محمد بربر
كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
في ظل تقاعس بعض الفلاحين عن القيام بالزراعة -وخاصة زراعة الأرز- قررت صحيفة "الأقباط متحدون" فتح هذا الملف للوقوف على أسباب المشكلة.
التقينا "مينا عياد" -فلاح- والذي اشتكى من قلة المياه وأن التحكم فيها يكون عن طريق مهندس الري، كذلك قلة تقاوي الأرز الجيدة وعدم توافرها بالكميات المطلوبة؛ فضلاً عن احتكار التجار للأرز مما يؤدي إلى ارتفاع سعره بدرجة كبيرة عن السعر الذي يشترون به، ويكون الفلاح في النهاية هو الخاسر الوحيد.
"محمود بيومي" –فلاح- أشار إلى تواجد كميات كبيرة من القمامة في قنوات الري والترع، مما ينتج عنه انسداد لآلات الري وآلات الرفع، بالإضافة إلى السهر ليلاً انتظارًا لارتفاع ضغط المياه.
وأضاف أن الزراعة سلمت لهم تقاوي أرز غريبة، وعندما زرعوها وجدوها فارغة، واشتكوا أكثر من مرة بلا جدوى.
فيما أكد مدير مديرية الزراعة "أنور سويلم" أن كل حبوب الأرز "101 –102 –104 –178" متوفرة في الإدارة المركزية والإدارات الزراعية الأخرى وبكميات وفيرة، وأن المساحة المخصصة لزراعة الأرز هي 57 ألف فدان ومطلوب الالتزام بها، وهو ليس مسؤول عن أي مخالفات يتم إزالتها.
وأوضح "سعيد موسى" -مدير المكتب الفني بالإدارة المركزية- أن الفلاح يستسهل عملية زراعة الأرز عن باقي المحاصيل، وبالتالي استنزاف كمية كبيرة من المياه؛ لذلك يحدث العجز في المياه، وهذه ليست مشكلة مهندس الري، وبناءًا عليه قمنا بعمل حملات توعية للفلاحين لترشيد استهلاك المياة وتقسيم المياة على الفلاحين حتى يحصل كل فلاح على حصته،
وأضاف.. أنشأنا ما يسمى بروابط مستخدمي المياه على الترع الفرعية، وضمت هذه الروابط بعض النساء لتوعية مَن حولهم بتقليل استخدام المياه وعدم إلقاء القمامة في الترع حتى لا تُسد آلات الرفع.
كما أكد "موسى" على أنه لا يتم الالتزام بالمساحات المقررة، وأن هناك تجاوزات تزداد عامًا بعد آخر بلغت ذروتها عام 2007/2008 بزراعة مساحات تصل إلى 2.2 مليون فدان أرز، كذلك يتم تطهير الترع والقنوات بصفة دورية، وأوضح أن كل ما يتمناه هو أن يتعاون الفلاح مع المديريات والعكس؛ للاستماع إلى مشاكله.. فهل يحدث هذا؟
http://www.copts-united.com/article.php?A=20485&I=508