جلسه صلح"الناصرية "بالمنيا تقضى بتهجير المدرس القبطي وأسرته
نادر شكري
نادر شكري
انتهت منذ قليل جلسة الصلح العرفية بقرية الناصرية مركز بني مزار بالمنيا التي عقدت بديوان عمدة القرية بحضور رجال الدين المسيحي ممثلا عن الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية ورجال الدين الاسلامى وقيادات امن المحافظة وبعض أولياء أمور الطلاب الخمسة المتهمين بالإساءة للدين الاسلامى في
حين لم يحضر اى من أسرة المدرسة القبطي جاد يوسف وأقرت الجلسة بالاتفاق على عدم السماح بدخول المدرس وأسرته للقرية مرة أخرى في حين اتفقوا على بقاء الطلاب بالقرية وتعهد العمدة بحمايتهم
في بداية الجلسة تقدم القس عاذر كاهن كنيسة السيدة العذراء بالاعتذار لمسلمي القرية ، عن ما أثير بشأن الإساءة وقال " إحنا كمسيحيين القرية بتقدم اعتذار لأخواتنا المسلمين على اللي حصل ونرفض اى شيء يعكر علاقاتنا " وكان الاعتذار مطلب من مطالب أهل القرية المسلمين
واستجاب الأقباط في الجلسة لمطالب مسلمي القرية بعدم السماح بدخول المدرس القبطي وأسرته المكونة من الزوجة وثلاثة أطفال " إلى القرية مرة أخرى نهائيا وهو ما يعد تهجير قسري جديد في قضايا ازدراء الأديان ، إما عن المطالب بنقل الطلاب الخمسة لمدارس خارج القرية فتم التراجع عن هذا المطلب بعد إنا قام العمدة مجدي إبراهيم طلبة عمدة القرية بالتدخل وأكد إن الطلاب ليس لهم اى ذنب فيما حدث وانه متعاطف معه وأكد انه شخصيا سوف يقوم بحمايتهم ولن يسمح لتعرض لهم أو لأسرهم وانا المسئول الأول عنهم على حد قوله
وعقب الاتفاق والتصالح تدخل مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا وأسيوط ووجه إنذار للحضور قائلا " بعد الصلح اليوم لن اسمح باى تجاوز وسوف أتعامل قانونيا بعد ذلك ولن نتهاون فى أمور اخرى بعد هذا الصلح وتابع " مفيش هزار بعد كده هنتعامل بقوة ما اى شخص يخرج عن القانون .
وقدم عدد من ائمة المساجد كلمات حول التعايش المشترك والعلاقات بين المسيحيين والمسلمين والإخاء والمحبة .
الجدير بالذكر ان سق وصرح شقيق المدرس المتهم انه لا يعلم شىء عن تهجير شقيقه ولم يتم دعوتهم لحضور جلسة اليوم التى حكم فيها بتهجير شقيقه واسرته ، فى حين لم يتحدث اولياء امور الطلاب الفقراء ولم تحدد الجلسة مصير البلاغات المقدمة ضد المدرس والطلاب المحبوسين على ذمة القضية ومن المحدد نظر جلسة تجديد حبسهم الاحد وهم المدرس جاد يوسف 42 عامام وابناء كلا من عاطف داود واشرف حشمت وخميس سليمان ومجدى يوسف وينتمى الابناء الى الطائفة الإنجيلية بالقرية .
وكانت شرطة بني مزار ألقت القبض على المدرس بالمدرسة الإعدادية بالقرية جاد يوسف وتم تحويله للنيابة وحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق بعد اتهامه حمل مقطع فيديو على كارت ممورى لجهازه المحمول به 20 ثانية ل 5 طلاب تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاما وهم ينتقدون سلوكيات تنظيم داعش الذين يستخدمون لغة الحرق والقتل وبعد إن فقد المدرس كارته ووجده احد المسلمين الذين أثاروا الأزمة وتم نشره بالقرية والقرى المجاورة وهو دفعهم لمهاجمة الأقباط
http://www.copts-united.com/article.php?A=198662&I=2237