمتم عليها بكلمات التسبيح ثم ضمها بين يديه وفتحها فشاهد عليها بأحد حباتها القلم ومكان ضياعه
تقول فاطمة فتحى رغم أن الشيخة سيده تتصف بالعصبية ( هما أهل الكرمات كده) إلا أن الكثير من الأهالى يلجأون أليها طلبا للشفاء فتلجًا إليها السيده العاقر والملموسه رغم أنه كف بصرها بعد أن توفي زوجها وأخذت هذا الأمر علي عاتقها وهي سيده فقيرة تعمل علي حياكة ملابسها بيدها ولا تخرج من صومعتها
( وربما هذا ما زاد في اعتقاد الناس بها )
موضحه أن هناك من شفي علي يديها فقد وصفت لسيده عاقر أن تشق القبور فحملت وأخري أن تمر علي شريط السكة الحديد بسرعه والقطار قادم وحملت أيضاً
عرافة النجع أصبحت حديث الناس حتي أن بعضً من محبي الغرائب من الأجانب مختلفي الجنسيات يزورونها ليعرفوا عنها المزيد وهل هناك صلة بين ما تصفه وما عرف عن قدماء المصريين في وصفاتهم وعلاجهم للعاقر فمنذ أكثر من 7000 سنه لجاء المصريين القدماء الي بعض الوصفات للتأكد من قدرة السيده علي الإنجاب من عدمه فقد كانت السيده تشرب قليل من لبن سيده أنجبت ولد فإن استقر اللبن بمعدتها كان ذلك دليل علي أن تلك المرأة لديها القدرة علي الإنجاب أما إذا لم يستقر اللبن في معدتها فإن تلك السيده عاقر بل واكثر من ذلك كانت السيده تضع جباه من القمح في إناء وفي إناء أخر حبات من الشعير وتسقيهما ببولها فإن نبت القمح كان حملها ولد وإن نبت الشعير كان الحمل أنثي وتصف أحياناً الشيخه ضي آبار المعابد الفرعونية للسيده العاقر فتنزل السيده أحد الآبار وقبل أن تسقط في البئر يتم إنقاذها وهنا تستطيع الإنجاب
ويختلف الأمر بالنسبة للملموس فتصف له الشيخه أن يضع قطعة من خبز به جبن تحت وسادته وينام وعندما يستيقظ يطعم قطعة الخبز لأي كلب ضال من أمام المنزل أما من أصابه خوف من أمر ما تنصحه أن يحضر راس فأس ويضعها علي النار وعندما يحمر الحديد يطفئ في إناء به ماء و7 حبات قمح وقليل من الحنه وسدب من العطار ويشرب منه المريض ثلاث أيام متوالية ويرش منها في البيت فيشفي
ليس الغريب في تلك الأمور إنما الغريب في نتائجها فهي أمور ليس لها تفسير علمي واضح أو منطقي لذلك يرجع بعض عالمي الروحانيات أن الأمر يتعلق بالاعتقاد
فيقول عز العرب عبد الحميد الباحث في العلوم الروحانيه والنفسيه أنه بالنسبه لتعرض السيده لبعض العادات المفزعه فهو أمر يخرجها من حالة إلتباس الجسد بالروح وهنا يحدث تنشيط لبعض الخلايا الخامله لذلك يحدث في حالاتً عديدة الحمل ولا تخرج باقي الأمور عن كونها إيمان واعتقاد جازم في ذلك الأمر
وفى النهاية نؤكد أننا نقلنا كل ما يقال عن السيدة ونقول آه من مجتمع أغلق أبواب العلم وقرع أبواب العرفات
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=20819&I=517