بالصور.. رؤساء سابقين لمصر في مرمى سهام سخرية فيسبوك وتويتر

أماني موسى

كتبت – أماني موسى
تناوب على حكم مصر الحديث منذ عهد محمد علي وتأسيس الدولة الحديثة، 18 حاكمًا، ما بين ملك وخديوي وسلطان ورئيس ورئيس مؤقت، حكم بعضهم في هدوء وبعضهم الآخر في أجواء مشحونة، ولكن خرج جميعهم من الحكم بشكل درامي، فبعضهم من خرج قتلاً وآخر اغتيال وآخر خلع أو عزل أو تنحي.

وفي العصر الحديث وإثر اكتشاف شبكة الإنترنت وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي بات المصريون يعبرون وربما يسخرون من رؤساء سابقين بصور تهكمية ساخرة من فترة حكمهم، ولا تظهر تلك السخريات اللاذعة إلا بعد أن يرحل هؤلاء عن الحكم وكأنه عملاً بالمثل القائل "العجل إن وقع تكتر سكاكينه".
 
نرصد في السطور القادمة كيف سخر المصريين من رؤسائهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي
 
الملك فاروق وخروج درامي من المحروسة
 
بتاريخ 26 يوليو لعام 1952، غادر الملك فاروق على اليخت الملكى "المحروسة" متجهًا إلى منفاه وذلك بعد أن تنازل عن عرشه طواعية حقنًا لدماء المصريين إثر انقلاب الضباط الأحرار المعروف باسم ثورة يوليو، وفي مشهد درامي حرص اللواء محمد نجيب على توديع الملك، حيث يقول في مذكراته: "جئت متاخرًا لوداع الملك بسبب إزدحام الطريق وكانت المحروسة في عرض البحر، فأخذت لنشًا حربيًا دار بنا دورة كاملة كما تقتضي التقاليد البحرية وصعدت للمحروسة وكان الملك ينتظرني، أديت له التحية فرد عليها، ثم سادت لحظة صمت بددتُها قائلاً للملك: لعلك تذكر أنني كنتُ الضابط الوحيد الذي قدم إستقالته من الجيش عقب حادث 4 فبراير 1942 إحتجاجًا، فرد الملك : نعم أذكر، وقلتُ له: حينئذ كنتُ مستعدًا أن أضحي برزقي وبرقبتي في سبيلك، ولكن ها أنت ترى اليوم أنني نفسي أقف على رأس الجيش ضدك، فرد فاروق: إن الجيش ليس مُلكي وإنما هو ملك مصر، ومصر وطني، وإذا كان الجيش قد رأى أن في نزولي عن العرش ما يُحقق لمصر الخير، فإني أتمنى لها هذا.
 
ولكن التاريخ لا يعني الكثير لرواد الفيسبوك، وخاصة أن فاروق تعرض لتشويه ممنهج في كتب التاريخ التي تم تدريسها لطلاب المدارس، إذ تم اختزال تاريخه في الخمرة والنساء، فتجد البعض ينشر صورًا للملك فاروق وهو بإيطاليا بعدما أصيب بالبدانة أو برفقة أحدهم ووصفه على أنه فاسق وسكير ومولع بالنساء.

 
مبارك.. 30 عام من الحكم يكثف موجات السخرية ضده وأبنائه
 
جثم على صدور المصريين 30 عامًا، كان له فيها عدد من الإنجازات وأيضًا الإخفاقات الكبرى التي ساهمت في وصول مصر لما آلت إليه من تدهور صحي وتعليمي واجتماعي وثقافي، وبحجم فترة حكم كان حجم السخرية منه، إذ لا تحد الصفحات كم سخرية المصريين وجيل الشباب خاصة من مبارك وأسرته، وكان أخرها ما تداوله البعض بالأمس إثر زيارة نجله "جمال مبارك" وأسرته للأهرامات.
 
حيث أستنكر الشباب حصول جمال وأخيه على الحرية مما نسب إليهم من قضايا، وبات يمارس حياته بشكل طبيعي متنزهًا وكأنما لا يحق له فعل هذا.


مرسي.. يرحل حاصدًا المركز الأول في السخرية والكراهية من الشعب
 
وكما كان لمبارك نصيب الأسد من السخرية، جاء مرسي ليكون له النصيب الأكبر من السخرية والكراهية، حيث شهد حكم جماعة الإخوان لمصر أكثر الأحداث دموية، كما باتت التهديدات ضد جموع المصريين واضحة دون مواربة أو مداراة ما عجل بعزله استجابة لمطالب الشعب.
 
وشهدت صفخات التواصل الاجتماعي سخرية كبيرة ليس من مرسي فقط بل من جماعته أيضًا.