دعاوى قضائية ضد هيئة المجتمعات العمرانية تكشف اهدار حقوق المواطنين في مشروع "ابني بيتك"

كتبت: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون 

كشفت الدعاوى القضائية ضد هيئة المجتمعات العمرانية، عن تجاوزات الهيئة مع المواطنين في مشروع "ابني بيتك"، في اطار المشروع القومي الذي حدده الرئيس "مبارك" في برنامجه لإسكان الشباب. 

 

وقال "أيمن محمود مرشدي"- محافظة "الجيزة"- فى دعواه: إنه قام بتخصيص قطعة أرض بمركز خدمات الحي السابع والثامن بمدينة "6 اكتوبر" على أن يسدد 10% من كامل الثمن، والباقي على أقساط سنوية لمدة خمس سنوات، إلا أنه عجّل بالسداد، وعند قيامه باستخراج الترخيص فوجئ بأن نسبة البناء 30% فقط، فتقدم بطلب لزيادة النسبة ووافق الجهاز، إلا أنه فوجئ بإلغاء التخصيص لعدم الجدية، ولأسباب لا يعلمها على حد قوله، رغم صدور حكم لصالحه ضد الهيئة، ولكنها رفضت تنفيذه.

 

وكشفت الدعوى المقامة من "محمد حسان ابراهيم محمد" -محافظة "الجيزة"- عن سحب قطعة أرض- كانت مخصصة له بمدينة "6 اكتوبر" عندما تقدّم بطلب لتخصيص قطعة أرض- ورغم أن القضاء حكم برد الأرض له، إلا أن الهيئة طعنت على الحكم.  

 

وتقدّم "أحمد دسوقي بدوي"- محافظة المنيا- بطلب لتخصيص وحدة سكنية بمدينة "القاهرة الجديدة" بموجب استمارة حجز،  وبعد الموافقة سُحبت منه الوحدة السكنية بحجة أن لديه مسكن بقريته بـ"سمالوط"، لكنه قام بمقاضاة الهيئة لرغبته فى السكن بـ"القاهرة" لظروف عمله إذ ليس لديه سكن هناك، وأضاف فى دعواه : إنه رغم حصوله على حكم لصالحه، إلا ان الهيئة طعنت في رد الوحدة السكنية له.

 

أما "هبة الله شريف"- محافظة 6 اكتوبر- فقد أقامت دعوى قضائية ضد هيئة المجتمعات العمرانية؛ لإلغاء القرار بإلزامها بسداد نسبة 25 % من الثمن الأساسي لقطعة الأرض المخصصة لها بالمحافظة. وأوضحت أنها قامت بشراء قطعة أرض بمنطقة "غرب سوميد"، وعند تقدمها باستخراج التراخيص للتعلية، طالبتها الهيئة والجهاز بسداد 25% من سعر الأرض للموافقة على الترخيص بالتعليية، وإنها قامت بمقاضاة الهيئة؛ لأنه- ووفقًا للقانون- لا يجوز فرض رسوم أو ضريبة إلا بقانون، والقانون رقم (106) لسنة 1976 قي شأن أعمال البناء، لم يتطلب تحصيل الرسم.

 

وقالت "هبة الله": إنها حصلت على حكم لصالحها، ولكن تعنت هيئة المجتمعات العمرانية حال دون تنفيذه، على حد قولها؛   لتظل مشاكل الكثير من الشباب رهن وعود الهيئة بتحقيق مشروع "ابني بيتك" الذى وعد به الرئيس "مبارك"، حتى لا يصبح حبر على ورق