أب يغتصب ابنته ويطالبها بأن تسامحه حتى لا يفتضح أمرها

عماد نصيف

الأم تناشد "سوزان مبارك" بحماية ابنتها من انتقام والدها
البنت تطالب بالقصاص حتى لا يحدث هذا مع بنات أخريات

كتب: عماد نصيف- خاص الأقباط متحدون

"سامحيني يا بنتي أنا ماكنتش في وعيي.. ربنا فوق بيسامح". بهذه الكلمات حاول الأب الذي اغتصب ابنته أن يستجدي عطفها لتسامحه على فعلته معها، وذلك من خلال مكالمة تليفونية أذاعها برنامج "في محطة مصر"، بقناة "مودرن مصر" يوم الأحد الماضي.
 وعن الواقعة قالت "صابرين" -21 عامًا- إنه خلال شهر أبريل الماضي كانت أمي تقوم بواجب عزاء بمحافظة بني سويف بصحبة والدي، ولكن مكثت هي هناك وعاد أبي بمفرده؛ فطلب مني أن أذهب لزيارة أبناء عمي، وعند عودتي طلب مني أن أجهز له العشاء، وبعدها جلسنا فطلب مني أن أجلس بجواره وبدأ أب يغتصب ابنته ويطالبها بأن تسامحه حتى لا يفتضح أمرهايسألني عن خطيبي.

 وأضافت أنه أثناء الحديث بدأ يمسكني بيده، وأوقعني على الأرض وكتم صوتي حتى لا أصرخ.
 وهنا تقول الأم بأن الأب تعوّد على فعل بعض الأشياء المشينة مع ابنته، وكانت هي تتصدى له وتدافع عنها وتحميها منه، حيث اعتاد الأب على فعل هذه الاشياء والحركات وإهانتها بألفاظ تخدش الحياء وذلك منذ ثلاث سنوات.
وروّت الأم ما حدث وكيف حاولت "صابرين" أن تكلمها من خلال هاتفها المحمول، وكان هذا دون فائدة بسبب عيب في الشبكة وقتها؛ حيث أنها كانت ببني سويف.
 وأوضحت أنه فور وصولها تكلمت معها شقيقتها وحكت لها ما حدث مع "صابرين"، وعندما عادت إلى المنزل لم يبالي الأب بها شئيـًا، بل قام بتكرار فعلته ثانية أثناء ذهابها للتسوق، فما كان من الأم إلا أن تركت المنزل وذهبت إلى أسرتها، واتصلت بأعمام "صابرين" وأسرة والدها؛ فقاموا بالكشف عليها واتضح أنها ما زالت عذراء.
 
وفي المكالمة الهاتفية التي سجلتها "صابرين" لوالدها وأذاعها البرنامج جاء في نصها:
"الأب": يا بنتي أنا أبوكِ.. ربنا اللي فوق بيسامح.. علشان كدا لازم تسامحيني.
"صابرين": ربنا اللي بيسامح يخليك تعمل كدا مع بنتك؟؟
"الأب": أنا غلطت سامحيني انتِ.
"صابرين": كل الحاجات اللي كنت بتعملها طول السنين اللي فاتت دي غلطة؟! إهانة وذل وقرف وآخرتها عاملني مراتك وبتنام معايا كمان؟؟ كل خطيب يجيلي بتطفشه.
الآب: كل اللي حواليكِ يا بنتي ها يعايرِك بالكلام ده.. معلهش.. الحمد لله إنها جت لحد كدا!!

اغتصاب الفتيات إلى أين؟"صابرين": وآخرتها كمان بتقول إنك كنت شارب، وأنا أكتر واحدة عارفة إنك ولا كنت شارب ولا حاجة وجاى فايق ولا فيه أي حاجة.
الأب: واللهِ كنت شارب، وانتِ حقِك عليّ، والحمد لله إنها جت على كدا، وربنا نبهني وخلاني فوقت.
"صابرين": ليه ربنا ما نبهكش طول السنين اللي فاتت ولما اتحبست؟؟ أنا مش عارفة أقول لك يا بابا ولا أقولك ايه؟! وانت قولت إني مش بنتك.
"الأب": ما تحطنيش في موقف إني أتأسفلِك.. الكلام ده هيضرك بعدين.. مش عايزك تقولب الكلام ده.

