الراسل : ألبير ثابت
العيب على الصحف التي تفرد مساحات وأعمدة لفئات دون المستوى في كافة المجالات، وتهميش المقالات الدسمة والموضوعات الواردة من أصحاب الأقلام المستنيرة ، والأدباء ، والمفكرين، والفنانين العظماء، والمثقفين الذين لديهم أعمال وبصمات ملموسة في المجتمع ... علماً بأني قد توقفت كلياً عن قراءة جريدة الأهرام منذ أكثر من سنتين إلا عند الضرورة كحالة نشر نعي في صفحة الوفيات لأحد أقاربي أو معارفي وذلك بسبب تهجم وتطاول الدكتور/ زغلول النجار في السنوات الأخيرة على الكتاب المقدس عند حديثه عن الإعجاز العلمي للقرآن ، وعدم قيام الأهرام بإيقافه أو السماح بحق الرد المنطقي من قبل رجال الكنيسة على إدعاءاته المزيفة ولغة الاستعباط والإنكار التي يتميز بها هذا الرجل ... فلم تعد بالنسبة لنا الجريدة الرسمية الشيقة التي كنا نتمتع بقراءتها ونحن صغار بعد تقارب رؤيتها وموضوعاتها مع بعض الصحف العادية .
عموماً معظم الصحف الصفراء أصبحت لا تساوي ثمن الحبر الذي طبعت به... فموضوعاتها المنشورة في الفترة الأخيرة على طريقة نظام ( التيك أواي ) فكثير منها تسويقي أو تجميلي أو مجاملة لدرجة أن تجعل من الحلاق فنان مبدع ،والمكوجي مطرب عظيم ، ومن سواق التاكسي المسطول شاعر الجيل ، ومن النصاب رجل أعمال ، ومن البطل جباناً ، والجبان يفوق عنتر بن شداد في أقدامه وشجاعته ، بل جعل الظالم مظلوم أو العكس إذا أقتضى الأمر ذلك ... كل شئ ونقيضه لزوم المجاملة والتجميل ورفع نسبة التوزيع وأكل العيش في زمن قلب الحقائق ربنا يرحمنا.
على موضوع : وغاب المفكرون
http://www.copts-united.com/article.php?A=20631&I=512