نادر شكري
عمارة يهاجم الكتب المقدسة ويؤكد انها دعت للحروب والاكراة على تغير العقيدة
نادر شكرى
هاجم د. محمد عمارة بتغير وتعديل مناهج الازهر التى تحث على الكراهية وتحمل معانى العنف ووصف من يطالبون بتغيرها بحملات ممنهجة ومنظمة وموجهة وممولة، مشيرا الى أن أصحابها يريدون من ورائها حرمان الأمة من المصدر الذي تلتمس عنده مصادر الدين الذي تتدين به “القرآن وعلومه، والعقيدة وعلومها، والشريعة وعلومها، والعربية وآدابها”، كما يريدون علمنة المجتمع واستنساخ الأتاتوركية من جديد.
وحذّر د. عمارة في افتتاحية مجلة “الأزهر” بعنوان”الغارة المشبوهة على التعليم الديني بالأزهر الشريف”، من إحلال الحداثة الغربية في الفراغ الذي ينشأ عن إلغاء التعليم الديني “الذي ينادي به البعض” ، مشيرا الى المحاولات القديمة لإلحاق أمتنا الإسلامية بالمركزية الحضارية الغربية في الحكم والإدارة والتشريع، لتحل التبعية محل الاستقلال.
وأضاف عمارة أن هؤلاء الذين ينالون من الأزهر وعاهده وتعليمه يشوّهون صورة التعليم الديني الأزهري بإبراز بعض العبارات التي تجاوزها العصر.
ودعا د. عمارة من سمّاهم “المرجفين الساعين الى تشويه صورة الأزهر وتعليمه الديني” الى قراءة شهادات الشهود الذين يرضون شهاداتهم على هذا التعليم الأزهري، مكتفيا بتقديم شهادتين لعظيمين من عظماء الأمة، كلاهما قد تعلم في الأزهر الشريف: سعد زغلول، وطه حسين.
وأضاف د. عمارة أنه في الوقت الذي يلغط فيه هؤلاء المرجفون بما يسمى آية السيف ، مع أن كلمة السيف لم ترد في القرآن مطلقا، ووردت في الكتب الدينية الأخرى مفردة ومجموعة قرابة 150 مرة “فهرس الكتاب المقدس طبعة بيروت سنة 2005″، مشيرا الى أن هؤلاء المرجفين يتناسون ما جاء في الكتب المقدسة الاخرى عن الحرب الدينية المقدسة التي اكتوينا بنارها قرنين من الزمان “489 – 690 هـ 1096 – 1291 م” والتي دارت داخل النصرانية الأوروبية – بين الكاثوليك والبروتستانت للإكراه على تغيير الاعتقاد والتي أبيد فيها حسب إحصاء الأديب الفرنسي الكبير فولتير عشرة ملايين! وحسب إحصاء هنري كيسنجر 40% من شعوب وسط أوروبا، بينما ضحايا كل الحروب الدفاعية في عهد النبوة لم يتجاوز عددهم 386 من المسلمين والمشركين “ابن عبد البر ك الدرر في اختصار المغازي والسير تحقيق د. شوقي ضيف سنة 1966″.
وأنهى د. عمارة مقاله مؤكدا أن هؤلاء المرجفين يتناسون كل هذه الحقائق، ويذهبون ليبحثوا عن “القشة”، متجاهلين “الأخشاب” التي في عيونهم وعيون الآخرين
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=199107&I=2240