الرؤية الاخبارية
نفى الكاتب والصحافي المصري نبيل شرف الدين رئيس تحرير موقع "الأزمة" الاتهامات التي وجهت إليه باعتناق الديانة المسيحية، معلنا الشهادتين على الهواء في حلقة برنامج إضاءات التي ستعرض الجمعة 9-7-2010.
ونفى اتهامه بالردة والتحول إلى المسيحية ونطق بالشهادتين في الحلقة مؤكدا على إسلامه، كما أشار إلى حفظه القرآن الكريم في صغره .
وجاء الحوار مع الصحافي المثير للجدل عبر مقالاته الدورية في صحيفة المصري اليوم، حين انتقد الحجاب في مصر، واعتبر النقاب تهديدا للأمن خاصة في الآونة الأخيرة، مؤيدا القوانين التي تفرضها بعض الدول الأوروبية في منع النقاب.
وحول اختيار اسم الأزمة لموقعه على الأنترنت، قال نبيل شرف الدين إن الاعتراف بالمرض أول العلاج، والعالم الإسلامي والعربي بحاجة إلى رفع حالة الالتباس التي يعاني منها.
واعتبر شرف الدين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "الكتاب المقدس" للبشرية جمعاء، باختلاف أديانهم ، مشيرا إلى أنه حيث تكون مصالح الناس فثمة شرع الله، والعبرة بالمصلحة، واصفا الإسلام بأنه أكثر أديان العالم ليبرالية، وداعيا إلى صيغة متحضرة للتصالح مع المحيط العالمي، مبينا أن سر عبقرية النظام الأمريكي في ليبراليته وديموقراطيته.
ووصف نبيل شرف الدين الأمريكان بالقوة الاستعمارية الباحثة عن التوسع، مع عدم احترامها لحقوق الإنسان بسبب أنها لا تزال حضارة ناشئة بالمقارنة مع حضارة أوروبا التي اعتبرها سقف العالم، مبينا أن الامبراطوريات الكبرى تمارس التوسع منذ عهد الفراعنة مرورا بالعرب.
تشكل منظومة
وقال نبيل شرف الدين – وهو ضابط أمن دولة سابق متخصص في ملف الجماعات الإسلامية- إن الأجيال تعارضت وتغيرت منذ يوليو 1952، واعتبر الثورة انقلابا، متعللا بأن هذه هي التسمية السياسية الصحيحة، وأن ما حدث في مصر والسودان انقلابات عسكرية وليست ثورة شعبية، كما في إيران مثلا.
وشرح شرف الدين التقسيم الذي تحول إليه المجتمع المصري بين تيار قومي عربي منذ الخمسينيات وحتى الآن، وما زال العرب يدفعون فواتير الوحدة التي وعد بها البعثيون والناصريون، بينما قال إن القسم الثاني هم المتأسلمون الذين يتخذون الدين ذريعة للوصول إلى غاياتهم، معتبرا جماعة الإخوان المسلمين تنظيما سريا.
وحين سئل عن تأثير عمله في الأمن المصري سابقا في تكوينه الثقافي وتوجهاته تجاه الإخوان، نفى ذلك تماما وقال إنه كان يكتب في روز اليوسف وهو ضابط شرطة، واستقال بعد أن رأى أن كتابته ستتعارض مع عمله، بعد أن رأى المجتمع من الداخل واطلع على خفاياه.
واعتبر شرف الدين المسيحيين في مصر "خميرة مصر وملح الأرض"، مؤكدا على أهمية رعايتهم وإعطائهم حقوقهم، وقال "أنا أبشر بالأجمل والأنبل والأمثل، أبشر بمجتمع أفضل".
http://www.copts-united.com/article.php?A=20146&I=498