محمد زيان
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
نجاد البرعي: الموضوع في يد القضاء هو الذي يحكم.
-ممدوح نخلة: نطالب بالقبض على الإرهابي نصر الله وتقديمه للجنائية الدولية.
-ناصر أمين: فارق كبير بين الاعتراف القانوني والسياسي.
-الشيخ يوسف البدري: أطالب بنزع الجنسية عن الإخوان لأنهم أيّدوا تطاول نصر الله.
أثارت قضية تنظيم حزب الله في مصر العديد من الأقاويل والمطالبات التي من بينها عقاب المصريين الذين أيّدوا موقف نصر الله المهاجم لمصر والذي يحاول التدخل في شئونها وإثارة البلبلة والقلاقل داخلها بشكل دعا الكثيرين إلى توثيق جرائمه ضد الإنسانية، من حيث استخدامه المواطنين كدروع بشرية في حربه مع إسرائيل وتهديده للسِلم والأمن الدوليين على خلفية هذا التنظيم، كذا وضعت الكثير من علامات الاستفهام أمام الموقف الإخواني المؤيد باستمرار لكل ما يأتي من العباءة الشيعية رغم الاختلاف بينهما وتساؤلات كثيرة طرحت نوردها في التحقيق التالي:
نجاد البرعي رئيس جماعة تنمية الديمقراطية يقول: أن القضية الآن في يد القضاء المصري وهو الجهة المخولة بالنظر فيها الآن الأمر الذي لا يمكن معه التعليق عليها في هذه المرحلة لدرجة أن الرئيس مبارك أوضح أن: "القضية برمتها في يد القضاء".
وعزز البرعي قوله بأن الفضاء يمكنه إثبات أن هؤلاء ارتكبوا أفعال من شأنها التأثير على أمن وسلامة البلاد وبالتالي فله الحق في عقاب من يريد عقابه وفقاً للإدانة التي تُوجّه إليه، على حد قوله :" لو أقرت النيابة العامة إدانة أي من الأشخاص المقبوض عليهم فإنها ستحيله إلى المحاكمة.
أما ممدوح نخلة رئيس منظمة الكلمة لحقوق الإنسان فيذهب إلى: ضرورة تقديم حسن نصر الله إلى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية من حيث استخدامه المواطنين كدروع بشرية في حربه مع إسرائيل وهي إحدى الجرائم المنصوص عليها في اتفاقية روما الدولية، بالإضافة إلى اتهامه بتهديد السلم والأمن الدوليين باعتبار أن حزب الله منظمة إرهابية مارست العديد من الجرائم ضد الإنسانية وقامت بتعريض أمن وسلامة مصر للخطر في محاولات تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة أعلنها بصراحة نصر الله ودون مواربة.
ويضيف نخلة أن حسن نصر الله اشترى عمارة في غزة جمع فيها عناصر تم تدريبها لتوجيه عمليات عسكرية ضد السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مشيراً إلى أن المركز سوف يتقدم بمذكرة مفتوحة إلى لورانسو أوكامبو المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية سوف يعدد فيها التهم المنسوبة إلى نصر الله تمهيداً للقبض عليه في أسرع وقت ومحاسبته مؤكداً أن جرائمه قام المركز بإعدادها وهي موثّقة بالصوت والصورة.
وقال نخلة إن المركز يتوجه للمجتمع المدني بجمع حملة توقيعات لتوثيق جرائم نصر الله.
فيما قلل ناصر أمين رئيس المركز العربي لدعم استقلال القضاء من جدية الدعوة إلى محاكمة نصر الله أمام المحكمة الجنائية الدولية كما طالب نخلة، مؤكدا أن الشق القانوني في الواقعة لا يزال غامضاً لم يطلع عليه أحد حتى الجرائم التي قامت النيابة بتوجيهها إليهم وبالتالي لا يمكن إثبات أية علاقة قانونية بين حسن نصر الله وهذا التنظيم حتى إن اعتراف نصر الله ذاته يغلب عليه الطابع السياسي أكثر من كونه اعترافاً قانونياً.
ويفرق أمين بين الاعتراف السياسي والقانوني في أن الأخير هو أن يؤكد فعلياً أنه ساعد عناصر التنظيم على القيام بعمليات محددة في حدود المهمة المسندة إليهم والتي تجري فيها التحقيقات.
أما الاعتراف السياسي فمعناه أن تعلن دولة ما من الدول أنها ساعدت جماعة معينة على القيام بأعمال من هذا القبيل، مثلاً إعلان تشاد أو كينيا أنها ساعدت عناصر من المتمردين في دارفور.
ويؤكد أمين أن الإعلان القانوني أو العلاقة القانونية بين الشخص المجرم والقيادة السياسية هو إقرار سياسي في كل الحالات سواء كان اعترافاً قانونياً أو سياسياً.
ويشير أمين إلى أن القضاء المصري لا يأخذ باعتراف حزب الله بالمساعدة أو التحريض.
أما الشيخ يوسف البدري فيقول: "أتعجب من كلام الشيخ حسن نصر الله وأقول له: إن موضوع التصدي لقوات إسرائيل في حرب 2006 على الجنوب اللبناني أنها كما قال البعض كانت لعبة بينك وبين إسرائيل قمت بتمثيلها انتهت بأن صنعك اليهود بطلاً في المنطقة على أعينهم حتى يكون لك صوت مسموع في المنطقة".
وحول التنظيم يقول البدري: هذا التنظيم كتنظيمات أخرى سبقت الإخوان في الأربعينيات والخمسينيات وتنظيم الجماعة الإسلامية في الثمانينيات وأوائل التسعينيات وتنظيم الجهاد وتنظيمات كثيرة مرت على مصر وما استطاعت أن تزعزع شيئاً من كيانها، وأنا كنت أنصح هذه التنظيمات كثيراً لدرجة أن ناجح إبراهيم قال عني إن يوسف البدري أكبر منافق في مصر.
أما عن كون هذا التنظيم هو ذراع حزب الله المخلب الإيراني في المنطقة الذي يعمل على تنفيذ مخططاتها فيذهب البدري بالقول: "أنا أول واحد كشف موضوع المشروع الإيراني في المنطقة العربية منذ كنت في طهران وقلت لهم إنهم ليسوا على حق وكان هذا الكلام في الثمانينيات في الشبان المسلمين وقلت أن إيران تستعد لتصدير الثورة الإسلامية وأمريكا تتركها من أجل السيطرة على المنطقة وهناك تنسيق بينهما، وهو ما حدث بالفعل في إزاحة نظام صدام وانظر الآن في العراق الشيعة هم الذين يقتلون السُنّة الآن!
فضحت إيران وكنت وقتها عضواً في مجلس الشعب ونشرت هذا الكلام في مجلة الوطن في أكتوبر 1984 وعندما كنت في طهران حبسوني في فندق هناك.
وعن التأييد الإخواني اللا متناهي للسياسات الإيرانية في المنطقة ولتطاول نصر الله على مصر يقول: رسالتي لـ "مهدي عاكف" يا أيها المرشد يا من زرت بيتي مرتين من أجل الحصول على نسخة من برنامج حزب الصحوة الإسلامية بحق الله أحذر أن تقع في موقف سوف يؤدي إلى انهيار جماعتك!
حذار أن تؤيد موقف نصر الله من قتل وغدر واغتيالات.
وأقول للمرشد مهدي عاكف الذي خرج في الفضائيات ليقول ما قال: "لو أن مصرياً أيّد حسن نصر فيما قاله تُنزع منه جنسيته المصرية في الحال" الشيعة يخالفوننا في كثير من العقائد.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1974&I=54