 وفب مداخلة تليفونية من "أيمن عيد" -المحامي عن "صابرين"- أوضح أن المتهم أُخليّ سبيله من النيابة على ذمة القضية وتم حفظ التحقيقات لعدم كفاية الأدلة، فتم تقديم تظلم إلى المحامي العام حتى يعيد التحقيق فيها ثانية، خاصة أنه لم يعتد بالمكالمة لأنها سُجلت دون إذن مسبق من النيابة، وهو عيب إجرائي في قضية تمس الشرف وزنا المحارم.
 وأوضح "عيد" بأنه كان محاميـًا لوالد "صابرين" منذ نحو عشرين عامًا، وأن الأب شك في أن تكون "صابرين" ابنته، إلى أن قام بإجراء تحاليل أثبتت أنها ابنته.
 وأشار "عيد" إلى أنه قَبل هذه القضية وهو يعلم بضعف الإجراءات؛ لأنه تم تقديم البلاغ بعد أكثر من شهر ونصف من حدوث الواقعة، ولكن الأمر يختلف فى هذه القضية والتي تقع تحت بند "زنا المحارم"، وأنه يطالب بالقصاص حسب قانونا "زنا المحارم" الذي يعاقب بالحبس ما لا يقل عن المؤبد.
وتساءل "عيد" كيف تؤخذ تحريات المباحث والفعل يتم في غرفة مغلقة؟ لأن التحريات لن تتوصل لشيئ، وعلى المباحث أن تستعلم عن سلوكياته وماضيه، وخاصة من أقاربه، لأن هذه القضية لا يمكن السكوت عليها ويجب أن تقتص العدالة من هذا الأب.
ومن جانبه صب "معتز مطر" -الإعلامي ومُقدم البرنامج- غضبه على تغاضي مَن يقوم بتطبيق القانون والمسؤولين والمجتمع عن مثل هذه الأفعال، وناشد "مطر" ضمائر النيابة بتعديل القانون إذا كان قاصرًا، وإلا أصبح القانون أعمى والعدالة صماء والإجراءات مشوهة.
 فإذا لم تكن هذه المكالمة دليل إدانة للأب، فما هو الدليل الذي يمكن أن يكون دليل إدانة؟؟ ومَن يحمي هذه الأسرة في ظل تهديد الأب لزوجته وابنته؟!
 وطالب "مطر" الحكومة والمجتمع بحماية "صابرين" التي فضّلت أن تفضح أمرها حتى تحمي مجتمعها وبنات غيرها كثيرات.

 وهنا أضافت الزوجة أن زوجها يقوم بتهديدهم بالضرب والإهانة والتعدي على والدها، وحتى عندما قاموا بتحرير محاضر ضده فإنها اختفت، كذلك قيام ابن زوجها بإرسال رسالة تهديد بالقتل وتحرر بها محضر، ولكن لم يتحرك أحد أو ضمير لإنقاذ هذه الفتاة التي حافظت على نفسها، وأن أهل الزوج لم يقفوا معها بل وقفوا مع الزوج ضد ابنته، وقاموا بإهانتها، وهو ما دفعها لأن تنقل ابنتها من مكان لمكان حتى لا يعرف والدها بمكانها فيخطفها وينتقم منها.
 واختتمت الأم حديثها والدموع تنهمر من عينيها بمناشدة السيدة "سوزان مبارك" أن تحمي ابنتها، وأن تتبناها كإبنة لها.
 وطالبت "صابرين" بالقصاص من والدها لأنه إن لم يُعاقب؛ فإن الآباء سيستبيحوا بناتهم والإخوة أخواتهم، طالما غاب القانون ووقف عاجزًا.

لمشاهدة جزء من البرنامج  انقر هنـــــــــــا

لسماع المكالمة انقر هنـــــــــــــا

لسماع جزء 2 من المكالمة انقر هنـــــــــــــــــــا